[touta]

صواريخ كاتيوشا تقصف حيفا وحزب الله ينفي إطلاقها
0229 (GMT+04:00) - 14/07/06



من الآثار الناجمة عن سقوط صاروخ على مدينة صفد

صفد، إسرائيل (CNN) -- فيما أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية مساء الخميس سقوط صاروخين كاتيوشا على مدينة حيفا، نفى حزب الله إطلاق أي صواريخ باتجاه المدينة، رغم أنه كان قد هدد في وقت سابق بأنه سينفذ مثل هذا الهجوم في حال تعرض بيروت أو ضاحيتها الجنوبية لهجوم إسرائيل.

وإذا صحت الأنباء بسقوط الصواريخ على حيفا، فإنه بذلك يكون التطور الأخطر منذ بدء العمليات العسكرية وأعمال القصف المتبادل بين الجانبين.

ولم ترد أي تفاصيل بعد بشأن وقوع إصابات أو حجم الخسائر الناجمة عن هذا القصف، غير أن أنباء أفادت بأن حزب الله قام بقصف مدينة نهاريا وعدة مواقع أخرى في شمال إسرائيل.

يذكر أن مدينة حيفا تعتبر المدينة الثالثة من حيث عدد السكان، الذي يبلغ عددهم 280 ألف نسمة، كما أنها تبعد 60 كيلومتراً عن الحدود اللبنانية.

وفي تطورات سابقة، أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس اسمي الجنديين الإسرائيليين اللذين أسرهما حزب الله الأربعاء، وفي الأثناء قصف الحزب اللبناني الخميس مدينة صفد بوسط الجليل بصواريخ الكاتيوشا.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن الجنديين هما إيهود غولدفاسر وعمره 31 عاماً، وهو من بلدة نهاريا، أما الثاني فهو إلداد ريغيف وعمره 26 عاماً، وهو من كريات موتسكين بضواحي مدينة حيفا، التي هدد حزب الله باستهدافها في حال تعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت إلى القصف بحسب التهديدات الإسرائيلية.

وفي ساعات الصباح الأولى من يوم الجمعة، اكد مصدر أمني لبناني ان طائرات اسرائيلية هاجمت الطريق البري الرئيسي الذي يربط بيروت بالعاصمة السورية دمشق في منتصف الليل.

وقال المصدر إن الطائرات أغارت خمس مرات منفصلة على الأقل في مواقع مختلفة من الطريق الدولي.

وقال شهود إن الطريق كان خاليا من حركة المرور، بعد تكدسه في وقت سابق مع تدفق السياح هربا من لبنان الى سوريا.

وبذلك تكون إسرائيل في طريقها إلى عزل لبنان عن العالم من خلال فرض حصار جوي تمثل في قصف المطار ، وبحري، وأخيرا بري.



من آثار القصف الإسرائيلي على لبنان

من جهة أخرى، أسفر قصف حزب الله لمدينة صفد في الجليل الأعلى عن مصرع شخص وإصابة 10 آخرين بجروح.

وسبق أن أعلنت إسرائيل عن مقتل إسرائيلية في مدينة نهاريا، جراء قصف حزب الله للمدينة، وبذلك يرتفع عدد القتلى من المدنيين الإسرائيليين إلى اثنين، غير المصابين.

وأصابت صواريخ الكاتيوشا وسط مدينة صفد (نحو 20 كيلومتراً جنوبي الحدود مع لبنان)، فيما سقط أحد الصواريخ على محطة وقود.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن عدد الصواريخ التي سقطت على إسرائيل خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بلغ نحو 70 صاروخاً.

وطالبت الحكومة الإسرائيلية سكان شمال إسرائيل بالنزول إلى الملاجئ، فيما واصل مقاتلو حزب الله قصف المنطقة بصواريخ الكاتيوشا، بالإضافة إلى قصف الحزب لمواقع عسكرية إسرائيلية على طول الحدود مع جنوب لبنان.

وقالت إسرائيل إن قصف شمال إسرائيل أدى إلى وقوع 29 إسرائيلياً، بينهم قتيلة واحدة، و15 جريحاً نتيجة الهجوم الصاروخي من قبل مقاتلي حزب الله، على بلدة "نهاريا"، وفق بيان للجيش الإسرائيلي.

وكان مدني إسرئيلي أصيب بجراح في مستوطنة زرعيت.

وكان مراسل شبكة CNN في شمال إسرائيل قد قال إن صواريخ الكاتيوشا استهدفت نهاريا، وسقط بعضها بالقرب من الفندق الذي ينزل فيه، وأن هناك إصابات بين السكان بالإضافة إلى وقوع أضرار مادية.

وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد قصف المدرجين الشرقي والغربي من مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانية بيروت، بحجة أنه يعتبر محطة رئيسية لنقل السلاح إلى حزب الله.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أنه طائراته الحربية قصفت مطارين في لبنان، دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل، في حين قالت مصادر إعلامية لبنانية إن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت مطار القليعات بشمال لبنان إضافة إلى قاعدة رياق الجوية في البقاع.

يذكر أن قاعدة رياق الجوية تضم طائرات مروحية تابعة للجيش اللبناني.

وقال تلفزيون المنار، التابع لحزب الله، إن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت مدرج مطار القليعات بشمال لبنان بست صواريخ، كما قامت الطائرات بغارات وهمية فوق مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين.

وأكدت مصادر أمنية لبنانية أن الغارات الإسرائيلية استهدفت أيضاً محطة تلفزيون "المنار" المملوك لحزب الله، في ضواحي بيروت الجنوبية، إلا أن المحطة واصلت إرسالها رغم القصف.

ويأتي التصعيد الإسرائيلي ضد المنشآت الحيوية اللبنانية، في أعقاب اجتماع طارئ للحكومة الإسرائيلية أعطت فيه الضوء الأخضر للرد "بصرامة وخشونة".

بموازاة ذلك، قتل أكثر من 45 مدنيا لبنانيا في غارات إسرائيلية على لبنان، وفق ما قالته وزارة الصحة اللبنانية.

وكانت تقارير أشارت إلى أن بين القتلى 12 ضحية من عائلة واحدة من سكان قرية "الدوير".

وبررت إسرائيل قتل مدنيين لبنانيين بالقول إن غاراتها استهدفت مواقع للحزب يخزن فيه أسلحته قريبة من المناطق السكنية المأهولة.

وكان قائد أركان الجيش الإسرائيلي، دان حلوتس، قد توعد في وقت سابق الخميس من أن سلاح الجو الإسرائيلي مستعد لضرب أي موقع داخل لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت، في حال أخفقت الحكومة اللبنانية في السيطرة على حزب الله.

بموازاة ذلك رد الحزب بأنه سيضرب حيفا وجوارها في حال تعرض الضاحية الجنوبية والعاصمة لأي عدوان إسرائيلي، وفق ما نقله تلفزيون المنار.(التفاصيل)