[الاسيرة]

من خلال السنوات الخمس الماضية تبين أن الأمن الأوروبي يعتمد على الاستقرار في العالم العربي ولذلك فان أوروبا تريد عالما عربيا مستقرا متقدما ومزدهرا


قال غايلز ميريت رئيس منظمة أصدقاء أوروبا أن قرار العرب الاستفادة من الاتحاد من أجل المتوسط ماليا على ضوء ما حصل في غزة هو قرار سياسي عاليا، موضحا أنه ومن خلال السنوات الخمس الماضية تبين أن الأمن الأوروبي يعتمد على الاستقرار في العالم العربي ولذلك فان أوروبا تريد عالما عربيا مستقرا متقدما ومزدهرا.

وحمل ميريت في اللقاء الشهري لمنتدى الفكر العربي عقد مساء الثلاثاء الماضي حول "واقع ومستقبل الاتخاد من أجل المتوسط"، العرب مسؤولية بقائهم مجزئين، مشيرا الى انهم ليسوا على قلب رجل واحد ولم يسعوا للوحدة بطريقة جدية، مؤكدا أن من مصلحة اوروبا التعامل مع وطن عربي واحد موحد وسماع كلمة واحدة منه.

ودعا ميريت العرب والأوروبيين مجتمعين الى أن يتوحدوا وأن تقدم الدول الصناعية المساعدة اللازمة للدول الفقيرة وان تحسن الحكومات العربية من أدائها، مطالبا ردم الهوة بين أوروبا والعالم العربي لتحقيق مصالحهم المشتركة من خلال التعاون البناء القائم على الأسس الثابتة.

وأكد المفكر الاعلامي الأوروبي أن احداث غزة احدثت نقلة نوعية في التفكير الأوروبي وان ذلك جعل الرأي العام الغربي يقف ضد ما جرى واعتبره مدخلا للانتخابات الاسرائيلية، كما أن ما جرى يعد ضربة قاصمة لحل الدولتين مطالبا بنهوض الديبلوماسية الأوروبية تجاه الشرق الأوسط.

وقال ميريت ان اقتصاد العالم العربي يعاني من أزمة وأن الأمر يتطلب نهضة الاقتصاد الأوروبي لانعاش اقتصاد المتوسط وردم الهوة الاقتصادية بين شاطئي المتوسط ذلك ان متانة الاقتصاد الأوروبي تسهم في استقرار اقتصاديات المتوسط بشكل عام.

واشار ميريت الى ان اوروبا دفعت نحو 20 مليار يورو لدول المنطقة في السنوات العشر الماضية وان رئيس الوزراء الاسرائيلي أرئيل شارون احتج على ذلك، كما أن العالم العربي سيكون بحاجة الى 20 مليون منزل في السنوات العشر المقبلة وان المفوضية الأوروبية في بروكسل تفعل ما بوسعها للمساعدة من خلال الاتفاقيات الثنائية وتشجيع الصادرات العربية الى اوروبا.




م,ن,ق,و,ل