ما تلك الطلاسم
واي الاغاز احيى
ومن يفك الرموز
واي طبيعه تتهادى
على حفيف الاشجار
ورقص العصافير
بم تذكرني
احتضان الشوك للزهور
وعبير الورد يطارد الطيور
اي طبيعه تسحرني
تذهلني اقف احملق بها
وافكر بكل ما بها يأسرني
وما زلت اتسائل بم تذكرني
اشعر بذاك الهواء العليل
المتهادى من سفح جبل
وانا اسير محاصره
بشجرات اللوز المخمليه
وظلالها تعاكسني
فتاره تتهادى يمينا
وتاره تتهادى شمالا
فادور حول نفسي
وكأن شخصا يتبعني
واحس بيداه تغمض عيناي
فالتفت سريعا
ولا اجد الا ظلال الاشجار
ما زال يتراقص
وصوت العصافير يطربني
فاستغرب واحدق بكل ما حولي
وافكر بم كل هذا يذكرني
وهناك غزاله بريه
تطل من خلف الصخور العتيه
كمن تراقبني
واحيانا تعاكسني
و احيانا اخرى تطاردني
كمن تنتظر كالمعتاد بان اطاردها
وانتظارها لي لا يحيرني
واعرف تماما بم يذكرني
هل رائيت فكل ما حولي
وكل ما يبهرني
بك وحدك
وحدك يا من زلت تحيرني
وكل ما حولي بك يذكرني
انا كالطبيعه لا تنسى فصولها
ولا زهورهها
ولا زائريها
ولا ينابيعها
اترى كم الطبيعه تشبهني
عنيده تتحمل برودة شتاء بعادك
وحيده يتساقط خريف عمرها بانتظارك
سعيده تتجمل بزهور الامل للقائك
عديده تلك الايام التي اكتوت بها بنار صيفها لاجلك
لاجلك كل ما بتلك الطبيعة يذكرني