عرض مشاركة واحدة
قديم 27-03-2007, 04:35 PM   #1
شجرة الدر
(حلا متميز)
 
الصورة الرمزية شجرة الدر
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2006
رقم العضوية: 29699
المشاركات: 1,131
عدد المواضيع: 131
عدد الردود: 1000


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
شجرة الدر is on a distinguished road

شجرة الدر غير متصل
Lightbulb السيدة خديجة بنت خويلد, سيرتها

هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبدالعزى بن قصي بن كلاب , زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأم أبنائه , والتي لم يرزق الرسول بولد الا منها , هي خديجة التي تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمره 25 سنه وهي قد بلغت الأربعين , ولم يتزوج عليها بحياتها حتى ماتت وتزوج بعد موتها بثلاث سنين , هي خديجة التي أختارها الله سبحانه وتعالى لتكون العون والسند والمفرِّج عن نبيه مايقاسيه من تكذيب وصلف قومه المشركين , هي اول النساء تصديقاً له واعتناقاً للدين , بل هي اول مخلوقٍ بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتنقت الاسلام , ياله من فضل ويالها من مكرمة , تخيلوا إخواني اول المؤمنين برسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة , قد يقول قائلٌ انه لابد ان تؤمن به كونها زوجته , ولكن بل لرجاحة عقلها وخلقها العظيم الذي كانت عليه .

اولادها :

انجبت لرسول الله عليه الصلاة والسلام ( زينب , أم كلثوم ,فاطمة , رقية , القاسم , الطاهر ,و الطيب ) فأما القاسم والطاهر والطيب فقد هلكوا قبل الاسلام , وبالقاسم كان يُكنَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم, وأما بناته فقد ادركن الاسلام فهاجرن معه وآمنَّ به , وكل ابنائه ولدوا قبل الاسلام .

فضلها :

يقول ابو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "أتاني جبريل فقال يارسول الله هذه خديجة أتتك ومعها إناء فيه طعام وشراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها من ربها السلام ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب لاصخب فيه ولا نصب , فقالت رضي الله عنها - اسمعوا الى ردها ورجاحة عقلها - إن الله هو السلام وعلى جبريل السلام وعليك السلام ورحمة الله وبركاته " , وفي صحيح البخاري عن علي رضي الله عنه رفعه " خير نسائها مريم وخير نسائها خديجة " اي الجنة .
وفي قصة تبين مايحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم لخديجة رضي الله عنها من مكانة في قلبه ونفسه ماروته السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لايكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها فذكرها يوماً من الايام فأخذتني الغيرة فقلت هل كانت الا عجوزاً قد أبدلك الله خيراً منها فغضب عليه الصلاة والسلام ثم قال " لاوالله ماأبدلني الله خيراً منها : آمنت بي إذ كفر الناس , وصدقتني إذ كذبني الناس , وواستني بمالها إذ حرمني الناس , ورزقني منها الله الولد دون غيرها من النساء " قالت عائشة رضي الله عنها فقلت في نفسي لا أذكرها بعدها بسبة أبداً.


موقفها في تثبيت قلب النبي أثناء الوحي:

عن عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها قالت لما جاء جبريل عليه السلام الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له {اقرأ بإسم ربك الذي خلق } فرجع بها الرسول عليه الصلاة والسلام يرجف فؤاده فدخل على خديجة رضي الله عنها فقال زمِّلوني فزمَّلوه حتى ذهب عنه الروع وقال لخديجة وأخبرها الخبر - نزول الوحي - لقد خشيت على نفسي فقالت خديجة رضي الله عنها - انظروا الى ردِّها وليت نساءنا منها يتعلمن - كلا والله لايخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق , وأنطلقت به خديجة الى ورقة بن نوفل وكان أمرءاً قد تنصَّر في الجاهلية فقالت خديجة يابن عم اسمع من ابن أخيك فقال ورقة ماذا ترى فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ورقة ياليتني فيها جذعاً ( اي شاباً )ليتني اكون حياً اذا يخرجك قومك قال عليه الصلاة والسلام:و مخرجي هم قال نعم لم يأت رجل قط بمثل ماجئت به إلا عودي وإن يدركني يومك لأنصرنك نصراً مؤزراً .
وقد روي في كتب السيرة انه لم يكن يسمع شئ يكرهه من رد عليه وتكذيب له فيحزنه إلا فرج الله عنه بها إذا رجع الى خديجة رضي الله عنها تثبته وتخفف عنه وتصدقه وتهون عليه أمر الناس .


وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها :

كانت أيام الحصار لها آثار سيئة على صحة السيدة خديجة إذ لم تلبث طويلاً بعد عودتها إلى بيتها حتى توفاها الله , وكان ذلك في رمضان من السنة العاشرة للبعثة النبوية , وقبل الهجرة بثلاث سنين , وتولى غسلها أُم أيمن مولاة النبي صلى الله عليه وسلم , وأُم الفضل زوجة عم النبي العباس رضي الله عنهم ,ونزل النبي صلى الله عليه وسلم في قبرها ولم تكن قد سُنَّت الصلاة على الجنائز بعد , ودُفنت رضي الله عنها وأرضاها في الحجون بأعلى مكة .
فتتابعت المصائب على رسول الله صلى الله عليه وسلم بموت خديجة وكانت له وزير صدقٍ على الاسلام .
سألت السيدة فاطمة رضي الله عنها - ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم - أين أُمنا خديجة؟ قال عليه الصلاة والسلام " في بيت من قصب لالغو فيه ولانصب , بين مريم وآسيا"



اللهم ارضى عنها واغفر لها وأرحمها وأجزها عن الاسلام وعن نبيك خيراً يارب العالمين , وأهدي اللهم نساء المسلمين وأجعلهن لأمهات المؤمنين متبعات برحمتك ياأرحم الراحمين
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة