عرض مشاركة واحدة
قديم 23-11-2006, 11:24 PM   #60
احساس رسامه
مراقبة الأسرة والطفل
 
الصورة الرمزية احساس رسامه
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jun 2006
رقم العضوية: 26541
المشاركات: 1,264
عدد المواضيع: 42
عدد الردود: 1222


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
احساس رسامه is on a distinguished road

احساس رسامه غير متصل
افتراضي مشاركة: اليكم اروع قصه ..بنات الرياض ..( ارجوا التثبيت )


(36)

ميشيل تتحرر من القيود لا أدعي أني قلت هنا الحقيقة كاملة ، ولكني أرجو أن كل ما قلته هنا حقيقة . غازي القصيبي (حياة في الإدارة) كل عام وأنتم بخير . تقبل الله صيامكم وقيامكم وصالح أعمالكم . اشتقت إليكم جميعاً ، حلفاء وأعداء ، وتأثرت بسؤال الجميع الذي لم ينقطع عني طوال الشهر الفضيل . ها قد عدتُ إليكم عودة الصائم إلى الفطر في شوال . ظن البعض أنني سأقف عند هذا الحد ولن أكمل القصة بعد رمضان . أحب أن أطمئن المحبين وأغيظ الحاسدين بأن هذه ما زالت البداية ، وما زال فتيل الاعترافات طويلاً بداخلي ، وكلما طال احتراقه ، ازدادت كتاباتي توهجاً . تأقلمت ميشيل مع حياتها الجديدة بأسرع مما كانت تنتظر ، وحاولت أن تضع وراء ظهراها تجارها السابقة التي لم توفق في أي منها لتبدأ من جديد . صحيح أن الغضب والسخط على العالم بأسره ظلا قابعين بداخلها لكنها استطاعت أن تتعايش معهما حتى بدت طبيعية بالنسبة لمن هم حولها . ساعدها أن دبي كانت أجمل مما توقعت ، وأن تعامل الجميع معها ومع أسرتها كان أرقى مما كانت تنتظر. تعرفت في جامعتها الجديدة على جمانة ، طالبة إماراتية في مثل سنها تدرس تقنية المعلومات . كانتا تشتركان في دراسة بعض المواد ، وكانت جمانة تلفت انتباهها دائماً لجمالها وأناقتها ولكنتها الأمريكية المتقنة وسرعان ما توطدت العلاقة بينهما . فرح والد ميشيل بعلاقة ابنته بابنة أحد أكبر رجال الأعمال في الإمارات وفي الخليج وصاحب واحد من أنجح القنوات الفضائية العربية . كان ميشو(مشعل) أخو ميشيل يخبر جمانة في كل مرة تأتي فيها لزيارتهم أنها تكاد تكون نسخة من أخته ، نفس الطول والجسم وتسريحة الشعر ونفس الذوق في اختيار الملابس والأحذية والحقائب والإكسسوارات ، وكان ميشو محقاً ! كانت الفتاتان تشتركان في كثير من الأمور ، وقد ساعدهما ذلك على التقارب إلى حد كبير وحررهما من عقدة الغيرة بين الصديقات اللواتي لا يمتلكن نفس الإمكانات الجمالية والعقلية والمادية . اقترحت جمانة على ميشيل أن تعمل معها في بداية العطلة الصيفية في محطة والدها الفضائية ، فوافقت ميشيل التي تحمست للفكرة كثيراً . شاركت الفتاتان في إعداد أحد البرامج الخاصة بالشباب والتي تبث أسبوعياً على الشاشة الصغيرة . كانت كل منهما تبحث عن أحدث الأخبار الفنية على مواقع الإنترنت الأجنبية والعربية ، وتعدان تقاريرهما يومياً لتقديمها لمعد البرنامج الذي لاحظ حماسهما البالغ ونشاطهما المميز ، فأوكل لهما إعداد الفقرة الفنية بأكملها . حدث ذلك في الشهر الأخير من العطلة الصيفية ولذلك فقد ألقيت المهمة على عاتق ميشيل وحدها بعد أن سافرت جمانة مع أسرتها لقضاء الشهر المتبقي من العطلة في أسبانيا . انهمكت ميشيل في إعداد الفقرة الفنية كل أسبوع واستمرت في تلك الوظيفة حتى بعد انقضاء العطلة الصيفية وبدء الدراسة . كانت الفقرة تختص بأخبار الفنانين والفنانات العرب والأجانب . حصلت من مُعد البرنامج على أرقام وعناوين عدد كبير من مديري أعمال الفنانين والفنانات في العالم العربي ، فصارت تتصل بهم للتأكد من صحة هذه الإشاعة أو تلك أو لترتيب لقاء هاتفي أو مباشر مع أولئك الفنانين . ساعدتها هذه المهمة وأسلوبها اللبق في الحوار على تكوين علاقات كثيرة مع عدد من المشاهير الذين صاروا يعرفونها شخصياً ويجتمعون بها أثناء زياراتهم لدبي ، وصارت تُدعى إلى حفلاتهم بشكل دائم . تطور بها الأمر حتى عُينت رسمياً معدة للبرامج في تلك القناة وصار لها برنامجها الخاص الذي تقوم بتقديمه مذيعة لبنانية شابة ، بعد أن رفض والدها السماح لها بتقديم برنامج على شاشة قناة فضائية يصل بثها إلى منازل أقاربه في السعودية . فتح لها العمل في المجال الإعلامي الذي يعد اختصاصها آفاقاً جديدة . شعرت لأول مرة بتحررها الفعلي من جميع القيود التي كانت مفروضة عليها من قبل . تعرفت على أنواع مختلفة من البشر وشعرت بأنها أكثر ثقة بنفسها وبأنها تستطيع تحقيق كل ما تريد بصداقتها الواسعة وعلاقاتها الكثيرة . كان الجميع يحبونها وكانت تقابل محبتهم بالمزيد من التميز والنجاح . ظلت جمانة صديقتها المقربة لكنها لم تكن تهوى العمل الإعلامي بشكل كبير فاستلمت وظيفة إدارية في المحطة بعد تخرجها الذي سبق تخرج ميشيل بحوالي عامين .

التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة