عرض مشاركة واحدة
قديم 27-03-2006, 02:56 PM   #1
ماكنزي
][§¤حلا ذهبي ¤§][
 
الصورة الرمزية ماكنزي
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jan 2006
رقم العضوية: 19945
المشاركات: 3,548
عدد المواضيع: 344
عدد الردود: 3204


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
ماكنزي is on a distinguished road

ماكنزي غير متصل
افتراضي قصة القناعة و الرضا!

قصة القناعة والرضا


في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل ,

عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة في ظروف صعبة . . ...

إلا أن هذه الأسرة الصغيرة كانت تتميز بنعمة الرضا و تملك القناعة التي هي كنز لا يفنى . . .

لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء ,

فالغرفة عبارة عن أربعة جدران , و بها باب خشبي , غير أنه ليس لها سقف ! . .

و كان قد مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته

لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليلة و ضعيفة من المطر ,

إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة . . . . .

و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها ,

فاحتمى الجميع في منازلهم ,

أما الأرملة و الطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب ! ! . .

فنظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها ,

لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل . . .

أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و وضعته

مائلاً على أحد الجدران ,

و خبأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر . . ...

فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا ,

و قال لأمه :

" ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر ؟ ! !

" لقد أحس الصغير أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء . .

. ففي بيتهم باب !!!!!! , ما أجمل الرضا . . .

إنه مصدر السعادة و هدوء البال ,

و وقاية من أمراض المرارة و التمرد و الحقد .

أين نحن أحبائي من هذه القناعة و الرضا؟؟؟؟؟؟؟؟
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة