[نهى]

	كم من الاحلام كانت افكارا حبيسة داخل عقول من يحلمون بها وظلت الاحلام والافكار تنمو رويدا رويدا ا و تخترق حاجز الصعاب وتظهر صغيرة صغيرة حتى اصبحت حقيقة يراها جميع الناس ويشعرون بها ويستفيدون منها انى اذكر هنا قول الشاعر الذى عبر عن فرحه عندما تحول حلم عاش فى عقول الناس الى حقيقة فقال : " كان حلما فخاطرا فاحتمالا ثم اضحى حقيقة لا خيالا " لا تستهينوا باثر الفكرة ومفعولها فالفكرة اذا وجدت سبيلها الى عقل الانسان تستطيع ان تغير حياته واذا بفكرة تنطلق فى عقله ويسعى لتحقيقها وتتحول الفكرة الى حلم والحلم الى جهاد وصبر وتعب فيتبدل الياس الى امل وتتحول الكآبة الى بهجة وسرور . فى احدى المدن بولاية اوهايو الامريكية نشأ فتى صغير لم يكن ابوه يهتم به فكثيرا ما نعته بالبلادة والغباء واساء معاملته وكان يضربه ضربا شديدا وفى ذات يوم ضربه بالسوط فى احدى الساحات العامة وعلى مرأى من الجماهير الذين توافدوا الى تلك الساحات ليروا ذلك المشهد الغريب !! الحقه ابوه باحدى المدراس المتواضعة ولكنه لم يستمر فى الدراسة اكثر من 3 اشهر فقط 00 فقد قرر ناظر المدرسة طرده بعد ان شك فى قواه العقلية واستعداده للدراسة وواجه والدة الطفل بهذه الحقيقة . لكنها قالت له : ان ابنى يحمل فوق كتفه راسا فيه من الذكاء اكثر مما فى راسك وفى رؤوس كل زملائك المدرسين 0 وتفرغت الام باصرار للعناية بطفلها وهو يهوى الاختراعات 00 وكان يحلم بتسجيل الصوت فكثيرا ما داعب خياله فكرة ان يحتفظ باصوات اصدقائه المحبوبين 0 وعن طريق المصادفة كان احد الاطفال يلعب امام شاطى البحر واحضر معه صدفة كبيرة وضعها فى اذنه وتعجب من ان صوت البحر ما زال مخزونا فيها 00 اجرى توماس اديسون تجارب كثيرة على صدفة البحر واستطاع اخيرا ان يجزن الصوت ويحقق ابتكارا طالما داعب خيال الانسان وكان الفنوجراف اول جهاز لتسجيل الصوت0 حقا ان الاحلام التى يصاحبها كفاح وجد وتعب لا بد يوما ان تصبح حقيقة مبهجة 0 لكنى لست ادعوك طبعا الى الهم او القلق او التفكير باحلام خيالية تفوق قدراتك 00 لكنى ادعوك لان تفكر افكارا خالقة خالية من الهم والقلق وان تحلم بتحقيقها وتكافح للوصول اليها 0 انى انشد لك الحلم الايجابى الذى يطلق مواهبك وقدراتك وعبقريتك ويحرر طاقاتك الكامنة على الابداع 00 هيا قم من الاسترخاء والكسل 00 فكر 00 احلم 00 ثم اخيرا افرح بتحقيقها 00 شكرا لكل من وصل بالقراءة الى هنا واتمنى لكم افكارا خلاقة واحلاما واقعية وفرحا بلا نهاية دمتم بود