[جراح الصمت]

سحر العيون


أتيت ذات يوم متأخراً من عنى يوم ممل ، استلقيت على سريري أستنجد بشيء أرجوه ولا أعرف ما هو .


فجأة... !!


شعرت بأني وجدته وبلا سوابق ولا مقدمات .. نظرت على مكتبتي الصغيرة لأجد صورتك التي لم تفارقني يوماً ما... تأملت بها أعدت النظر تكرارا لسحرٍ يسكن عينيكي ، دخلت عالمي الثاني حيث هنالك راحتي وهناك إقامتي.


أخاطب عينيكي .. أتغزل بها شعرا ونثرا ... تسيل دمعاتي كالعادة وعينيكي ساكنة في ذهول.
أهمس لها بكلمات لا تكاد تسمع ، فلا تجيب
أصرخ بعالي الصوت "حبيبتي" ولا أسمع سوى صدى الصوت


تمزق قلبي الشاكي من البكاء انسلبت مني قواي ، لم اعد الاحتمال ، فقدت صبري فقدت عزيمتي فقدت كل شيء
سوى "دمعتي" التي كانت تسهر معي ليلي


أبحرت بعينيكي طويلا....
فتعلمت منها الأصل في "لغة العيون" تعلمت انها لغة صادقة جميله لا تعرف الكذب ولا الرياء
أحببت تلك اللغة .. وأحببت عيناكي أكثر


حبيبتي ...
يعجز الحبر والورق ولســــــاني عن وصف ما يختبئ داخل عينيكي... انه حبيبتي بكل اختصار عالم آخر


شدتني تلك الصورة... بل عينيكي ...
حاولت أن أغض طرفي عن عينيكي فلم أستطع يجذبني دوماً ويشدني معرفة المزيد عن ذلك العالم


وأنا بعيدا عن عالمي الحقيقي .. ابتسمت فجأة
أقفلت عيناي الدامعتان وأنا تغمرني البهجة
ويبدو أني تذكرت أجمل ما نطق به لسانك ذات يوم :
إذا جئت فإمنــح طرفـــك غيرنـــا * * * لكي يحسبوا أن الهوى حيث تنظر


حبيبتي ...
اشتقت اليكي .. ويزاد شوقي لأحلى العيون
عودي إليّ فأنا محتاج لك .... وأكثر لدروســـك في لغة العيــــون.


حياتي أنتِ / تلميذك في مادة اللغة


تحياتي لكم ...؛