23-06-2007, 01:48 AM
|
#29
|
-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-
|
رد: .¸¸❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝¸¸.
ليلة الخميس ، هي ليلة الخطيب الخاصة ...
و الليلة جاي لي بسـّـام ، للمرة الأخيرة ....
قراري ، كان إني أنفصل عنه ، مو لأنه عندي أي أمل في أن العسل يرجع لي ، أو أني أحب بسـّـام ، إنما لأني شفت
في بسـّـام إنسان أفضل من أنه يستحق انسانة مثلي ...
ما عدت فتحت الموضوع قدام سلمى ، قراري الخاص و ما بغيت أي شخص يشاركني فيه ...
الأيام الثلاثة اللي فاتت ، تغيبت عن الجامعة ، مو من تعب ، بس اعتبرتها فترة نقاهة ، و فاصل بين أحداث الأمس و
اليوم ..
قضيت كثير من الوقت ، أكتب في بحث سلمى على الكمبيوتر ، و لما جهز ، أرسلته مع ثامر لبيتها ... ما كنت أبي
التقيها و أظن هي بعد حست بكذا ، و اكتفت بشكري على الهاتف ، دون أيه أسئلة ....
استقبلت بسـّـام بشكل طبيعي ، و هو كان ( مشتاق ) لأنه ما شافني من يوم السبت ...
يوم الأحد ، يوم لقائي الأخير بالعسل ، كانت أمي طالعة مع أمه السوق سوى ، و هو وصلهم مشوارهم ، مر على
بيتنا بس ما نزل شافني ...
و هذا أفضل ، لأني يومها ، لو كنت شفته بوجهي ، كنت رميت الدبلة عليه بعنف ...
أما الحين ، أعصابي هادئة و أقدر اشرح له بهدوء ... و بطيب خاطر ...
- تصدقي يا قمر ، توحشيني بسرعة ! الأسبوع طويل و ما فيه غير ليلة خميس وحدة ! ما تكفي ...
قلت في بالي :
- ( أجل لما تعرف أنها الليلة الأخيرة ! وش رح تسوي ؟؟؟ )
قررت اللحظة ذي إني أدخل في الموضوع ، كرهت نفسي و أنا فاتحة له المجال للتعبير عن مشاعره ، فيما أنا أخفي
( السكين ) ورا ظهري ...
- بسـّـام ....
- عيون بسـّـام ؟
- .... تسلم عيونك ...
- غمضي عيونك !
اندهشت ، و طالعته باستغراب ، و رد قال :
- يالله قمر حلوة ، غمضي عيونك !
ما ادري ليه ! بس جاريته و غمضت عيني ...
فجأة ، حسيت بشي يتحرك حول رقبتي ، بغيت افتح ، جا صوته يأكد علي :
- لا تفتحي !
و ثواني ، و قال :
- الحين افتحي !
فتحت عيني ، و جت على عينه مباشرة ، كانت مليانة حب و تقدير ...
و نزلت بعيني أبي أشوف الشي اللي علقه على رقبتي ، جيت أبي أحرك إيدى أتحسسه ، لقيتها مضومة بين يديه ...
رديت أطالع بعينه ، ابتسم لي ابتسامه عذبة و رفع إيدي إلى شفايفه ... و قبلها ....
- إن شاء الله يعجبك !
كان عقد ذهبي جميل جدا ... به حجرة بالمنتصف ، محفور على خلفيتها :
(( حبيبتي قمر حلوة ))
نقلت بصري بين العقد و بسام ... و فاضت عيني بالدموع غصبا علي ....
الإنسان اللي شاريني و يبيني ... إللي يحبني و يقدرني ... اللي يتودد لي و يتقرب مني ...
و أنا اللي كنت ، ناوية أغرز سكين بقلبه ....
ما قدرت اتحمل ...
ظهرت صورة سلطان ، و احنا عند البحر ، و هو يقول :
- ( اعتبريني موجه عدت ... و ما بقى إلا الزبد ) ....
تلاشت كل معاني الحب اللي حملتها لسلطان ... تبددت كل مشاعر العشق اللي خزنتها لسلطان .... تبعثرت آخر أطياف
الأمل ...و تجمدت آخر قطرات الدموع ... و انطفت آخر ألهبة الشموع ... و انطلقت آخر صرخات القلب المفجوع ...
... وداعا يا سلطان ....
... وداعا يا العسل ...
و داعا بلا رجوع ....
*
* *
*
|
|
|
|