عرض مشاركة واحدة
قديم 24-08-2007, 10:36 AM   #29
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: ღ° ☆∴ روايه صفحه الم ! ☆∴°ღ




عرف فارس انه احساسه هذا ينذره انه بينضم لقوافل ضحايا هند لو ما فكر في خطه تبعده عن عيون هند مره ثانيه .. وفجأه تذكر فارس صوره عيون هند الذبوحيه وهي تلتفت صوبه مثل المها لا شاف صيادها ..تذكر فارس انسحره يوم شاف عيون عند الناعسه ترميه بسهامها قدامه وهو ما عنده حيله غير انه يحضن ذيج السهام .. بدى فارس يفكر في هند وخاصه انه الباص ياللي ركبه فارس كانت اللمبات شبه عطلانه .. يعني الجو كان اصلا ليل .. والحين الاناره كانت خافته .. بدى فارس يحس اكثر بوجود شخص يتخلخل في حنايا قلبه .. ومن التعب حط فارس كل جسمه على طرف الدريشه ياللي كان جالس جنبها .. بدى فارس يشوف النجوم ياللي كانت منوره المكان على طريق ابوظبي .. بدى فارس يحسب النجوم لعل وعسى تشيل عدد الهموم ياللي في قلبه ..

بس فجأه لمح فارس من بعيد نجمه تتقرب من الارض .. نجمه تتقرب اكثر من طريق ابوظبي وتقترب اكثر من الباص ياللي هوه فيه .. .. بدى فارس يشوف نور هذيج النجمه يزداد شوي شوي .. بدت النجمه تتقرب من فارس اكثر واكثر .. بدى فارس يحس انه هذي النجمه نزلت من السما وهيه قاصده انها تشوفه .. وفجأه بدت النجمه تاخذ شكل .. بدت النجمه تتغير من مجرد نور لخيال .. بدت النجمه ترتسم لصوره طيف قريب من قلب فارس .. بدت النجمه ترتسم بصوره هند ياللي فارس ما فقدها من شافها في هذيج الليله ولا للحظه.... بدى طيف هند يتقرب اكثر واكثر من فارس ياللي من المفاجأه ارتسمت ابتسامه شوق ولهفه لهذا المخلوق ..

بدى فارس يعتدل في جلسته رغم انه كان جالس مثل ياللي تعبان من شغل اسبوع كامل بدون راحه او نوم .. بدى فارس يعتدل في جلسته وهو يشوف الطيف يقترب من الباص ويطير جنبه .. شاف فارس ذاك الطيف هوه ناثر شعره الطويل الحالك السواد يطير جنب الباص .. بدى فارس يشوف الطيف يسير في خط متوازي للباص .. بدى الطيف يطير وهو فاك شعره مشان تلعب فيه نسايم البر العليله في عز الليله .. بدى الطيف يطير جنب الباص وفارس موب مصدق انه بدى يشوف هند جنبه .. التفت طيف هند على فارس ياللي ماعرف هل هذا حلم ولا علم .. ما عرف هل هوه خيال ولا وهم يعيشه .. هل هو واقع او من شوقه لهند بدى يشوف خيالها ...

وفجأه اختفى الطيف .. اختفى واخذ قلب فارس معاه .. اختفى وهو نفسه انه ياخذ حتى الجسد معاه .. اول ما اختفى طيف هند .. هلت دمعه فارس لانه بدى يشتاق لهذاك الطيف .. حاول فارس انه يمسك دمعته بس ما عرف كيف .. حاول يبعد نظره عن هذيج الدريشه بس ما قدر .. كان نفسه يشوف هند مره ثانيه .. وفجأه مسك فارس نفسه و ابعد نظره عن الدريشه للطرف الثاني من الباص ولا بالطيف واقف جنبه .. وقف جنبه الطيف وكل العالم ياللي في الباص اختفوا .. اختفى الناس .. اختفى السواق .. كل ياللي بقى في الباص هوه فارس وطيف هند .. بدى الطيف يقترب من فارس شوي شوي ونبضات فارس تزداد ... بدى الطيف يقترب اكثر وفارس تزداد نبظاته اكثر وقف فارس للطيف مشان يتقرب هوه الثاني منه اكثر ... اقترب طيف هند لفارس وهلت دمعه فارس .. ما كان ود فارس انه ينحرم من وجود هذا الطيف في حياته وهو موب مصدق بوجوده معاه في هذا الوقت .. .. اقترب الطيف من فارس وهو يبتسم بذيج البسمه الساحره ... اقترب الطيف واكثر من فارس وهو يبتسم مشان يخفف عنه دموعه .. اقترب الطيف وبيديه الحنونه الناعمه مسح دمعه فارس ياللي نزلت من شافه وهو يبتسم .. مسحها وهو يبتسم مشان يخفف عن فارس دموعه ياللي ما راح توقف لين يشوفله حل في هذي السهام ياللي صابت قلبه ..
مسح الطيف دموع فارس وهو كنه يمسح احزان من قلبه .. فارس كان يحس بنعومه اليد ياللي انمدت له .. بدى يحس بوجود الطيف في الباص رغم نه العالم كلها اختفت من الباص .. صار فارس ما يشوف غير الطيف والباص والطريق والسما ياللي كانت كلها نجوم وقمرا .. وفيها شي بسيط من السحاب .. انتبه فارس انه اطيف مد يده صوب فارس يريد فارس انه يمسك يده .. مد الطيف يده وكان تلتقينها يدين فارس ياللي كانت تعرق من لهفه الشوق .. مد فارس يدينه على شان تحضن يدين الطيف ياللي كانت ممدوده له .. مسك الطيف يدين فارس ياللي كانت تعرق من عدم التصديق انه شاف الطيف ياللي طول عمره يتمنى وجوده في حياته والحين شافه ..

تلاقت يدين الطيف في يدين فارس يالي حظنتها بقوه وفي نفس الوقت بحنان كبير .. كانت يدين فارس تعرق .. وهو يطالع في يديه ولا يعرف سبب عرقهم .. وطالع فارس في وجه الطيف ياللي كان واقف جنبه ...اقترب الطيف من وجه فارس اكثر واكثر .. اقترب الطيف من وجه فارس وفارس بدت عيونه تدمع اكثر واكثر .. ما صدقت العين انها بدت تشوف طيف الشخص ياللي سلبها لبها.... بدت العين تهل دمعتها لعل وعسى انها تفضي مكان اكثر مشان تخزنه لصور هذا الطيف بدل الدموع ياللي بدت تذبح نظر فارس ياللي ما خف هطول دمعه من يوم ما شاف هند.. بدت العين تهل دمعتها وهيه نفسها بدل هذي الدمعات بصور للطيف ياللي قدامها .. وانها تستبدلها بدل الدمع ياللي نزل منها .. تقرب طيف هند لين ما حط الطيف جبينه في جبين فارس ياللي كان يعرق بغزاره .. حط الطيف جبينه في جبين فارس وكان قلب فارس يخفق بشكل كبير ...ما عرف ياللي استوى به .. ابتسم الطيف وهو يغمظ عيونه عن عيون فارس الساحره بخجل وهو خايف لا تصيبه سهام فارس الغداره.. ابتسم الطيف بخجل وهو يقول كلمه وقف منها قلب فارس .. قال الطيف "احبك" .. قالها الطيف وفارس موب مصدق انها سمعها من الطيف .. قالها الطيف بس فارس يحس انه ما سمعها ...ما شبع منها ..نفسه يسمعها مره ثم مره ثم مره ...بس الطيف قالها والكلمه في قلب فارس سوت رنين وصدى انتشر في كل عضو في جسمه .. بدى فارس يحس بالنبض حتى في اصابع رجوله .. بدى يحس كل جسمه يعرق بس كان يعرق وهو يحس بلذه غريبه في جسده ..

بدى الطيف يبعد جبينه عن جبين فارس ياللي موب مدق ياللي يوشفه او يحسه .. ابتعد الطيف اكثر عن فارس ياليل ما عرف شنو ياللي اتسوى به .. بطل الطيف وحده من يدينه ياللي فارس كان يمسكها ومسح العرق ياللي كان على جبين فارس .. مسك الطيف باليد الثاينه بيد فارس ياللي ما كانت تريد انه يبتعد عنها .. مسكته وهي تبتسم له وهو مثل الجثه بلا روح وهو يطالعها .. كانه هذا الطيف الروحه ياللي فقدها جسد فارس ... ابتسم الطيف وبدى يطيربخفه وببطئ شديد وشعره كان يتمايل مثل الامواج في عرض البحر.. طار الطيف وبدى يشل فارس معاه .. طار الطيف وشل فارس ياللي موب مصدق انه بدى يطيربس فارس ما شل نظره من الطيف ولا للحظه الا يوم شاف انه روحه بدت تطلع من جسده الواقف .. طلعت روح فارس مع الطيف ياللي شلها معاه لعالم ما يعرفه .. شله الطيف وفارس يطالع انه بدت روحه تطلع من جسده مثل العطر يوم يظهر من زجاجته .. بدى فارس يشوف جسده يصغر اكثر واكثر .. والباص يصغر اكثر واكثر .. بدى يشوف العالم ياللي تحته يصغر اكثر واكثر .. ..

بدى الطيف يبتسم وهو يطالع في فارس ياللي ما كان خايف من انه يطير .. ارتفعوا الطيف وفارس لين وصوله لكبد السماء .. وصلوا وبدى الطيف يدخل فارس كل لحظه في سحابه .. دخّل الطيف فارس لسحاب ويطلعه منها .. بدى الطيف ينتقل بفارس في كل ركنه في السما .. بدى الطيف يطير بفارس وفارس ما شل عيونه من هذا الطيف .. لين وصلوا لسحابه كانت مقابله للقمر .. كان القمر كبير ونوره كان دافئ بشكل .. كان فارس يقدر يشوف العالم كله من هذيج السحابه .. كان فارس يشوف الباص من فوق .. كان يشوف الطريق للعين .. والطريق لابوظبي .. كان كل ما شاف طريق ابوظبي تظربه غصه .. ما كان وده يبتعد عن ابوظبي ... بس هذا ياللي قدر يسويه مشان يخفف احزانه .. تقرب الطيف من فارس وسأله ..

الطيف ..: فارس .. قولي .. ليش كل هذي الدموع .. ليش كل هذا الحزن في عيونك .. ليش كل هذا الجروح في قلبك ..

فارس وهو ينزل راسه والدمعه نازله منه ..: ياللي رماني بسهمه وثق سهامه .. ياللي رماني برمحه طعني بغدر .. ياللي طعني بنظرته طعني هني *ويأشرفارس على مكان قلبه * .. والحين اشوف ياللي طعني ما تركني اضمد جروحي .. اشوفه قام يلحقني في كل مكان .. في كل لحظه .. في كل كلمه اقولها.. صار هذا المجرم يلحقني حتى في غمظات عيوني .. في انفاسي .. صار يضيق عليه الانفاس مشان تزهق روحي .. صار يلاحقني في كل لحظه في كل ثانيه ..في كل لحظه بصر... وهنيه يلتزم فارس الصمت

الطيف وهو يبتسم ومستغرب في نفس الوقت ..: ليش ما ترده!! ..ليش ما تمنعه!! .. ليش ما تحاول تصده !!...قولي كيف شكله ..كيف زوله .. كيف تحس صوبه ..

ما عرف فارس بشنو يجاوب هذا الطيف .. كيف يجوبه .. ما عرف فارس غير بكلمات من اعماق قلبه تطلع من حنايا قلبه .. طلعت الكلمات مشان تردد ياللي في خاطر فارس .. طلعت الكلمات مثل اللؤلؤ من لسان فارس .. بدى فارس يجاوب على سؤال الطيف بقوله ..:

يا طيفٍ معاشر مقلت عيوني *** وقمت وين ما طالع القاه
حتى ولو غمظت بالظلمه جفوني *** رسمه بوسط الحشا مرساه
ساكن مهجه فوادي وشجوني *** والقلى صدى صوته بالدم مجراه
فايقٍ بالحسن عن كل مزيوني *** حوره بالارض رب العرش خلاه
والفرق بين طيفي وحور الجنوني *** بالنور خلقٍ وهو بطين سواه
لو غاب عني دموعي له ينشدوني*** ابيات حزنٍ على بعده وفرقاه

صمت الطيف للحظه .. صمت الطيف وهو ما يعرف شنو يقول .. نزل الطيف راسه وهو عارف انه سبب دموع هذا الانسان .. سكت لانه ارتكب جريمه في حق مخلوق برئ ماله ذنب غير انه طاح في شباكه بالغلط..بغطله منه نزف قلب هذا الانسان بالحب لهذا المخلوق ياللي ما يعرف منه غير اسمه وزوله .... سكت لانه عرف انه بيزهق روح انسان لو استمر بهاي الطريقه .. عرف انه فيه انسان على وشك الهلاك بسببه .. صمت الطيف مشان يبدى بزوغ الفجر في عالي السما .. اول ما اشرقت الشمس كان اول شعاع نور مرسل لفارس وللطيف ياللي عنده مشان يخبرهم انه بدى يوم جديد .. اشرقت الشمس عليهم وفارس وطيفه الحبيب في عالي السما .. اشرقت الشمس وفارس يشوف احلى شروق شمس في حياته مع احلى شخص على وجه الارض .. كانت مسافه بين فارس الطيف ياللي عنده .. كان الطيف جالس ومسافه بينه وبين فارس .. اقتربت يد الطيف من يد فارس للحظه وانتبه فارس انه الطيف وده يقول شي لفارس ..وده يخبره عن ما في خاطره .. بس شعاع الشمس كل ما لمس الطيف بدى الطيف يذوب في السما .. بدى يختفي شوي شوي .. وفارس دمعته تنزل .. ما كان وده يخلص هذي الدنيا ياللي عاشها .. قبل لا يختفي الطيف ارتسمت ابتسامه ساحره له وهو يحظنه .. ارتسمت بتسامه للطيف وهو يختفي .. اترسمت ابتسامه له وهو يختفي قداف فارس ياللي النور بدى يذيب اخر بقايا للطيف ...بدى الطيف يذوب في الهوى .. اختفى وخر شي سواه انه حظنه ... حظنه بحنان رغم انه كان ما بقى منه غير بقايا ..

وفجأه حس فارس بنور يدخل في عيونه .. حس بنور يمسح الدموع ياللي كانت نازله منه .. حس انه شي بدى يمشط رموش عيونه بحنان ولطف .. فتح فارس عيونه ولا بالشمس بدت تشرق على طريق ابوظبي للعين .. اشرقت ويقظته من احلى حلم .. حلم !!! .. هل كان فارس يحلم ولا كان ياللي شافه صدق .. هل ايلي شافه واقع ولا خيال .. هل ياللي شافه حلم ولا علم .. .. قام فارس وهو يحك عيونه .. بدى فارس يحك عيونه يمكن هذا حلم .. يمكن انه خياله .. بس ما درى فارس غير انه هذا الطيف اختفى ... اختفى .. بس عاد البسمه له .. رجعت الذاكره بفارس لاخر لحظات مع الطيف .. كان الطيف قبل لا يودع فارس حظنه ..هذا الشي رفع من معنوياته شوي .. يمكن انه كان حلم .. بس كان احلى حلم لفارس من يوم ما انولد .. هذا الحلم رجعّ ولو شي بسيط من الامل .. رجع وميض بسيط من الامل ..

بدى فارس يكلم نفسه وهو يقول ..: ما دام هذا حلم .. ليش ما اخليه حقيقه .. ليش ما احارب مثل ما حاربوا غيري .. بس انا معركتي بتكون غير عن معارك هذيلا الناس ياللي ما كسبوا قلب هند ... انا ياللي بيفوز بقلبها بكل جداره .. وبتكون ليه .. بتكون ليه .. بتكون رفيجه دربي .. بتكون ليه ولا بتكون لغيري .. بس بتكون ليه في حدود الله .. ما بسوي شي حرام .. كل ياللي بسويه اني بكسب قلبها .. بكسب قلبها بدون حركات الشباب ياللي ما تسوى شي .. بكسب قلبها مثل ما كسبت قلبي .. راح اعوض الوقت ياللي بكيته عليها .. راح اخليها ليه ومثل ما بكتني بتضحكني بوجودها جنبي .. راح تكون هند ليه ..

وهنيه يتبسم فارس لانه عاد له الامل من اول وجديد .. عاد له الامل من جديد بس باراده وتصميم على انه يبلغ مراده بالحلال .. من غير الالعاب الطفوليه ياللي يستخدمها الشباب من ترقيم وحركات طفوليه ..

في الوقت ياللي فارس كان فيكر في خطه كيف يكسب قلب هند كانت فيه قلوب ما هنالها النوم بسبب فارس .. فيه ياللي معذبها بحبه .. وفيه ياللي غرس فيها امل ضايع من سنين .. في فيلت مطر .. كانت يمثا ترتب الاغراض على اساس انها بتنتقل لمده محدوده لابوظبي .. في هذاك الوقت كانت شوق تشوف شروق الشمس .. كانت تتذكر حمد .. تتذكر فارس ... تتذكر كل من يعز عليها .. كانت تتذكر كيف كانت تنتظر حمد يوم بيرجع من ابوظبي .. كيف كانت تتمنى رجوعه لها .. بس لولا الغلطه ياللي سوتها امها ما كانت هذي حالتها .. بس ترجع وتترحم لهم .. بدت تترحم لهم وهيه تدمع عيونها .. يمكن لانها اشتاقت لهم ...يمكن لانها اشتاقت للاحظان ياللي لمتها في وقت الدمع .. وفجأه تدخل ميثا على شوق ياللي بدت تمسح دموعها ...

ميثا وهي متفاجأه ..: بسم الله عليج يا شوق ... شنو فيج يا غناتي .. عسى ما شر ...

شوق ..وهي تمسح دموعها ..: بعيد الشر عنج .. ما شي بس اشتقت لامي .. اشتقت لحمد .. اشتقت لكل ناسي ..*وهنيه تهل دمعه شوق *

ميثا وهيه حزينه : هيه ادري يا اختي .. بس شنو نسوي .. هذا قدر الله وحكمه .. وانتي راضيه بالهشي .. ليش تعيدين قصص قديمه يا شوق .. ولا كلام مطر امس هيظ شجونج ..* وهني تمسك ميثا بيدها على خدود شوق البيضى *

شوق وهيه تدمع عيونها مره ثانيه : تبين الصدق .. هي والله .. تمنيت اسمع من مطر كلمه لانه دومه ساكت .. كانت احس اني مثجله عليكم .. وخاصه انه مطر ما كان يطلب مني شي .. كل ما يريد شي يناديج ولا ينادي الخدامه .. وهذا خلاني احس انه ما يباني لين امس سمعت كلامه .. حسيت انه صج يعزني من خاطره .. يعزني لدرجه انه ما نساني في اكثر الوقت ياللي اكثر شي الناس تنسى نفسها ..كلامه يا ميثا هيض في خاطري مشاعر دفينه ..

وهنيه تقاطعها ميثا لانها تعرف انه شوق راح تبكي وراح تتذكر كل احزانها .. : شوق ..حبيبتي .. انا اعرف باللي تحسينه .. ومطر لما كان ما يطلب منج شي موب لانه ما يريدج عندنا .. بالعكس .. ما كان وده يثجل عليج وخاصه انج مربيه عياله .. انتي نسيتي من مخرب علينا خلوف .. ومدلعه زياده عن اللزوم ...

وهنيه يدش عرض سيد الحكمه خليفه وهو عارف انه فيه دمعه نزلت في البيت ..: طحت عليكم .. شنوووووووووووو اتسوووون .. سمعتمكم تطرون اسمي ..تحشون فيني!! .. انا ادري كله من هذي العجوز ياللي ما تحبني بالمره .. *يعني امه ميثا *

وهنيه ينفجرون ميثا وشوق على سوالف خليفه ياللي يعرف يسويها وقت الحزن ..

ميثا وهيه تمسك نفسها من الضحك لانه ضحك شوق ياللي صارلها من الصبح تبكي ..ميثا وهيه تضحك ..: ذكرنا الغراب جانا يزاعج .. هاهاهاها... انته ما تيوز عن التجسس علينا .. ولحظه .. لحظه .. انته قلت عجوز .. مني العجوز يا ولد امك ..

خليفه هوه يضحك ..: هاهاه.. فيه وحده يا حبها للمشاكل .. تعرف نفسها زين .. وما يحتاج اقول اسمها .. بس قولي لي ليش تحشون فيني ..حرام عليكم .. والله ما قلت شي .. والله ما سويت شي .. كل ياللي سويته اني كسرت ثلاث اكواب و4 صحون امس ...

ميثا هي تشهق ..: هيييييييييييييييييي .. وانا اقول منو ياللي كسرها .. مسكينه .. ظلمت الخدامه .. وهي قولي ما سوتها وتحلف مسكينه .... طلعت انه ويا هالراس .. !!!!؟

خليفه ..وبابتسامه مشان يغيض امه ..: هيه انا .. هاهاها.. شنو بتسوين .. بتضربيني .. يالله لحقيني .. هاهاها

ميثا ..وهيه تلعب بحيانها ..: لا يا فالح .. باخذ قيمه الجلكسي وبشتري صحون بها جديده .. الحمدلله من الله لقيت عذر مشان اشتري صحون جديده .. هاهاها.. والفلوس من عند شوق ..هاهاها

خليفه اونه متحطم .. : لا يا امي ..تكفين .. تكفين .. لا تسوينها .. علا شان خاطر خلوف حبيبج .. لا تحرميني من الجلكمسي ..

وهني تزيد ميثا في عذاب خليفه الوهمي ...: اممم ..اوه نسيت .. مشان افرح الخدامه بعد ما اتهمتها بتهمه بطاله بعطيها من مصروفك لمده ثلاث اسابيع ..شنو رايك بهذا الحل .. عادل موب جيه .. هاهاها

خليفه وهو يلعب بطرف حيانه : طالع هذي الدراكولا .. تضحك من الخاطر انها بتحزني ..هاهاها..اقول .. خالتي شوق عطتني كل التمديد لمده سنه .. والحمدلله ..مقدما .. بس انا ما خبرتج .. والحين سوي ياللي تبينه .. ما همني .. والفلوس باخذها من ابويه ..هاهاهاها..

وتلتفت ميثا صوب شوق ....واونها مصعبه .: انتي من صدقج عطيتيه الفلوس !!!!

شوق وهي ودها تمسك عمرها من الضحك على خليفه وامه يوم يتناجرون مثل العدايل ..: هيه .. هاههاها.. والله ما كان قصدي يا ميثا .... بس جاني امس وطلب مني قيمه الجلكسي وعطيته .. يعني عقابج ما ينفع .. هاهاهاهاها.. بس طلع انه كان عارف انه بياخذ عقاب محترم بس هوه لحق على عمره ..

وهنيه ما كملت شوق كلامها ولا بميثا ماسكه طرف ثوبها ورتربع صوب خليفه ياللي من شاف امه جايه صوبه طلع من الغرفه مسرع ويدعم بيبان البيت وميثا وراااااااااااااااااااااااه .. ومروا على غرفه ساره ياللي توها طالعه من الغرفه وهيه تحمل شنطه صغيره .. حتى انه ساره ما استغربت من امها واخوها هذا التصرف لانه قصه توم القطو الفار جيري تشوفها كل يوم في بيتهم .. بين خليفه وامه .. طلعت ولا هيه معبره ياللي يستوي .. وتسير صوب غرفه خالتها شوق ..

وتأشر ساره لخالتها شوق انه هذيلا ما يملون ..!!!

تبتسم شوق وهيه تقولها .. : لا .. لا ما يتبون .. بس حمدالله انه البسمه رجعت للبيت من ليله الخميس .. الله يستر من هذيج الليله .. اقول ساره طلبتج يا بنتي ..

ساره وهيه تشار على عيونها مثل ياللي يقول من عيوني ..

شوق ..وهيه تمسك صبيعها مثل ياللي مستحيه ..وهي تقول : ادري اني بكون ثجيله معاج بس ساره .. ليش ما تكلمينا وايد ....ترانا اشتقنا لسوالفج ...... عشان خاطري كابري شوي يوم تشوفين ابوج ...عشان بس ترتاح نفسيته ...

ساره بصوتها التعبان ..: ان .. ان .. انشا..انشاء الله .. يا .. يا خالتي .. ف .. فا .. فالج طيب ..

رغم انه صوت ساره كان تعبان الا انه كان في منتها الروعه ... كان صوتها له رنين ونغمه خاصه .. كان لها صدى صوت يفتح النفس مشان جيه شوق طلبت من ساره هذا الشي مشان ترتفع معنويات مطر ...

وتحط شوق يدها على خدود ساره ياللي مثل اللؤلؤ .. وهيه تقولها ..: بارك الله فيج يا ساره .. فيج الخير يا بنتي .. والله انه ما خبت تربيتي فيج .. بس فيه شي ثاني ... يمكن اكون صادقه عندج اكثر عن الازم بس والله يا ساره اني حاولت اني انسى ولدي سعيد .. بس ما قدرت .. ما قدرت ..*وهنيه تهل دمعه شوق لانه من الصعب على الام انها تنسى ضناها حتى ولو طال الانتظار ..*

هنيه مسكت ساره بيديها الناعمه دموع شوق قبل لا تنزل للارض وتنهان بدوس عليها لانه لدموع شوق كرامه خاصه في هذي الدنيا .. لها كرامه انسانه تحملت سنين من الحرمان مشان تشوف فلذه كبدها بعد سنين من الحرمان والحزن والقهر .. مسكت ساره دموع شوق وقالت لها

ساره وهيه تبتسم بابتسامه ساحره ..: اد .. اد ..ادري يا خ .. خ .. خالتي .. و .. والام .. عمر ..عمرها ما .. نست ضناها .. ب .. بس .. انتي .. ح .. ح ...حاولتي .. وط .. وطلعتيني .. طلعتيني من حزني .. وجزاج ... الله .. خ .. خير .. عني يا امي ..

سمعت شوق اول مره بعد 15 سنه من العذاب كلمه امي .. سمعتها ومن انسانه شهدت حملها وميلادها والحين تشوفها تتكلم لها .. هلت دمعتها وما درت غير بنفسها تمسك ساره وتحضنها بلهفه الام ياللي سنين نفسها تسمع هذي الكلمه من ولدها ياللي ضاع عنها سنين ...

في هذيج اللحظه دخلت ميثا على شوق وساره وشافت شوق رجعت تبكي .. بس قبل لا تتخطى ميثا صوب الغرفه اشرت لها بنتها انها تتركهم بروحهم مشان ترتاح شوق .. مشان تحس انها فضفضت عما في خاطرها ...

بعد مده بسيطه طلع خليفه لفوق مشان يناديهم .. ويخبر اهله مشان يستعدون مشان يطلعون لابوظبي .. طلع وطرق على البيبان مشان يفتحون له .. خبرهم انهم ستعدين .. ويالله مشان يطلعون صوب ابوظبي .. دخل خليفه على امه بعد ما خبر شوق وساره انه السياره جاهزه .. دخل على امه ولا بامه جالسه على السرير تفكر ..

خليفه ..: امي .. رب ما شر .. عسى بس ما زعلتي من كلامي ياللي انا قلته .. والله ما كان قصدي يا مي ..*ويتقرب خليفه ويبوس راس امه *

ميثا بكت من حست بدفئ بوست خليفه .. بكت وحظنته وهو واقف فوقها ..كانت هيه جالسه على السرير وخليفه واقف فوقها وهيه تحظنه .. ما عرف سر بكاها .. يوم شاف خليفه هذا الوضع عرف انه امه موب زعلانه بس حزينه لانها بتشوف توأم روحها بالحاله ياللي ودعته فيها .. عرف انه امه محزنه على شوفه مطر بهذاك المنظر ..عرف انه امه تبكي ابوه .. تبكي فقدانه حتى ولو لمده بسيطه ..كل ياللي قدر يسويه انه يحظنها بحنان الابن لامه الحزين ... حظنها وبدى يطيب خاطرها بكلامه المعسول .. بدى كلام خليفه يسمتص حزن امه .. كانت امه كل ما سمعت كلام خليفه وهو يطيب خاطرها بدت جبال من الدمع تختفي من عالمها .. كان خليفه كل ما قال كلمه كان جبل من الحزن والدمع يختفي من صدر ميثا .. بدى خليفه يقول الكلام وميثا ترجع من عالم الاحزان لعالم الواقع .. بدى خليفه يطيب خاطرها لين مسحت دمعتها .. وابتسمت له ..حسب خليفه انه قام بشي يسعد امه .. وجوده معاها في مثل هذا الوقت هو اهم شي في حياتها ..لانها محتاجه لانسان يشل همومه معاها .. محتاجه لانسان يمسح الدمع لا من سكب على خدها .. محتاجه لشخص يواسيها لا من تذكرت مصابهم .. يدري خليفه انه خالته شوق ما تبقصر بس هوه عارف انه امه ما تريد تزيد احزان شوق ... وانه ياللي فيها مكفيها ........

كانت شوق تسمع تنهدات ميثا .. بس عرفت انه معاها خليفه لانها سمعت صوته من ورا الباب وهو يراضي امه .. ويواسيها .. فما حبت تزعجهم وهيه عارفه انه ميثا تكابر وتمثل على انها قويه رغم انها فاقده اعصابها وودها انها تكون جنب مطر في كل لحظه في كل ثانيه معاه ........

طلعوا خليفه وهله صوب ابوظبي .. طلعوا واستأجروا في فندق لين يلقون شقه لهم ...ومنها ساروا مشان يزورون مطر ..

في هذيج الساعه فارس ما جاه نوم .. كان يتقلب على الفراش والود وده انه يرقد .. بس ما قدر ... حاول انه ينام بس النوم صار من سابع المستحيلات انه ينام وهو شايف الطيف ياللي حتى في نومه متعبه .. ما عرف صار عليه سوى ان بطل عيونه ولا صكرها لانه كل ما صكر عيونه ولا فتحها شاف الطيف قدامه .. قام من الفراش فارس وتسبح ... تسبح وطلع وترتب وفكر بعدها وين يروح .. اول ما جا على باله خليفه ... بس خليفه مخبره انهم بسيرون لابوظبي .. وبيدورون شقه لهم هناك .. بس الدوام وما داوم في الجامعه اليوم .. والوقت متأخر مشان يسير للمحاظرات .. فجا على باله عبدالله .. من زمان ما شاف عبدالله .. صارله مده ما شافه ....فقرر انه يسيرله مشان يقضي وقت معاه وبعدها يسير للشغل ..

طلع فارس لمستشفى توام ودخل لغرفه عبدالله بعد ما طرق الباب ..

عبدالله مندهش بس في نفس الوقت فرحان ..: فارس !!! ... انه هني .. وفجأه من فرحه انقلب لعبدالله العروف بوقاحته * ... انته شنو جايبنك هني ..

فارس بابتسامه وهو كانه عارف حركات عبدالله ياللي يحاول يخفي شعوره ..: هيه انا هني .. وبجيك انشاء الله كل يوم .. وبحشرك بعد ...تبي شي ثاني ..

عبدالله .. : وشنو ورا هذي الزيارات .. لا يكون تبي واسطه في شي .. تراني ما عندي واسطه .. وانا موب فاضي للناس ياللي مثلك ...

فارس هو يتذكر انه لو عرف عبدالله بسالفه شغله عند ابوه ما بيكون هذا لمصلحته .. : اي واسطه ..منك انته .. لا حشى .. لو مابك قصور .. بس انا عايش بكرامتي .. ويكفيني هذا الشي ..

هنيه عبدالله ارتاح في داخله انه فارس موب من النوع ياللي يتمصلح : زين وخير يا طير شنو جايبك الحين ..تدري انته انه الصبح وقت رقاد للمرضى .. انته ليش مزعج جيه ... !!!؟

وقبل لا يكمل عبدالله كلامه تدخل عليهم نفس الممرضه ياللي زفها عبدالله هذاك اليوم قدام خليفه وفارس ... دخلت واول ما شافت فارس ... تفاجأت .. وقالت ..

الممرضه وهيه متفاجأه بس نظرها صوب عبدالله بعربيه متكسره تقوله ..: سيد فارس .. انته موجود .. استاذ عبدالله كان يسأل عنك كثير .. حتى انه كان ما ينام خايف لا تزوره وهو نايم ..وكان يسأل عنك كثير كان زرته وهو نايم ولا لا .!!!

هنيه يتفشل عبدالله من كلام الممرضه ويبتسم فارس لانه كان متوقع هذا الشي من عبدالله ياللي هوه وبحيد بروحه ما له لا رفيج ولا خوي ...

هنيه يعصب عبدالله مره ثانيه على الممرضه ..: وانتي شنو يدخلج في الموضوع ... انا كم مره قلت لج ما تخلين عصج في شي ما يخصج .. متى بتوبين انتي .. متى بتوبين .. !!!!!

وقبل لا ترد الممرضه بالكلام لعبدالله لمحت انه فارس غمزلها بعينه بانها تطلع منهم .. وهيه فهمت قصد فارس .. حطت الدوا على الطاوله وهيه تقوله ..: شوي استاز عبدالله .. انا كل مره اجيب الدوا لك بس انته لا تاكل دوا ولا تاكل اكلك .. هزا شكل انته في موت ..

وهنيه يلتفت فارس على عبدالله وهو يكلمه ..: افا ..كيف ما تاكل اكلك .. شكلك ما تبا بطلع مني ..


التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة