عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-2005, 11:54 PM   #97
basma
(حلا جديد )
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2004
رقم العضوية: 2963
المشاركات: 47
عدد المواضيع: 17
عدد الردود: 30


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
basma is on a distinguished road

basma غير متصل
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة $$ كن كن $$
تـــــــــــــابع

ذهبت دانة إلى دورة المياه ، و السيدة استأذنت و غادرت لدقائق.. و بقيت أنا متهالكة على المقعد و وليد واقف إلى جواري..

قال :

" أأنت بخير صغيرتي ؟؟"

لا ! كيف لي أن أكون بخير ؟؟ إنني في حال من أسوأ الأحوال التي مرت علي ّ ... بدأت بالبكاء ألا أن دموعا لم تخرج من عيني ...

وليد جلس بقربي و قال :

" ستكونين بخير.. نجونا من الموت .. الحمد لله "

شعرت لحظتها برغبة في الارتماء في حضنه.. و البكاء على صدره.. و الاسترخاء بين ذراعيه.. أنا متعبة و أتألم.. أريد من يواسيني و يشجعني.. أريد حضنا يشملني و يدا تربت علي.. أريد أمي.. أريد أبي.. أريد وليد.. و لم أنل منه غير نظرات مشجعة..


أقبلت السيدة تحمل معها وشاحين.. قدّمتهما إلي..

نزعت ُ عن رأسي ما كنت أتحجّب به، و لففت أحد الوشاحين حول رأسي ، على مرأى من وليد ...


و عندما عادت دانة ، و قد غسلت وجهها و قدميها الحافيتين أعطيتها الوشاح الآخر...

قالت :

" تعالي لأغسل جرحك رغد..."

و أيضا لم أتحرّك .. ففوق تعبي و إعيائي و الدوار الذي أشعر به.. أنا خائفة..
نعم خائفة..

السيدة قامت بنفسها بإحضار وعاء يحوي ماء .. و وضعته عند قدمي ّ و قالت :

" هل أساعدك ؟ "

دانة قالت :

" شكرا لك ، سأفعل ذلك "

ثم أخذت تحل الضماد ـ و الذي هو عبارة عن كم قميص وليد ـ من حول قدمي .. و غمرتها بعد ذلك في الماء النظيف الدافئ..

بدأت الأوجاع تتفاقم و تتزايد..و أخذت أئن و أصيح .. لكنني لم أقاوم.. و استسلمت لما فعلته دانة بقدمي.. و أنا مغمضة العينين..

عندما فتحتهما كانت قد انتهت من لف قدمي بالضماد ... كما أن السيدة أحضرت ماءا نظيفا لأغسل قدمي الأخرى...

كل هذا و أنا ملتزمة الصمت و السكون إلا عن أنات و صياح ألم..

و الآن، جاءت الفتاة تحمل صينية ملآى بالشطائر بينما يتبعها العجوز حاملا صينية أخرى رُصّت علب العصير الورقية فوقها...

و وضعا الطعام و الشراب أمامنا و الفتاة تقول :

" تفضلوا هذا لحين نضج الحساء "

لم يمد أحدنا يده.. ما الذي يجعلنا نفكّر بالطعام في وقت كهذا ؟؟ فراح أصحاب المنزل يحثوننا على الطعام..

وليد تناول اثنتين من علب العصير و قدمهما لي و لدانة، فأخذت علبتي و شربت ما بها ببطء...

أصحاب المنزل الثلاثة استأذنوا منصرفين عنا، ربما لنتصرف بحرية أكبر..


وليد أيضا وزع الشطائر علينا ألا أنني رفضت تناولها..

" خذي يا رغد.. لابد أنك جائعة جدا.. كلي واحدة على الأقل"

" لا أريد "

" هيا أرجوك .. ستموتين إن بقيت بلا طعام ساعة بعد "

و لم يفلح في إقناعي.. لكنه و دانة تناولا شيئا من الطعام بصمت..


لحظات و إذا بالفتاة تقبل بأقداح الحساء الساخن.. و تقدمها إلينا ثم تنصرف..


أجبرت نفسي على رشف ملعقتين من الحساء.. ثم أسندت رأسي إلى المقعد و أغمضت عيني..

كنت أسمع أصوات الملاعق .. و حركة الأواني .. و ربما حتى صوت بلعهما للطعام و هضم معدتيهما له ! و أسمع كذلك صوت نبضي يطن في أذني.. و أنفاسي تنحشر في أنفي.. و الآن .. صوت وليد يناديني ..

" رغد "

فتحت عيني فوجدته ينظر إلي بقلق.. و يعيد السؤال :

" أأنت بخير ؟؟ "

قلت :

" أنا متعبة "

قال :

" سأتحدّث معهم .. "

ثم نهض و نادى :

" أيها العم الطيب .. "

ظهر الثلاثة من حيث كانوا يختبئون عنا ..

قال وليد :

" اعذرونا رجاء ً.. إننا في غاية التعب فقد قضينا ساعات طويلة نسير في الخلاء.. أين يمكننا المبيت بعد إذنكم ؟؟ "

قالت السيدة :

" ستنام ابنتي معي في غرفتي و يمكن للفتاتين المبيت في غرفتها.. سنعد فراشا أرضيا إضافيا "

و قال العجوز مخاطبا وليد :

" و أنت غرفتك كما هي "

قال وليد :

" هذا جيّد ... "

ثم أضاف :

" أشكركم جميعا جزيل الشكر.. إنني "

و مرة أخرى قاطعته السيدة و قالت :

" لا داعي لكل ذلك يا سيد وليد، ألم نكن كالعائلة؟ جميعكم أبنائي.. "

ثم أضافت مخاطبة الفتاة :

" خذي الفتاتين إلى غرفتك "

الفتاة أقبلت نحونا و هي تبتسم و تقول :

" تفضلا معي .. "

كلانا نظرت إلى وليد بتردد.. فقال الأخير :

" هيا عزيزتاي "

و هز رأسه مطمئنا.. يبدو أنه على علاقة وطيدة بهم.. و يثق بهم كثيرا..

وقفت دانة و وقفت معها .. ثم قلت لوليد :

" و أنت ؟ "

قال :

" سأبات في غرفة في الخارج تابعة للمنزل "

هززت رأسي اعتراضا شديدا ... مستحيل ! و عوضا عن مرافقة الفتاة اقتربت منه هو ، و قلت :

" لن تذهب و تتركنا "

قال :

" إنها غرفة خارجية اعتدت المبيت فيها.. ملاصقة للمنزل تماما "

هززت رأسي بإصرار أشد :

" لا .. لا "

وليد نظر إلي بضيق و تعب و أسى .. كأنه يرجوني أن أطلق سراحه و أدعه يرتاح قليلا..
قال :

" ستكونين بخير.. هذه عائلتي "

ألا أنني ازددت إصرارا و رفضا و قلت :

" سأذهب معك "

وليد و دانة تبادلا النظرات .. و لم يعرف أي منهما ما يقول..

مددت يدي فأمسكت بيده مؤكدة أكثر و أكثر بأنني لن أسمح له بالابتعاد عني..

أخيرا تكلّم وليد مخاطبا أصحاب المنزل :

" إن لم يكن في ذلك ما يزعجكم .. فسنبيت في الغرفة الخارجية نحن الثلاثة.. و نحن آسفون لكل ما سببناه لكم من إزعاج .. "

العجوز تكلّم و قال :

" كما تشاءون يا بني.. سأجلب المزيد من الفرش و البطانيات لكم "

و تحرك الثلاثة ، و أحضروا البطانيات و حملوها سائرين نحو الباب، و سرنا معهم إلى خارج المنزل ..

كانت الغرفة المقصودة هي غرفة تابعة للمنزل مفصولة عنه بجدار مشترك.. و كانت صغيرة نسبيا و بداخلها سرير صغير و أثاث بسيط ، و تتبعها دورة مياه صغيرة قريبة من الباب..

الثلاثة و معهم وليد تعاونوا في تحضير فراشين أرضيين على المساحة الحرة من الغرفة.. و حالما انتهوا ، قال العجوز ..

" أتمنى لكم نوما هانئا "

و عقّبت السيدة :

" تصبحون على خير"

أما الفتاة فقد أسرعت بالذهاب ثم العودة بصينية الشطائر و بعض العصائر .. و وضعتها على المنضدة الصغيرة التابعة لأثاث الغرفة و هي تقول :

" فيم لو احتجتم أي شيء فلا تترددوا في طلبه ! "

وليد قال :

" شكرا جزيلا..هل نستطيع استخدام الهاتف ؟ "

قال العجوز :

" بكل تأكيد.. "

فشكرهم كثيرا و كذلك فعلت دانة ، ثم انصرفوا ...

و فور خروجهم أقفل وليد الباب و أقبل إلى الهاتف .. و اتصل بأحد الأرقام .. و كان أول ما نطق به بعدها و بلهفة شديدة :

" سامر .. يا عزيزي .. أأنت بخير ؟؟ "

~~~~~~~~
hello kn kn ..im new here.,, :o u r story is sooo nice ,but i didnt find the end,,pls can u tell me whrer can i find the end pls , :confused: ,,,pls send me ,,i´ll wait :D
basma