23-06-2007, 01:48 AM
|
#30
|
-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-
|
رد: .¸¸❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝¸¸.
كنت أبي استعير كم ورقة من عند أخوي سلطان ، أطبع عليهم بحثي ، و اللي رح يكون الدور علي أقدمة السبت
الجاي .
بحث ( سلمى ) كان حلو ! معد بالكمبيوتر ! قمر ساعدته فيه ... يا ليت أقدر أسوي مثله ! بس مستحيل أطلب من
قمر أنها تساعدني ... !
دقيت الباب ، و ما جاني جواب ، فتحته و دخلت .
ما كان أخوي موجود بالمكتب ، و رحت لعند أوراقه و أخذت رزمة .
على نفس المكتب ، لفتت نظري ورقة نصف مطوية ، كانت ممزقة ، و بشريط لاصق جمعت أجزاءها ...
بفضول أخذت الورقة و فتحتها ... و عرفت على الفور ، أنها من قمر ! ...
*
* *
* * * *
أشيلك فوق رمش العين ..... و أعزّك و انت هاملني...
حسبتك لي حبيب ٍ زين ..... و اثاري بس تجاملني ...
عشانك باسط الكفين ..... و كل شي أنت حارمني...
يا ساكب دمعي عالخدين ..... يا شاغلني و ظالمني...
يا سالبني و ناسي الدين ..... و زي داين تعاملني ...
حبيبي فيك طبع ٍ شين ..... تـواعدني و تماطلني...
تغيب و ما اعرفك وين ..... تفر مني و تغافلني ...
و لا منّي بعدت يومين ..... تصر أنك تقابلني ...
و لا مرة اجتمعنا اثنين ..... تمل منّي و تعاجلني ...
كلامك ينقسم نصّين ..... تذم فيني و تغازلني ...
حبايب حنّا لو ندّين ..... اعــاتبك و تــراددني ...
تبيني و الا حاير بين ..... تهدني و الا تاخذني ؟...
تلاعبني على الحبلين ..... تقرّبني و تبـاعدني ...
تحمّلتك و طبعك لين ..... كرهتك ، لا تواخذني ...
* * * *
* *
*
ظهر أخوي فجأة ، طالع من دورة المياه ، و شافني و شاف رزمة الورق الأبيض تحت ذراعي ، و الورقة الممزقة
بإيدي ...
- هلا شوق..
- هلا ، بغيت كم ورقة أطبع عليها بحثي ...
- تفضلي أكيد...
و دنا مني ، ومد إيده ، و أخذ ورقة قمر من يدّي ....
- أنا آسفة !
- ما فيه داعي ...
- ... تامر بشي أخوي؟ بـ أروح أكمل شغلتي ...
- ... ما ردت للجامعة؟
- ... لا ...
جلس سلطان عن كرسي المكتب الدوار ... و تنهد بضيقة صدر ... و رفع الورقة قدام عيونه ، فما قدرت أشوف تعابيره
بعدها ...
انسحبت من الغرفة بهدوء ... و تركت سلطان ... يلملم أجزاء قلبه ، مثل ما لملم أجزاء الورقة الممزقة .....
يوم السبت اللي بعده ، رجعت قمر للجامعة ...
لا ، في الواقع ... ما رجعت قمر ...
اللي رجعت وحدة غير ... اكتشفنا انها ما هي قمر اللي نعرف مع مرور الأيام ...
فيها شي تغير ...
صارت أميل للجدية ، و العصبية ، و نفاذ الصبر ... و تشاحنت أكثر من مرة مع زميلاتنا ، و لأسباب ما كانت تعبرها
في الماضي ...
و لاحظت ، أنه و لو بالصدفة جا طاري سلطان أو منال قدامها ، يضيق صدرها و تتأفف و تعابير وجهها تمتلي كره و
بغض و تعلق أحيانا تعليق جارح ، أو تغير الموضوع بشكل غير لائق ...
هل ممكن للحب ، أنه يغير الانسان بذا الشكل ...؟؟
كان أول خبر تفاجأنا به يوم السبت ذاك ، هو أن موعد زواجها خلاص تحدد بعد كم أسبوع ...
أنا تحاشيت أتكلم معها عن أي شي من اللي صار مع أخوي سلطان ، و هي بدورها بعد ما أشارت للموضوع و لا
بحرف واحد ...
أنا صارت عندي عقدة الذنب ... حسيت أنني تسببت بتحطيم حب قمر لسلطان ، بحسن نية ...
في نفس اليوم ، بعدين لما سألني أخوي عنها :
- ردت للجامعة ؟
- نعم ...
- و كيفها ؟
- خلاص يا سلطان ، نصف شوال الجاي ... حفلة زواجها .
طالعت بسلطان ، مثل اللي يطالع بمتهم ... و قلت :
- ارتحت الحين ؟
و عطيته ظهري و طلعت .
أنا ما عمري سألته عن اللي صار بينهم ذاك اليوم ، بس منها عرفت ... أنها كانت خاتمة القصة ... قصة الحب
المأساوية ، اللي انكتب عليها أنها تنذبح و هي في المهد ...
و بكذا ، كانت نهاية حب قمر حنا لسلطان ...
*
* *
*
|
|
|
|