[زهرة برية]

حطت الفراشات حولي وطارت ...
وقالت : ـ
ما لنا نراكِ أيتها الزهرة البرية بلا عطور أو ألوان ، تلك الصبحية ؟!!
قلت لهم في ألم : ـ
حبيبي ؛ غاب عني وإنصرف ...
قالوا : ـ
مسكينة !! وأين عطورك عنا تخفيها ؟!!
قلت : ـ
عطوري وألواني يملكهم عني من يهواني .
قالوا : ـ
أنتِ بلا عطور وألوان كسراب زهرة في منام !!
قلت : ـ
ريشة الفنان تبدع ما تشاء ، وحبيبي له الحرية في أن يعطيني تلك الحياة .
قالوا : ـ
يا مسكينة من ضحك عليك بتلك الأفكار ؟!! ... فها نخن نراكِ زهرية برية جميلة وعفية ولا ينقصها سوى ألوانها وعطورها ، وأن ترينا ؛ يا أجمل زهور البرية .
قلت : ـ
هاتوا لي حبيبي لأهديه أروع عطوري ، وأجعله يعزف لكم على أغصان عودي .
قالوا : ـ
إذن أنت عاشقة لمن لا يهواكِ ؟!!
قلت في بكاء مرير : ـ
وهل حياتي تكون بلا حبيب ؟!!
قالوا : ـ
مسكينة لو كان عشفك سوف يدميكِ ؟!! ، فأتركيه لمن لا يشقيه .
قلت : ـ
وعطوري لمن أهديها ؟!!
قالوا في أسى : ـ
المحب للمحب كنسمة الهوى ، لا يفارقه للسهد والضنى .
قلت : ـ
أنا لم أولد في الحياة ... إذن .