عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-2007, 08:54 PM   #3
بلبل الدوح
(حلا جديد )
 
الصورة الرمزية بلبل الدوح
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2005
رقم العضوية: 15430
المشاركات: 33
عدد المواضيع: 7
عدد الردود: 26


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
بلبل الدوح is on a distinguished road

بلبل الدوح غير متصل
افتراضي رد: التشدد والغلو فى الاسلام

*الطعن فى العلماء العاملين*
--------------------------

يشهد عصرنا حملة غريبة وظاهرة عجيبة ألا وهى الاعتداء على هيبة العلماء العاملين وطعنهم بخناجر الزيغ والضلال "ولقد شهدت الصحف
والمجلات "والكتب والمقالات وقاعات الدروس والحلقات نماذج كثيرة من تلك الحملات فجلبت على أمة الاسلام ابلغ الاضرار "فشتت
الشمل المشتت "وفرق الجمع المفرق وعمق الشقاق الغائر ولا شك ان للطعن فى العلماء اسبابها" (منها)..التعلم بدون معلم"الفهم الخا طئ لبعض
عبارات العلماءو اتباع الهوى ،الحسدو قد لجأ بعض الشباب الى اسلوب سيئ ألا وهو تتبع عورات العلماء وزلاتهم وتصيد اقوالهم وشواذ ارائهم ، وتحريف كلمهم عن مقصودهم ، وفعلوا ذاك ليبرروا فعلتهم الشعواء فى الطعن فى العلماء قديما وحديثا ممن يخالف ارائهم ، ولا يقر مناهجهم الحائدة عن الاعتدال ، ولقد كان فعلهم هذا وبالا على الاسلام ، وقرة عين لاعداء الاسلام من بنى صهيون وعابدى الاوثان ، وان هذا المسلك المشين الذى يدل على جهل صاحبة او مرضة وحقدة قد حذر منة العلماء لخطورتة على المسلمين ولانه تنفيذ لمخطط اْعداء الدين وتحقيق لاغراضهم بلا تعب ولا نصب
يقول ابى تيمية – رحمة الله وهو ينهى عن رواية الاقوال الضعيفة عن الائمة والعلماء : ومثل هذة المسئلة الضعيفة ليس لاحد ان يحكيها عن امام من ائمة المسلمين لا على وجة القدح فية ، ولا على وجه المتابعة لة فيها .فاْن ذلك ضرب من الطعن فى الائمة واتباع الاقوال الضعيفة وبمثل ذلك صار وزير التتار يلقى الفتنة بين مذاهب اهل السنة حتى يدعوهم الى الخروج عن السنة والجماعة ويوقعهم فى مذهب الرافضة واْهل الالحاد ان الذين يطعنون فى علماء الامة العاملين يخدمون المخططات اليهودية والنصرانية والطاغوتية والاستخباراتية سواء شعروا بذلك ام لا ، والذين لا يزالون يطعنون فى علماء الامة بفعلهم هذا يكونون قد ابتعدوا عن منهج اهل السنة والجماعة الذى يقول : وعلماء السلف من السابقين، ومن بعدهم من التابعين اهل الخير والاْثر ، واهل الفقة والنظر لا يذكرون الا بالجميل ، ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل وليعلم الذين يطعنون فى علماء الامة العاملين ان لحوم العلماء مسمومة ، وعادة الله فى هتك منقصتهم معلومة ، وما يدرى هذا المتعلم ان الاعتبار فى الحكم على الاشخاص بكثرة الفضائل قال ابن القيم : ومن لة علم بالشرع و الواقع يعلم قطعا أن الرجل الجليل الذى له فى الاسلام قدم صالح واثار حسنة وهو من الاسلام واهلة بمكان قد تكون منة الهفوة والزلة هو فيها معذور ، بل ماْجور لاجتهادة فلا يجوز ان يتبع فيها ولا يجوز ان تهدر مكانتة وامامتة فى قلوب المسلمين فمن بقى لامةا لاسلام اذا طعن فى علمائهم ؟ ايبقى شباب احداث ، يحسنون التلاوة ولا تستقيم لهم لغة ، وليس لهم باع طويلة ولا قصيرة فى كثير من علوم الشرع ؟؟
ان اسلوب الطعن فى العلماء قرة عين لاْعداء الاسلام لانة ينشئ جيلا بلا قادة وهل رأيتم جيلابلا قادة قد أفلح؟
ان اسواْما فى الامم السابقة علماؤها واحبارهم فقد كثر فيهم الضالون المضلون قال تعالى :{ يا ايها اللذن امنوا ان كثيرا من الاحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله }
واْفضل ما فى الاسلام علماؤه الربانيون العاملون ، قال الشعبى : وذلك ان كل امةعلماؤها شرارها الا المسلمين ،فان علماؤها خيارهم ،ووضح ذلك ابن تيمية فقال:وذلك أن كل أمة غير المسلمين فهم ضالون ،وانما يضلهم علماؤهم ،فعلماؤهم شرارهم ،والمسلمون على هدى وانما يتبين الهدى بعلماؤهم ،فعلماؤهم خيارهم .

*سوء الظن *
لقد كثر هذا المرض واستشرى ضرره فى عصرنا ، وكانت هذة الافة اداة فتك وتدمير ووسيلة هدم وتخريب ، وقد ترتب عليها نتائج خطيرة ومفاسد عظيمة ولهذة الافة اسباب ودوافع منها: الجهل ، فالجاهل لا يتفهم
حقيقة ما يرى وما يسمع وما يقراْ ومرمى ذلك وعدم ادراك حكم الشرع الدقيق فى هذة المواقف خصوصا اذا كانت المواقف غريبة تحتاج الى فقة دقيق ونظر بعيد يجعل صاحبه يبادر الى سوء الظن والاتهام بالعيب والانتقاص من القدر ومنها الهوى وهو اْفة من الافات فيكفى ان يرى المرء او يقراْ اْو يسمع ما لا يعجبه ولا يرضاه ولا يوافق عليه ومبتغاه يكفى ذلك لان يطلق للظن السئ الحبال ويرخى له العنان فيرتع ويصول ويجول ولا يزن الامور بميزان الشرع الدقيق ، ولا يحاول ان يلتمس المعاذير ولا يراجع نفسة فضلا عن ان يتهم فهمه ، فالهوى يصده عن ذلك ومنها العجب والغرور فاْحسان المرء ظنه بنفسه وغروره بفهمة ان كان ذا فهم ، واْعجابه براْيه يدفعه لان يزكى نفسه ويحتقر غيره فهو الصواب والكل خطاْ وهو الحق والكل باطل وهو الهدى والجميع ضلال ، وقد راْينا اناسا بلغ بهم سوء الظن مبلغا غريبا عجيبا حتى خرجوا جميع الناس عداهم ، احياء وامواتا ، فرموهم بالزيغ والضلال وفساد الاعتقاد فالجميع فى عقيدته دخن ودخل وهم وحدهم المخلصون الجميع هالكون وهم الناجون ان الظن السئ اْفة ولكل اْفة اثار وخطورة والسيئ لا يلد الا سيئ
* انة يدفع صاحبه لتتبع العورات والبحث عن الزلات والتنقيب عن السقطات ، وهو بذلك يعرض نفسه لغضب الله وعقابه ، لان ذلك من صفات مرض القلوب الذى توعدهم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بالفضيحة فقال (( يا معشر من امن بلسانة ولم يدخل الايمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فاْنة من تتبع عوراتهم يتتبع الله عوراته ، ومن يتتبع الله عوراته يفضحه فى بيته )).
كما يدفع صاحبة الى الغيبة ، ونهش اْعراض الاخرين والتشفى فيهم .
واخيرا فالظن السئ يزرع الشقاق بين المسلمين ويقطع حبال الاخوة ويمزق وشائج المحبة ويزرع العداء والبغضاء والشحناء.
ولما كانت هذة الافة ذات خطورة عظيمة كما تبين فقد كان موقف الاسلام حاسما فقد دعا واْمر باْجتناب اكثر الظن ، لان الوقائع والابحاث اثبتت ان الجرى وراءه واتباعه عاقبته وخيمة واْضراره عظيمة قال تعالى : { يا ايها اللذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اْثم } قال ابن كثير : يقول تعالى ناهيا عباده المؤمنين عن كثير من الظن وهو : التهمة والتخون للاهل والاْقارب والناس فى غير محله ، لان بعض ذلك يكون اثما محضا ، فليجتنب كثير منه احتياطا ومما يدفع سوء الظن التماس العذر لاْخيك قال عمر بن الخطاب – رضى الله عنه : ولا تظن بكلمة خرجت من اخيك المؤمن الا خيرا ، وانت تجد لها فى الخير محملا ..