عرض مشاركة واحدة
قديم 05-02-2007, 12:23 AM   #1
بلبل الدوح
(حلا جديد )
 
الصورة الرمزية بلبل الدوح
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2005
رقم العضوية: 15430
المشاركات: 33
عدد المواضيع: 7
عدد الردود: 26


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
بلبل الدوح is on a distinguished road

بلبل الدوح غير متصل
افتراضي التشدد والغلو فى الاسلام

صح عن الرسول الكريم انه قال:هلك المتنطعون .وقالها ثلاثا
وصح عنه أيضا-صلى الله عليه وسلم – أنه قال:ان الدين يسر,ولن يشاد الدين أحد الا غلبه,فسددوا وقاربوا.

لذلك سوف أقتبس من كتاب:أسمى المطالب فى سيرة أمير المؤمنين على بن أبى طالب ..شخصيته وعصره تأليف الدكتور/على محمد محمد الصلابى .
موضوع عن أهم مظاهر الغلو فى العصر الحديث .
ان مظاهر الغلو فى العصر الحديث كثيرة منها :

*التشدد فى الدين على النفس والتعسير على الاخرين* :
وهو يعنى الخروج عن منهج الاعتدال فى الدين الذى كان عليه النبى الكريم ,والتشدد فى الدين
كثيرا ما ينشأ عن قلة الفقه فى الدين وهما من أبرز صفات الخوارج ,أعنى التشدد فى الدين وقلة الفقه ,وأغلب الذين ينزعون الى خصال الخوارج اليوم تجد فيهم هاتين الخصلتين،ومن مظاهر الغلو التعسير وترك التيسير ،فأصحاب الغلو يطالبون الناس بما لا يطيقوننويلزمونهم بما لا يلزمهم به الشرع السهل ،ولا يراعون قدراتهم وتفاوتها،وطاقاتهم واستطاعتهم ،وتباينهم،وأفهامهم واختلافها،فيخاطبونهم بما لا يفهمون ،ويطالبونهم بما لا يستطيعون.
ومن أ سباب التعسير الورع الفاسد نوالجهل بمراتب الاحكام ،والجهل بمراتب الناس ،وأما مجالاته وصوره وأشكاله،ايجاب النظر والاستدلال على الجميع والتحدث الى الناس بما لا يعرفون ،وترك الرخص والالزام بما لم يلزم به الشرع.

*التعالم والغرور وما يؤدى اليه من تصدر الاحداث*:
وهى من السمات البارزة فى الوقت الحالى ،بالاضافة الى ادعاء العلم فى حين انك تجد أحدهم لا يعرف بديهيات العلم الشرعى ،والاحكام وقواعد الدين، او قد يكون عنده علم قليل بلا أصول ولا ضوابط ولا روابط،ولا فقه ورأى سديد ،ويظن أنه بعلمه القليل وفهمه السقيم ،قد حاز علوم الاولين والاخرين ،فيستقل بغروره عن العلماء عن مواصلة طلب العلم فيهلك بغروره ويهلك الاخرين،
وأدى التعالم والغرور الى تصدر حدثاء الاسنان وسفهاء الاحلام للدعوة بلا علم ولا فقه، وواجهوا الاحداث الجسام بلا تجربة ولا رأى، ولا رجوع الى أهل العلم والفقه والتجربة والرأى ،بل كثير منهم يستنقص العلماء والمشايخ ،ولا يعرف لهم قدرهم ،واذا أفتى
بعض المشايخ على غير هواه ومذهبه أو بخلاف موقفه أخذ يلمزهم اما بالقصور أو التقصير ،أو الجبن والمداهنه ،او بالسذاجة وقلة الوعى والادراك ، ونحو ذلك مما يحصل باشاعته الفرقة والفساد العظيم وغرس الغل على العلماء والحط من قدرهم ،ومن اعتبارهم وغير ذلك مما يعود على المسلمين بالضرر البالغ من دينهم ودنياهم .

* الاسبتداد بالرأى وتجهيل الاخرين *
من ابرز معالم الغلو حديثا التعصب للراْى ، وعدم الاعتراف براْى الاخرين ، واْنكار ما عنده من الحق ما دام خالفة فى الراْى ، ومن الاسباب التى تولد التعصب للرْاى ، والانحياز لة ، قلة العلم ، مصادفة الراْى لذهن خال ، الاعجاب بالراْى ، اتباع الهوى .
ان افة الاعجاب بالراْى والتعصب لة هوت باْصحابها الى دركات خطيرة ، فى ازمنة قبلنا ،فما الذى هوى بذى الخويصرة الجهول ، يقول ابن الجوزى : واْفتة انْة رضى براْى نفسة ، ولو وقف لعلم انة لا راْى فوق راْى رسول الله ( صلى الله علية وسلم ) والذى هوى باصحاب ذى الخويصرة غير اعجابهم براْيهم ، وظن السوء فى غيرهم وكانت الخوارج تتعبد ، الا ان اعتقادهم انهم اعلم من على رضى الله عنة وهذا مرض صعب ، ان هؤلاء المساكين وقعوا اْسرى لالفاظ لم يحسنوا فهمها ، ولم يستمعوا لمن يجليها لهم ، ويفهمهم اياها ، لاْن الصواب هو راْيهم وما عداة خطاْ ، يقول محمد اْبو زهرة : اولئك اْستولت عليهم اْلفاظ الايمان ، ولا حكم الا الله ، والتبرؤ من الظالمين ، وباْسمها اْباحوا دماء المسلمين وخضبوا الدماء الاسلامية بنجيع الدماء وشنوا الغارة فى كل مكان ، ان هذا التعصب المقيت قد صدهم عن الاستجابة للحق بعد وضوحه ، فقد ناظرهم اْمير المؤمنين على – رضى الله عنه وناظرهم ابن عباس – رضى الله عنهما – واْزالوا اعذارهم ، ودحضوا شبهاتهم ، واقاموا عليهم الحجج الدامغة ، واْفحموهم بالبراهين الساطعة ، فلم يستجب الا بعضهم واندفع الكثير لاستباحة دماء المسلمين ، ان التعصب للراْى
وتجهيل الاخرين يتنافى مع مبادئ هامة فى الاسلام كالشورى والتناصح
البقية فى يوم اخر ان شاء الله ان كان فى العمر بقية