عرض مشاركة واحدة
قديم 23-06-2007, 01:55 AM   #37
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.






فتحت عيونها شوي شوي ، كانت نصف واعية في البداية ، بعدها ، بدا و كأنها استردت وعيها الكامل فجأة ، و

طالعت حوالينها ، و فجأة صرخت بفزع :




- وين سلطان ؟




كنت أنا جالسة جنبها و مسكت إيدها ، و أنا أشوف علامات الذعر و الفزع المهوله على وجهها الشاحب ...




ردت صرخت ، و هي تحاول تقوم من السرير :




- وين سلطان ؟؟؟؟


- اهدئي قمر خليك منسدحة






شدّت على إيدي لين بغت أظافرها تنغرس فيني ، و ردت صرخت :




- وين سلطان ؟؟؟

- بالغرفة الثانية ، اهدأي قمر ...




ما كأنها صدقتني ، هزت راسها ( لا ) ، و ردت تسأل :




- وين سلطان ؟

-أقول لك بالغرفة الثانية ، بخير

- لا تضحكي علي ... سلطان مات ؟

- لا يا قمر ، بالغرفة اللي جنبنا






و قامت ... ، وهي بعدها في ملابسها المبللة اللي ما جفت ...




- وين قمر ....؟!

- أبي أشوفه

- خليك قمر أنت ِ تعبانة ارتاحي شوي ...

- لا تكذبي علي شوق ، وينه ؟ مات ؟ خليني أشوفه ؟

وينه ؟؟؟






حالتها كانت هيستيرية ، جنونية ، ما هي طبيعية أبدا ...


قمت و رحت معها حسب رغبتها الملحة الجارفة ، و طلعنا للغرفة اللي كانت جنبنا في طوارىء المستشفى ...




كان أخوي سلطان متمدد على السرير ، و عليه قناع الأوكسجين ، و نايم ...



و جنبه ، كانت منال جالسة تبكي ، و ولدها نايم بحضنها ... توني تركتهم قبل دقايق و رحت لعند قمر ، و اللي

ما استردت وعيها من طاحت عند الساحل ...







أول ما دخلنا ، قمر وقفت تطالع ، كأنها تبي تتأكد هذا اللي ممدد على السرير هو سلطان و الا غيره ؟

و شافت منال جنبه و معاها الولد ، و مع ذلك ، لفت علي و سألتني بتوجس :




- سلطان ؟




هزيت راسي ، أأكد لها أنه هو ... و ردت سألت :



- حي ؟




رديت هزيت راسي ، ايه حي ...


- أبي أشوفه ...






طالعتني ، ما ادري هي ( تستأذن ) و الا تعلن ، و الا تنذر ؟؟؟




أنا ما قدرت أتحمل ، انهرت و جلست أبكي ... ، فهمت هي أن صابه شي ، و ذعرت و وقف قلبها و هي تنقل

بصرها بيني و بينه ... بفزع ... بذعر ... بهلع ... بحال ... ما عندي كلمة وافية أقدر بها اوصف التعابير اللي

كانت على وجه قمر و بقلبها ...






- سلطان ...





نادت فجأة و بصوت عالي ، و مرة ثانية بصوت أعلى :



- ســلــطــان ...





انتبه أخوي من النوم ، و فتح عينه و دار بها بيننا ، و استقرت عند قمر



- ... سلطان ...




نادت هالمرة بصوت مكبوت ، مسحوب ، منخفض ، ممزوج بصيحة ، ممزوج براحة ، و أسى ...




جت تبي تتقدم خطوة ، ما شالتها رجلها ... حسيتها بتطيح و بسرعة مسكتها و اسندتها علي ، و جلستها على

كرسي قريب منا ...






حضنتها بقوة ، بقوة مرارة ... بقوة الصدمة اللي راحت ، و الصدمة اللي جاية ...




و أنا أشوفها ، مجرد هيكل ... مجرد بقايا قماش متمزق ... بقايا روح و بقايا جسد ... بقايا حب و بقايا

عذاب ... و بداية فجيعة أكبر ...






وصلتنا أصوات و حركة عند الباب ، و شفنا بو ثامر و أم ثامر داخلين الغرفة ، و جت أم قمر مثل المجنونة

تحضن بنتها ... و تبكي و تنوح ...





و شوي ، و وصلتنا صرخة من الممر ... عند الباب ...




- و لـــيـــدي ...







كانت صرخة أم مثكولة ، فقدت ضناها ... غرقان وسط البحر ...





أم بسـّـام ....












بسام ، كان الشخص الوحيد اللي ... ما رجع من ذيك الرحلة .......




يتبع ....




التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة