23-06-2007, 01:55 AM
|
#37
|
-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-
|
رد: .¸¸❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝¸¸.
فتحت عيونها شوي شوي ، كانت نصف واعية في البداية ، بعدها ، بدا و كأنها استردت وعيها الكامل فجأة ، و
طالعت حوالينها ، و فجأة صرخت بفزع :
- وين سلطان ؟
كنت أنا جالسة جنبها و مسكت إيدها ، و أنا أشوف علامات الذعر و الفزع المهوله على وجهها الشاحب ...
ردت صرخت ، و هي تحاول تقوم من السرير :
- وين سلطان ؟؟؟؟
- اهدئي قمر خليك منسدحة
شدّت على إيدي لين بغت أظافرها تنغرس فيني ، و ردت صرخت :
- وين سلطان ؟؟؟
- بالغرفة الثانية ، اهدأي قمر ...
ما كأنها صدقتني ، هزت راسها ( لا ) ، و ردت تسأل :
- وين سلطان ؟
-أقول لك بالغرفة الثانية ، بخير
- لا تضحكي علي ... سلطان مات ؟
- لا يا قمر ، بالغرفة اللي جنبنا
و قامت ... ، وهي بعدها في ملابسها المبللة اللي ما جفت ...
- وين قمر ....؟!
- أبي أشوفه
- خليك قمر أنت ِ تعبانة ارتاحي شوي ...
- لا تكذبي علي شوق ، وينه ؟ مات ؟ خليني أشوفه ؟
وينه ؟؟؟
حالتها كانت هيستيرية ، جنونية ، ما هي طبيعية أبدا ...
قمت و رحت معها حسب رغبتها الملحة الجارفة ، و طلعنا للغرفة اللي كانت جنبنا في طوارىء المستشفى ...
كان أخوي سلطان متمدد على السرير ، و عليه قناع الأوكسجين ، و نايم ...
و جنبه ، كانت منال جالسة تبكي ، و ولدها نايم بحضنها ... توني تركتهم قبل دقايق و رحت لعند قمر ، و اللي
ما استردت وعيها من طاحت عند الساحل ...
أول ما دخلنا ، قمر وقفت تطالع ، كأنها تبي تتأكد هذا اللي ممدد على السرير هو سلطان و الا غيره ؟
و شافت منال جنبه و معاها الولد ، و مع ذلك ، لفت علي و سألتني بتوجس :
- سلطان ؟
هزيت راسي ، أأكد لها أنه هو ... و ردت سألت :
- حي ؟
رديت هزيت راسي ، ايه حي ...
- أبي أشوفه ...
طالعتني ، ما ادري هي ( تستأذن ) و الا تعلن ، و الا تنذر ؟؟؟
أنا ما قدرت أتحمل ، انهرت و جلست أبكي ... ، فهمت هي أن صابه شي ، و ذعرت و وقف قلبها و هي تنقل
بصرها بيني و بينه ... بفزع ... بذعر ... بهلع ... بحال ... ما عندي كلمة وافية أقدر بها اوصف التعابير اللي
كانت على وجه قمر و بقلبها ...
- سلطان ...
نادت فجأة و بصوت عالي ، و مرة ثانية بصوت أعلى :
- ســلــطــان ...
انتبه أخوي من النوم ، و فتح عينه و دار بها بيننا ، و استقرت عند قمر
- ... سلطان ...
نادت هالمرة بصوت مكبوت ، مسحوب ، منخفض ، ممزوج بصيحة ، ممزوج براحة ، و أسى ...
جت تبي تتقدم خطوة ، ما شالتها رجلها ... حسيتها بتطيح و بسرعة مسكتها و اسندتها علي ، و جلستها على
كرسي قريب منا ...
حضنتها بقوة ، بقوة مرارة ... بقوة الصدمة اللي راحت ، و الصدمة اللي جاية ...
و أنا أشوفها ، مجرد هيكل ... مجرد بقايا قماش متمزق ... بقايا روح و بقايا جسد ... بقايا حب و بقايا
عذاب ... و بداية فجيعة أكبر ...
وصلتنا أصوات و حركة عند الباب ، و شفنا بو ثامر و أم ثامر داخلين الغرفة ، و جت أم قمر مثل المجنونة
تحضن بنتها ... و تبكي و تنوح ...
و شوي ، و وصلتنا صرخة من الممر ... عند الباب ...
- و لـــيـــدي ...
كانت صرخة أم مثكولة ، فقدت ضناها ... غرقان وسط البحر ...
أم بسـّـام ....
بسام ، كان الشخص الوحيد اللي ... ما رجع من ذيك الرحلة .......
يتبع ....
|
|
|
|