عرض مشاركة واحدة
قديم 23-06-2007, 02:58 AM   #79
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.






تعبانة و مو قادرة حتى أرفع راسي ... الدنيا كلها تدور من حولي ...

أسمع صوت طرق على الباب بس ما ودي أقوم أفتحه ، و لا فيني قوة عشان أقوم ...





الساعة يمكن كانت تسع بالليل ... من رديت من العمل و أنا على فراشي ...

أبكي ... بحرقة وألم ... بحسرة و ندم ... بكاء اليائسين من الدنيا ...

جفوني تورمت و ما عدت قادرة أفتحها ....





طرق الباب زاد ... أرغمني علي فتح عيني شوي ... كأني إذا فتحتها باشوف من عند الباب ...

و إيش يبي ...






- قمر لسه نايمة ؟





كان صوت الوالدة ....





لو كانت أي أحد ثاني تجاهلته ... بس رديت على أمي ...




- خير يمه ؟

- ودي أتكلم معك !





جبرت نفسي أقوم ... و فتحت الباب و أنا أواري نظراتي بعيد عنها ... بس ما أسرع ما انتبهت لها ...

و كان اول ما قالت :





-... خير ؟ ... كنت تبكين ؟



جيت و جلست على السرير ... و أنا منتهية ... شبه كائن حي به روح ....


ما كنت أبي أمي تسألني أي شي أو تقول أي كلمة .... بس هي ... جابتها مباشرة ...




- موضوع بو نوّاف ؟




رفعت نظري لها ... جت عيني بعينها لأول مرة من فتحت الباب ... و سالت دمعتي المحبوسة ...

يا ترى كم بقى بعد غيرها ؟

ما خلّصت ها الدموع ؟





أمي جت جلست جنبي .. و مسكت إيدي ... و ظلت ساكتة ...

قلت ... بعد تنهيدة قوية ...



- ما أبيه ...




لساني ... غصبا عليه طلع الكلمة ... ما أعرف من فين جاب القوة اللي بها نطق بالكلمة ... كأنها سم ...

كأنها خنجر ... كأنها الموت ... هي الموت ... هي الموت ...

أنا ما أبي سلطان ؟

أنا ...

أنا كل ذرة من جسمي تتمناه و تبيه ... و لو تفحصون أي خلية مني تلقون العسل داخل النواه ...

أنا روحي و جسمين مليانين من سلطان حد التشبع ... حد الفيضان .... حد الطوفان ...

أقول ( ما أبيه ) ؟؟







- خير يا قمر ... إن شاء الله خير ... أي شي تبينه يصير ... المهم راحتك ...





حطيت راسي على كتف أمي ... و بكيت ...

ودي أرتاح ... خلوني أرتاح ...





منال دفتني برى الغرفة ... كأني أشوفها مثل أول مرة شفتها فيها قبل 13 سنة ... يوم كانت عند الباب ...

منال حطمتني مثل ما حطمتني قبل 13 سنة ...

هالمرة سلطان يبي يتزوجني ... و أنا أرفضه ...

أنا سلطان يجي لعندي ... و أرفضه ؟؟

معقول ؟؟؟ إنتوا تصدقوا ؟؟

بعد كل هالحب و الشوق ...

و سنين العذاب و الفراق ...

و الأحلام ... و الحسرة ...

يجيني لعندي و أرفضه ؟

يا ليتني مت مع بسام ذك اليوم ...

يا ليتني أموت هذه اللحظة ، و لا أعيش أتمناه و أرفضه ... أبيه و لا أقدر آخذه ... أحبه و لا أرضى أتزوجه ...

إش بيصير فيني بكرة ...؟؟

لسه باقي لي بكرة ؟ خلاص ... أبي أنتهي ... ما أبي أعيش لحظة وحدة زود ، و أذكر فيها أن حبيبي كان جاي لحد عند قلبي ... و أنا اللي طردته ....

أنا ما ظليت عايشة بهاالدنيا إلا لأن بدر اضطرني إني أعيش ...

أنا روحي طلعت ... يوم شفت سلطان يغرق بالبحر ذاك اليوم ... و ردت لي ... يوم رجع ظهر بحياتي ...





يمه أنا أبيه !

تفهمي دموعي ؟

تشوفي الحقيقة الصارخة من نظراتي ؟

آه يا يمه ...

ما اقدر ابتعد ... و لا أقدر أقترب ...

يمه أنا انتهيت ... انتهيت ...

انتهيت ...













بعد شوي ، يوم جت أمي تبي تطلع من الغرفة ... وصل ولدي بدر ...

أنا كنت تايهة و شارذة بعيد ....




وصلني صوته و هو يكلمني :



- يمه ، صحيح أنك تبين تتزوجين بو نواف ؟؟



كأن الجملة خلتني أصحصح فجأة بعد سبات عميق ...



طالعت أمي ببدر و قالت له بصوت حاد :


- بدر و بعدين معك ؟ مو قلت لك لا تتدخل ؟ يالله رح غرفتك ...



الولد كاني طالع فيني بنظرة قوية ... كلها غضب ... كلها استنكار ... كلها لوم ...



- يمه بو نواف هو نفسه سلطان ؟





ارتجفت ... كأنها حقيقة توني أكتشفها ! بو نواف هو سلطان أكيد ! هو العسل ...

ودي أوصف لكم ملامح وجه ولدي بس ... خاينني التعبير ....





- بدر ؟؟؟



صرخت عليه أمي ، بس الولد و لا انتبه لها ... و ظل يحدق فيني أنا ...




- عمي قال لي على كل شي ...

هذا هو سلطان اللي تركت ِ أبوي يغرق عشان تنقذينه ؟

الحين تبين تتزوجينه ؟

أصير أنا يتيم و أنت تتزوجينه ؟




- ... بدر ! ! !





كانت الكلمة الوحيدة اللي قدرت أنطق بها هذه اللحظة ....




بعدها انهرت في بكاء قوي ... طلعت فيها كل الآهات المكتومة بصدري ...

ألف آه و آه ...

تلف العالم ...

و تزلزل الكون ...

و تدوي السماء ...







منال ...


أنا أكرهك ...


أكرهك ....


أكرهك ....









*
* *
*





التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة