[اسيرالحب]

اغتيال 182 أستاذا جامعيّا عراقيّا منذ الغزو

شبكة البصرة



قال عصام الراوي رئيس رابطة الأساتذة الجامعيين العراقيين إن أكثر من 182 أستاذا جامعيا ومحاضرا اغتيلوا خلال السنوات الثلاث الماضية، مؤكّدا أن عمليات الاغتيال الغادرة تستهدف العقول العلميّة بقطع النّظر عن الانتماء الطائفي وأن جلّ الأساتذة الذين تمّ اغتيالهم يرفضون الطائفية.



وفي حديث لصحيفة «الحياة» العربية الصادرة في لندن أشار الراوي الى أن عدد الأساتذة الشيعة والسنة الذين كانوا مستهدفين يكاد يكون متساويا.



وتُظهر اللائحة التي عرضها الراوي الدرجات العلميّة المختلفة والتخصّصات المتنوّعة للأسماء التي طالها «رصاص مجهولين» ما يؤكّد أن الجهات التي تقف خلف هذه الاغتيالات لا تسعى الى تصفية اسماء أو تخصّصات بعينها، فالقائمة تضم علماء في الطب واللغة والفنون والعلوم وغيرها.



وقال الدكتور حارث العيشاوي من جامعة بغداد إن»الإطار التدريسي ممزّق بين واجباته العلمية والوطنية وبين خوفه من رصاصة غادرة تترصّده» لافتا الى أن استهداف الكفاءات العلميّة بات ظاهرة تؤكّد وجود جهات منظّمة تسعى الى افراغ العراق من عقوله العلميّة وخبراته.



وأضاف العيشاوي أنّ «الأجواء الجامعية أصبحت مضطربة تسودها الصراعات الشخصية في ظل شعور أصحاب الكفاءات بالتهديد المستمر».



وأشار العيشاوي الى «عجز الأجهزة الأمنية عن تأمين سلامة الأساتذة يصيب الكثيرين منهم بالإحباط واللاجدوى. كما أن عجز أصحاب الكفاءات عن مغادرة العراق والهرب بعيدا عن المخاطر التي تترصّدهم وتقدّم أغلبهم في السن جعلهم يتبنّون سياسات عدوانية تجاه الآخرين كرد فعل على الضغوط التي يواجهونها».



وقالت هيفاء الموسوي المتخصصة في علم الاحياء إنه «لا رابط بين الأساتذة الذين اغتيلوا على صعيد الاختصاص أو مكان العمل» مشيرة الى أن عمليّات الاغتيال طالت كل الاختصاصات ووصلت الى جلّ الجامعات باستثناء الكرديّة منها.

وحسب أسامة حسام الدين أستاذ علم الخليّة في كلية العلوم ببغداد فإن «العديد من الأساتذة قُتلوا بسبب ارتباطاتهم السابقة بحزب البعث» مشيرا الى أن 10 من عمليات الاغتيال «استهدفت أساتذة الجامعات ممّن كانوا بدرجة عضو عامل أو عضو قيادة فرقة في صفوف البعث».



الشروق - بغداد - وكالات – 22/2/2006

شبكة البصرة

الاربعاء 23 محرم 1427