[!!!]

إنشاء كابل بحرى مصرى جديد للاتصالات بتكلفة 690 مليون جنيه
القاهرة - شهد الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الخميس توقيع عقد تركيب الكابل البحرى الشمالى بين الشركة المصرية للاتصالات وشركة الكاتيل لوسنت الفرنسية بطول 3100 كيلومتر بسعة 10 تيرابايت وتكلفة 690 مليون جنيه.
وصرح الدكتور طارق كامل عقب توقيع العقد بأن الكابل المصرى يمتد من مدينة مارسيليا فى فرنسا إلى مدينة سيدي كرير فى مصر ثم يمتد مساره فى الأرض إلى مدينة رأس سدر فى البحر الأحمر عبر ثمانية أزواج من كابلات الألياف الضوئية، بما يجعله أحد أكبر الكابلات فى منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح أن توقيع هذا العقد يأتى بعد تجهيزات امتدت لنحو العام وبعد مناقصة عالمية شملت 5 شركات عالمية ، مؤكدا أن انشاء الكابل ليس رد فعل للقطع الذى حدث الاربعاء فى الكابلات البحرية للاتصالات بالبحر المتوسط.
وأوضح أنه يأتى في إطار تنفيذ سياسة الدولة لتحرير الاتصالات الدولية والتى تضع مصر على الخريطة العالمية كمشغل رئيسى لكابلات الاتصالات الدولية وكنقطة ارتكاز محورية لمرورها عبر مياهها الإقليمية مستغلة فى ذلك موقعها الجغرافى المتميز، حسبما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط.
ونوه بأن الهدف من إنشاء هذا الكابل الجديد هو تلبية الطلب المتزايد من عملاء الشركة المصرية فى مصر وإقبالهم الكبير على خدمات الانترنت فائقة السرعة، كما يهدف إلى تدعيم خدمات البنية الأساسية لعبور الكوابل البحرية من قارة أسيا وأفريقيا إلى قارة أوروبا.
وأضاف وزير الاتصالات أنه يعتبر أولى الكابلات المصرية التي يتم تركيبها حيث قام جهاز تنظيم الاتصالات بمنح عدة تراخيص لشركات مصرية لتركيب وتشغيل كابلات بحرية حيث كان يتم قبل ذلك استئجار سعات دولية من كابلات عالمية.
وقع الاتفاقية المهندس عقيل بشير رئيس الشركة المصرية للاتصالات وجورج كريبز مدير التشغيل بقطاع الشبكات البحرية فى الكاتيل لوسنت.
وشهد التوقيع مع الدكتور طارق كامل الدكتور عمرو بدوى الرئيس التنفيذى لجهاز تنظيم الاتصالات وفينشنزو نيتشى رئيس شركة الكاتيل لوسنت مصر.
وقال الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن منح ترخيص الكابل المصرى فى إطار سياسة الدولة لتحرير خدمات الاتصالات التى تنفذها الوزارة يأتى بهدف فتح مجالات أوسع للقطاع الخاص المصرى والعربى والأجنبى للمشاركة فى تقديم خدمات حديثة فى مجال الاتصالات الدولية ذات مردود إيجابى على المستخدمين فى مصر والمنطقة، حسبما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط.
وأكد الوزير حرص وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على العمل لتعزيز مركز مصر كملتقى للاتصالات بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا.
من جانبه، قال المهندس عقيل بشير رئيس الشركة المصرية للاتصالات إن الكابل البحرى الجديد (تى إى نورث) سوف يمكن المصرية للاتصالات من التوسع فى خطوط الربط من خلال توفير كابل ربط إضافى يمتد طرفاه من مدينة مارسيليا في فرنسا إلى مدينة سيدي كرير في مصر ثم يمتد أرضيا فى الأراضى المصرية عبر مسارين مختلفين إلى مدينة رأس سدر في شبة جزيرة سيناء وذلك بين محطة الإنزال فى مدينة رأس سدر على البحر الأحمر ومحطة الإنزال في مدينة سيدى كرير على البحر المتوسط.
وأوضح أن محطة الإنزال الجنوبية فى مدينة رأس سدر تعتبر المحطة الأولى من نوعها فى شبه جزيرة سيناء مما يضيف محطة إنزال جديدة إلى محطات الإنزال الموجودة بالفعل فى كل من الإسكندرية وعددها محطتين وفى السويس وعددها محطتين أيضا إضافة إلى بورسعيد، حيث يمتد الكابل الجديد بطول 3100 كم وتصل سعته 10ط128جيجا بايت/ ثانية، أى حوالى 10 ثيرابايت عبر ثمانية أزواج من كابلات الألياف الضوئية، بما يجعله أحد أكبر الكابلات في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح المهندس عقيل بشير أن الشركة المصرية للاتصالات قامت باختيار شركة /الكاتيل لوسنت/ لتنفيذ هذا المشروع بعد دراسة العديد من العروض التى قدمت من عدد من الشركات المتخصصة في بناء الكوابل البحرية، وذلك نظرا لما تتمتع به الشركة من خبرات كبيرة وواسعة فى هذا المجال.
بدوره ، أشار جورج كريبز مدير التشغيل بقطاع الشبكات البحرية فى شركة الكاتيل - لوسنت إلى أن استخدام التقنيات الحديثة هو المفتاح لتقديم أفضل خدمات الاتصالات للمشتركين وذلك من خلال تطوير الهياكل الأساسية للاتصالات من حيث القدرة والمرونة


mn2ooL