عرض مشاركة واحدة
قديم 23-04-2011, 09:23 PM   #2
شمس القوايل

نائبة الإدارة

 
الصورة الرمزية شمس القوايل
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: May 2007
رقم العضوية: 35230
المشاركات: 42,377
عدد المواضيع: 1355
عدد الردود: 41022


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
شمس القوايل is on a distinguished road

شمس القوايل غير متصل
افتراضي رد: :: :: رَحَلَ، وَرَحَلَ الأَمَانُ معه :: ::

وما علمت عمته فاطمة أنها ستكتوي بأمانته إلى الأبد ،

وسيحترق فؤادها كلما رأت اللعبة.

انطلقوا هم ... وعدنا نحن لإكمال اللحم وإكمال مسابقة (سين جيم)


التي تتخلل الجو خشية الملل، أما الأجواء مع أم يوسف وأخيها في رحلتهم جميلة

جدا فالأزهر يطربهم بحروفه المكسرة التي تأبى أن تعتدل ، ويوسف بلهجته البدوية

التي ما أتقنها بعد، أما الزهراء فتعشق العناد والعصبية، وخالهم يسترق النظر

إليهم والضحك معهم وهو منهمك بقيادة السيارة بسرعة تحلو له، كباقي الشباب

المتهور الذي يثق برزانته في القيادة ، ولا حاجة لحزام الأمان طبعا لأنهم حريصون

– كما يدعون-

نزلوا لأداء الصلاة ثم اشتروا بعض الكعك والعصائر لإكمال الرحلة الدافئة.

الأزهر والزهراء يتعاركان على العصير ، ويوسف أصر أن يأخذ حصة أمه من الكعك

فهي ألذ في نظره.- أماية أنا بجي عندك قدام

- ما أريدك لا تجي

- لكن أنا أرييييدك بجي ... دون أن ينتظر منها ردا قفز يوسف إلى الكرسي

الأمامي عند أمه ، كان واقفا بين رجليها ويكمل أكل كعكته.

في الخط السريع في شارع السوادي كانت سيارتهم تسابق الريح ، شوقا للقاء للأهل،

وما دروا أن في أحد التقاطعات ينتظرهم سائق متهور آخر شغله الحديث في هاتفه ،

قد يغير مسار رحلتهم ويقتل بهجتهم،

أم يوسف رأتها، نعم رأتها وأدركت حجم الفاجعة ولكن شل الخوف لسانها فما

استطاعت الحديث ، وإبراهيم أدرك أنه لا مناص فالسيارة دخلت أمامهم فجأة

فلا كبح فرامل، ولا تخفيف سرعة يفيد، فقد وقع القضاء ونفذ القدر، وارتطمت السيارتان !!

ما حجم الفاجعة يا ترى؟

وأي ابتسامة ستخمد ؟

وأي طفولة ستسلب ؟

حشد كبير من الناس يحيط بالمكان، أم يوسف تمسك يوسف بيديها مضرج

بدمائه لا يتحدث ولا يحرك ساكنا إلا دماء تخرج من فمه ..حملته ونزلت من السيارة ،

حملته ومن هول المصاب ما علمت أن كلتا يديها كسيرتين وأنفها مكسور فبأي يد

حملته يا أم يوسف ؟؟

إبراهيم مكسور الساق وما استطاع حراكا حتى أسعف.

الزهراء محصورة بين كرسي السائق والسيارة وجبهتها تنزف بندبة ستلازمها

العمر كله.

الأزهر بخير لم يصب بأذى إلا أنه يبكي بشدة خوفا من هول ما رأى.

ويحهم ما رحموا طفولته !!



يتبع

التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس