[romanza]

بعد التنديد والاستنكار السوري باختراق المقاتلات الإسرائيلية مجالها الجوي، قالت مصادر استخباراتية غربية إن طبول الحرب بدأت تدق في المنطقة خاصة بعد التعبئة الجزئية التي أعلنتها دمشق ردا على حالة الاستنفار التي اعلنتها إسرائيل واستداعها لقوات الاحتياط.


ونقل موقع "دبكة" العبري عن المصادر الاسخبارتية قولها :" بدات سوريا نهاية الاسبوع الماضي بالتعبئة الجزئية وهو الاجراء الذي اتخذته بغرض منع اختراقات اسرائيلية جوية جديدة لمجالها الجوي، وكرد مماثل على التعبئة التي اعلنتها اسرائيل على جبهتها والتي بدأت اجراءاتها منذ فجر الخميس الماضي".


واضافت المصادر:" أن سوريا قامت بتعبئة وحدة مدرعات ووحدة صواريخ وطيارين من سلاح الجو ووحدة مضادات طائرات ورفعت حالة الاستعدات على جبهتها للدرجة القصوى".




محاولات لامتصاص الضغوط




وبحسب "دبكة" فأن الاحتقان بين دمشق واسرائيل وصل إلى ذروته، وسط محاولات القادة السوريين امتصاص الضغوط التي يتعرض لها الرئيس السوري بشار الاسد للقيام برد عسكري على اسرائيل لاستعادة الهيبة السورية ، وحتى لا تفكر إسرائيل في القيام باعتداء جديد .




وياتي على راس الضاغطين على الاسد للقيام بعملية عسكرية الجنرال اصف شوكت صهرالاسد وزوج اخته بشرى وتضيف المصادر الغربية ان شوكت بدا في تعبئة الصقور في النظام السوري للحث على الرد العملي، واضافت المصادر:"من الصعب على كل من دمشق واسرائيل الاستمرار في لعبة البوكر الاستخباراتي هذه".





نفي الاتهامات الاسرائيلية



وفي مقابلة مع شبكة سي بي اس الامريكية امس السبت نفى الرئيس السوري بشار الاسد الاتهامات الاسرائيلية لسوريا وايران بتهريب السلاح للمقاومة، واضاف الاسد :" يبدو ان لبنان وسوريا اصبحت مسرحا لعمليات اجهزة الاستخبارات المختلفة والاسرائيليون يخترقون الاراض اللبنانية واقول لهذه الاجهزة اريد دليلا واحدا اننا مررنا صاروخا واحدا لحزب الله كل هذه ادعاءات مضللة نحن ندعم حزب الله لكن دعما سياسيا فقط.




ونفى الاسد استخدام مطار دمشق الدولي كمحطة عبور للمقاتلين ضد الولايات المتحدة في العراق قائلا:" انهم يعبرون الحدود بشكل شرعي ونحن نوقفهم". وعن رايه في دعوة الرئيس الايراني له "لمحو اسرائيل من خارطة العالم" قال الاسد:" انها حرية التعبير ولكل انسان الحق في التعبير عن وجهة نظره بحرية ".




اولمرت يلمح لحادث الاختراق




وبعد الصمت الذي ابدته اسرائيل حيال حادث الاختراق كما لوكانت لم تفعل شيئا قال ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي في جلسة الحكومة اليوم الاحد " ان اسرائيل لاتستطيع كشف كل اوراقها"،


في إشارة هي الوحيدة لاختراق المقاتلات الإسرائيلية الاجواء السورية الخميس الماضي، معربا في الوقت نفسه عن شكره وتقديره لجنود وقاد الجيش لشجاعتهم النادرة وعملهم المتواصل.




ووصفت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية على موقعها الالكتروني هذه التصريحات الغامضة لأولمرت - التي أدلى بها في بداية الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء - بأنها تعد الاشارة الوحيدة على قيام الطيران الاسرائيلي باختراق المجال الجوي السوري مساء الاربعاء الماضي.



وأشارت الصحيفة الى أن الصحفيين الذين كانوا يأملون في الحصول على تصريحات واضحة بهذا الصدد قد أصيبوا بخيبة أمل حيث منعوا من تغطية جلسة مجلس الوزراء الاسرائيلي.




وأضافت أن الموقف الرسمي للحكومة الاسرائيلية منذ ظهر الخميس الماضي - حيث بدأت تظهر الانباء عن الاتهام السوري - هوالابقاء على الصمت التام في وسائل الاعلام، كما أن الجيش الاسرائيلي رفض أن ينفي أو يؤكد رسميا ما اذا كانت الطلعات التي قامت بها الطائرات الاسرائيلية فوق الاجواء السورية ذات طبيعة استطلاعية أم أن وراءها أسبابا أخرى.




وكان أولمرت قد أصدرت تعليماته الليلة الماضية الى وزرائه بمواصلة التزام الصمت التام حيال هذه القضية، وذلك بعد أن صرح غالب مجادلة وزير العلوم والرياضة والثقافة الإسرائيلي أمس الأول الجمعة بأن الطائرات الاسرائيلية تخترق المجال الجوي السوري بصورة يومية وأن الواقعة الأخيرة لن تؤدي على الأرجح لنشوب حرب بين الطرفين .