عرض مشاركة واحدة
قديم 10-08-2005, 06:33 AM   #1
رحااال
(حلا فعّال)
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Aug 2005
رقم العضوية: 8728
الدولة: USA
المشاركات: 160
عدد المواضيع: 76
عدد الردود: 84


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
رحااال is on a distinguished road

رحااال غير متصل
افتراضي أغلقي باب العلاقات الإلكترونية المحرمة

اخواني الاعزاء
اود أن انقل لكم نص رسالة وجهتا فتاة يمنية تدعى منى تعرفت على العديد من الشباب بواسطة الانترنت واتفقوا معها على الزواج ولكنهم خدعوها في النهاية .
كما انقل لكم نص اجابة فضيلة الشيخ الدكتور محمد داوود عليها لتعرفوا حدود العلاقات الالكترونية الشرعية لابقائها في الاطار الصحيح والشرعي
املا أن اكون بذلك قد استفدت وافدت .. والله من وراء القصد .

اخوكم رحااال

--------------------------- نص السؤال : ---------------------------------
سؤالي حول علاقتي بشاب عبر النت؛ اتفقنا على الزواج إلا أن كل منا لم ير الآخر، ونتحدث عبر الهاتف. سألت نفسي: هل يمكن أن ينشأ زواج سعيد بهذه الطريقة أم أنه يتلاعب بي؛ لأنه دائما يحذرني من أن أقول لأهلي أي شيء مع أنني كنت أود أن أقول لهم.
وبعد فترة من الزمن اتصل بي وقال إنه لا يستطيع الزواج بي وتعذر بأعذار، وأنا حاليًّا خطبت لشخص آخر. فهل يجب عليّ إخباره بهذه التجربة؟ وهل علاقة البنات بالشباب دائمًا تنتهي بمأساة ؟

------------- نص اجابة فضيلة الشيخ الدكتور محمد داوود --------------

ابنتي السائلة/ منى

هذا السؤال له محاور عديدة:

علاقة الشباب بالفتيات عن طريق الإنترنت.
تلاعب الشباب بمشاعر الفتيات وعواطفهن.
إخبار الفتاة لخطيبها عن علاقاتها السابقة.
المحور الأول: علاقة الشباب بالفتيات عن طريق الإنترنت:
هذه العلاقة من العلاقات المستحدثة غير التقليدية؛ والتي كثيرًا ما تقع في مخالفات شرعية أثناء الحديث بين الجنسين على الإنترنت. وأحب أن أنبه فتياتنا وشبابنا إلى أن الحديث سواء كان على التليفون أو الإنترنت أو عن طريق المكتوب أو بأي وسيلة من التقنيات الحديثة؛ فهو حديث ينبغي أن يراعى الحدود الشرعية، فعدم رؤية الشخص أو الجسد ليس مبررًا للانفلات في الحديث أو الانزلاق وراء العواطف والمشاعر، ولنا أسوة في سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كان عبد الله ابن أم مكتوم؛ وهو الكفيف في بيته؛ فقالت إحدى نسائه للأخرى شيئًا من الحديث الحر ورفع ثوب الحجاب؛ على اعتبار أنه أعمى لا يرى فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أوعمياوان أنتما؟!".
ومن هنا تظهر لنا الحدود الشرعية في الكلام والتي يجب أن تراعى عبر الإنترنت أو التليفون ، كما لو كان الشخص يجلس أمامنا. فلا خضوع في القول (الميوعة والرقة في الحديث)، ولا تفتح موضوعات فيها خصوصية تحت مسمى الدردشة أو تبادل الثقافة. وأيضًا توقيت الحديث ينبغي أن يكون في الأوقات المألوفة بين الناس أن يتصل بعضهم بالآخر. فإن هذه الأمور كلها مداخل لإبليس ينفذ منها إلى عواطف الشباب ومشاعرهم.
المحور الثاني: تلاعب الشباب بمشاعر الفتيات وعواطفهن:
ولماذا تسمح الفتاة للشباب بالتلاعب بمشاعرها؟ لماذا لا تصون هذه المشاعر وتحفظها لمن يستحقها، زوجًا يرضاه الله ورسوله؟، فالتبعة ليست على الشباب وحدهم وإن كانوا مخطئين؛ وإنما التبعة مشتركة بين الشاب والفتاة.

والحل هو مراعاة الحدود الشرعية والآداب الشرعية في التعامل وفي الكلام وتبادل الرسائل ونحو ذلك؛ لأنها هي الأمان الذي يحفظنا من الوقوع في هذه الفخاخ الشيطانية.
وأحذر البنات بخاصة أن الشاب الذي على علاقة متحررة بفتاة؛ فإنه في الأعم الأغلب لا يرضاها زوجة له؛ ويداخله الشك في سلوكها.

وهذا تحقيقًا لحقيقة قرآنية وعد الله بها أن من جمعتهما المعصية لا بد أن تكون النهاية عداوة وبغضاء ونفور وعدم احترام. فهذا من امتداد قول الله تعالى:{الأخِلاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلا الْمُتَّقِينَ} (الزخرف:67)، والمخرج أن نفيق ونتقي الله تعالى، فالنهاية دائمًا نهاية سيئة لكلا الطرفين.
أما الشباب الذين يستبيحون لأنفسهم أن يكونوا لصوصًا على الأعراض والحرمات نوجه إليهم هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال لمن هو في مثل حالتهم: "أترضاه لأمك؟ أترضاه لبنتك؟ أترضاه لخالتك؟ أترضاه لعمتك؟..."، فلنتقي الله بعيدًا عن هذه الأمور التي تضرب بنا وبمستقبلنا. وفي ذكر الله والصوم وقراءة القرآن وصحبة الخير عوض عن هذا اللعب والانحراف، والله المستعان.
المحور الثالث: إخبار الفتاة لخطيبها عن علاقاتها السابقة:
أقول لك ابنتي ينبغي أن تقطعي الصلة بالرجل الأول تمامًا، وقد بدأت عهدًا جديدًا ستر الله فيه عليك فلا تفضحي نفسك؛ ولا تخبري خطيبك بشيء حتى لا تتسرب الشكوك والأوهام إلى عقله. ولكن عليك أن تخلصي لخطيبك من لحظة أن تقدم إليك، واحذري أن تتصلي بأي علاقة سابقة؛ لأن الله أراد لك توبة عظيمة وأراد لك حلالاً فأغلقي باب الحرام، واجعليها توبة صادقة لله، ومن ستر الله عليه فلا يفضح نفسه.

وختاما؛

نسأل الله أن يهديك إلى الحق وأن يصرف عنك شياطين الإنس والجن.. آمين وتابعينا بأخبارك..