عرض مشاركة واحدة
قديم 19-07-2005, 02:11 PM   #1
لو على قلبى
(حلا متميز)
 
الصورة الرمزية لو على قلبى
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jan 2005
رقم العضوية: 3855
المشاركات: 1,892
عدد المواضيع: 325
عدد الردود: 1567


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
لو على قلبى is on a distinguished road

لو على قلبى غير متصل
افتراضي هل سبق وأن ذقت هذا الطعم؟؟؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...آما بعد
هل سبق وأن ذقت هذا الطعم؟؟؟
أي طعم إنه طعم اللذة التي جعلت خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام يواجه قبيلته كلها ويحطم أصنامهم التي تعبد من دون الله الأمر الذي دعاهم لأن ينتقموا منه بأن جمعوا الحطب أربعون يوماً ليحرقوه حتى أن المرأة كانت تنذر للأصنام إن هي شفت صغيرها لتجمعن الحطب لحرق الخليل أقاموا المنجنيق ليقذفوه في نيران تأججت ويقف مبتسماً يأتيه جبريل عليه السلام ويقول له ألك إلي حاجة فيجيب إليك فلا أما إلى الله فنعم.
إنها اللذة التي جعلت يوسف عليه السلام وهو الشاب الأعزب الغريب يقف في وجه صاحبة المنصب والجمال ويقول:"... مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ"
إنها اللذة التي جعلت محمد صلى الله عليه وآله وسلم يجلس في غار رفقة الصديق رضي الله عنه وحيدين مطاردين من كل من في الجزيرة العربية إلا المسلمين كل يطمع في مائة ناقة إن هو قتلهم ويقترب الركب ويرتعد الصديق فيرد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم ماظنك باثنين الله ثالثهما:"إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"
إنها اللذة التي ذاقها أبا الحسن رضي الله عنه يوم أن نام على فراش المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وهو يعلم أن سيوف الحقد والبغي تحيط به.
إنها اللذة التي جعلت أبا العباس شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول لجلاده يوم أن أوصد عليه باب السجن:"... فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ" غريب أمرك يابن تيمية هل أنت في سجنك تعيش الرحمة وجلادك الطليق يعيش العذاب!!!
إنها اللذة التي قال عنها العز ابن عبد السلام نحن في عيش لو علم به الملوك لجالدونا عليه بالسيوف.
أظنكم إخوتي الكرام عرفتم هذه اللذة نعم إنها لذة:
الإيـــمـــان
لكن كيف نتحصل على هذه اللذة؟؟؟
يجيب على هذه اللذة سيد البشر محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وآله وسلم وذلك في الحديث المذكور في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه:« ثَلاَثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلاَوَةَ الإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا ، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِى الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِى النَّارِ » . البخاري

لنقف إخوتي الأفاضل مع الأسباب الثلاث التي تقودنا إلى هذه اللذة:

1- أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا هل يكفي أن يقول الإنسان أن الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم أحب إليه مما سواهما؟؟؟
كلا لا يكفي فالمنافقون كانوا يقولون هذا القول لكن كانو يبطنون عكس مايقولون فقال المولى عز وجل عنهم:"إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ"
فكيف تعرف أخي الفاضل أن الله ورسوله أحب إليك مما سواهما!!
تعال نأخذ مثالاً النفس تحب النوم والله يأمرك على لسان نبيه صلى الله عليه وآله وسلم أن تدع فراشك الدافيء الوثير وتهب لصلاة الفجر جماعة فأمر من تغلب؟؟؟
هل تغلب أمر الله وتهب لصلاة الفجر؟ إذا كان هذا فعلك فاحمد الله واسئله الثبات.
أما إذا كانت الثانية فراجع أخي الكريم نفسك وتب إلى الله فإنك على شفا هاوية.
وقس هذا القياس على جميع الأمور التي تواجهها في حياتك اليومية لتعرف مدى حب الله ورسوله عندك.
الأمر الثاني الذي يبين حبك لله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم هو عملك الصالح يقول تعالى:"وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ" يقول أهل العلم شرطان للعمل حتى يكون صالحاً الأول أن يكون خالصاً لله والثاني أن يكون على سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي ذلك يقول تعالى:"قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ"

2-وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ إِلاَّ لِلَّهِ الحب في الله الذي ندر أن تجده في هذا الزمان إلا عند من رحم الله.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ بُرْقَانَ حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبِى مَرْزُوقٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِى رَبَاحٍ عَنْ أَبِى مُسْلِمٍ الْخَوْلاَنِىِّ حَدَّثَنِى مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْمُتَحَابُّونَ فِى جَلاَلِى لَهُمْ مَنَابِرُ مِنْ نُورٍ يَغْبِطُهُمُ النَّبِيُّونَ وَالشُّهَدَاءُ ». الله أكبر هل بعد هذا الفضل فضل

3- وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِى الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِى النَّارِ وهو الأمر الذي أشار إليه هرقل عندما سئل أباسفيان رضي الله عنه :"فَهَلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ مِنْهُمْ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ قُلْتُ لاَ " ولما فسر هرقل سبب أسئلته قال:" وَسَأَلْتُكَ أَيَرْتَدُّ أَحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ فَذَكَرْتَ أَنْ لاَ ، وَكَذَلِكَ الإِيمَانُ حِينَ تُخَالِطُ بَشَاشَتُهُ الْقُلُوبَ
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

التعديل الأخير تم بواسطة لو على قلبى ; 19-07-2005 الساعة 02:16 PM. سبب آخر: خطا املائى