30-05-2005, 01:47 AM
|
#1
|
(حلا جديد )
|
صفحات من مذكرات خادمه
هذا هو اليوم الاول في هذا البيت الكبير وجوه غريبه نظرات متفحصه وفي داخلي لا زالت رائحه بلدي تفوح ,امي,صغيري,زوجي,ابي عالمي البسيط الذي يسكن كل زاويه من زواياه ذكرى من الالم والامل فقرنا اللا متناهي,بعدي عن كل هذا جمع غصه في حلقي ودموعا ترفض ان تغادرني, احتضنت حقيبتي الصغيره بيدي, شعرت انها هي كل ما يربطني بعالمي البسيط تذكرت زوجه جارنا وهي تمدني بها,كم كانت فرحتي بها كبيره اصبحت الان هي كل ما يذكرني بالامس كنت فرحه لانني هنا في السعوديه بلد الاسلام والمسلمين ان هذه الارض الطاهرة تعني الكثير لكل مسلم اينما كان فحمدا لله انني هنا وبرغم كل ماسمعت من آراء العائدات من هنا الا اني اشعر بالطمأنينه.
بعد دخولي للمنزل الكبير استقبلتني امرأة في العقد الخامس من عمرها عرفت بعد ذلك انها ربة المنزل.
قالت:ايش اسم انتي؟نيم..نيم؟
رددت عليها:سيتا
قالت:تعالي وش ذا اللي في يدك؟
وعلمت من نظراتها انها تسأل عن حقيبتي وبسرعه مدت يديها واخذت الحقيبه وفتحتها واخذت تحصي ما بداخلها, ومن بين الاشياء وجدت صندوق خشبي صغير كان عباره عن ذكرى من زوجي كنت احتفظ فيه بصورته هو وابني وورقه كتبها زوجي بخط يده كتب فيها اهداء لي ورددت المراة: والله ما ادري وشوله ذا الصندوق وذا الورقه الله يكفيناكم!
تركت الاشياء على الارض وانحنيت انا اجمعها بقلب مكسور وعين دامعه .
قالت معلقه على بكائي:بعد بتصيحين من الحين الله يرحم حالك اخذت تطوف بي ارجاء المنزل وهي تحاول ان تفهمني دوري في كل مكان شعرت ان راسي يدور الى ان وصلنا الى سطح المنزل ,وهناك كان يوجد غرفه مهمله طلبت مني ان انظفها وفهمت انها ستكون لي ثم غابت قليلا وعادت تحمل في يدها كيس ملابس طلبت مني ان ارتديها بعد ان استحم وكان هناك حمام صغير ملحق بالغرفه وعندما انتهيت مما طلب مني جلست انتظر في الغرفه وبلا شعور مني دخلت في نوم عميق رايت فيه انني هناك في بيتي ومع صغيري وكم كان الحلم جميلا لولا اني استيقظت منه فزعه على صوت صراخ قوي سيتا..سيتا وجع ماتسمعين؟
لملمت اطرافي وحاولت ان اكون طبيعيه ونزلت حيث مصدر الصوت وجدت نفس السيدة التي كانت باستقبالي اخذت تهمهم بكلمات لم افهمها ثم قادتني الى المطبخ وهناك بدات العمل كان المطبخ عباره عن غرفه واسعه مليئه بالادراج الكبيره وقد نسق بشكل جميل وفي وسط كان هناك طاوله متوسطه وكرسيان وكنت اثناء عملي اتامل كل شيء بلا وعي الى ان فوجئت بالسيدة تقول بسم الله كل شيء تبقق عيونها فيه ناضري شغلك وفهمت منها انني يجب ان اعمل وانا انظر امامي فقط فحاولت ان اكون كما تريد حاولت ان انتهي بسرعه من اعمال المطبخ التي اشارت الي بالقيام بها وعندما انتهيت اخذتني في جوله تنظيف على الحمامات المنزل وتعجبت لكثرتها ثم غرف المنزل في الطابق العلوي الغرفه الاولى كانت على مابدى لي للسيدة كان فيها اثاث جميل بألوان داكنه واثاث متكامل من سرير الى طاولات جانبيه الى مرايا واريكه لطيفه في زاويه وستر متناسقه في اثناء ذلك همست لنفسي:انهم يمتلكون كل شيء كم هم سعداء!
انتهينا من تنظيف الغرفه الاولى ذهبنا لغرفه كانت ابعد قليلا من سابقتها دخلت خلف السيدة كانت الغرفه مختلفه تماما كانت الفوضى تنتشرفيها وكانت زاهيه يسود عليها اللون البرتقالي الفاتح كانت الملابس على الارض والكتب مبعثره على الطاوله والمشجب مليء بالملابس كان هناك جهازتلفاز ومسجل وفيديو والكثير من الاشرطه المتنوعه والمجلات وفي ركن الغرفه جهاز اخر علمت انه ما يسمى بالكمبيوتر وكان واضحا ان الغرفه لشاب وبعد جهد جهيد انتهينا وكنت اظن انني سأرتاح قليلا ولكن اخذتني السيدة الى غرفه اخرى كانت اوسع واقل فوضويه وتبدو انها لشخصين كانت تزين جدرانها لوحات جميله وفي الزاويه ورد احمر بدا ملفتا للنظر وكانت ادوات الزينه مبعثره على الطاوله وكثير من مساكات الشعر ومن خلال كل الاشياء توقعت ان هذه الغرفه لفتاتين انتهينا من هذه الغرفه بسرعه اسرعت مهروله على الدرج الرخامي حامله معي كميه كبيره من الملابس المتسخه اوقفني صوت السيدة:طلعي الهدوم وعودي بقي ذا الغرفه هناك غرفه اخرى اصابني الغيظ ولكن التزمت الصمت واومأت للسيدة علامه الايجاب وذهبت بسلة الغسيل الى الحمام وعدت بسرعه الى السيدة التي وجدتها قد سبقتني الى داخل الغرفه التي اشارت اليها كانت الغرفه متكامله الاثاث ككل غرف المنزل كان فبها تلفاز صغير والعاب كثيره وفي احد الاركان يوجد دب صناعي كبير كم يبدو جميلا عرفت من هذه الغرفه ان هناك طفل في العائله كم احب الاطفال ايقظني صوت السيدة:خلصي بسرعه ورانا شغل استعجلت في العمل وانتهينا اخيرا من الغرف ومررنا على صاله الجلوس في الطابق العلوي التي كانت عباره عن مقاعد مخمليه غامقه اللون احتلت نصف مساحه المكان وترك الباقي كممر موصل للغرف القت السيدة نظره اخيره على المكان ثم ذهبت الى غرفتها وعتبرت ذلك اذنا لي بالراحه صعت الى غرفتي الصغيره شعرت بالجوع فمنذ وصولي لم آكل تشاغلت عن هذا الشعور بكتابه هذه السطور كان وصولي الى هذا المنزل في الصباح الباكر والان هاهو صوت المؤذن يرتفع مناديا لصلاه الظهر كم شدني صوت الأذان وتذكرت بلدي اندونيسيا الحبيبه بعد ان اديت الصلاه نزلت الى المطبخ وكان هناك ضجيج كسر حده الصمت في هذا المنزل الكبير كان الصغير قد اتى من المدرسه كانت حقيبه ملقاه في المدخل وعندما راني قال:اكيد انت الشغاله الجديده واخذ يضحك بدون سبب ابتسمت له يا الله سوي شيء آكله انا جوعان لم افهم ماذا يريد وتدخلت السيدة في الوقت المناسب وامرتني ان اذهب بالحقيبه الى الغرفه ففعلت وعندما عدت كانت السيدة وابنها الصغير في المطبخ فرحت هناك رائحه طعام اعدت للصغير كأسا من العصير وطبقا من البيض وغلبني الجوع فحاولت ان افهمها اني جائعه قالت السيدة وهي ترمي لي بقطعه من الخبز والجبن بسم الله على وليدي خذي لم اهتم بكلامها فقد شغلت بتناول الطعام وبعد ان انتهيت امرتني السيدة بغسيل الملابس واعطتني ارشادات كثيره ففعلت ماامرت به وبعد ان انتهيت جلست على طاوله المطبخ انتظر اي اوامر جديدة اخذني التفكير الى البعيد وبينما انا غارقه في التفكير اذا بشاب يقف امامي كان يرتدي قميصا ابيض وبنطالا اسود وفي يده مجموعه من الكتب والدفاتر كان يتفحصني بعينيه وهو يقول يا هلا وغلا شغاله جديده اخيرا بتنظف غرفتي وترتب ملابسي لم افهم كثيرا مما قال الا انني شعرت بالضيق منه كان والحق يقال شابا جميلا ممتلئا بعنفوان الشباب ابتعدت عنه وتظاهرت بالعمل الى ان خرج وبعده اتت أولى الفتيات استقبلتها امها وهي تقول:ابشرك الشغاله جات صرخت الفتاه: صدق يمة, اخيرا يعني مافيه قومي سوي قومي جيبي وينها دخلت المطبخ واخذت تنظر الي وقالت: يمة ماكنها حلوه اكثر من اللازم قالت لا حلوة ولا شيء بعدين انا ابيها مقبوله عشان اخوك الصغير والضيوف قالت الفتاة: على قولتك وضعت في يدي غطاءها الذي كانت تضعه على جسدها وحقيبتها وقلت تعالي وراي ومشيت خلفها الى ان وصلنا الى الغرفه دخلت وعندما رات ان الغرفه قد تم تنظيفها علت على وجهها البتسامه وهي تردد تمام..تمام وكانت الفتاة رشيقه وفيها عذوبه لاتخطئها العين اخذت الحقيبه وابقت الغطاء الاسود في يدي وقالت هذا غسيل عبايه حق انا واومأت لها علامه الفهم وعندما هممت بالخروج ودخلت الفتاة الاخرى وقالت: اخيرا الشغاله وصلت رمت الحقيبه على الارض واعطتني عباءتها بدت لي تشابه اختها ولكنها اكثر طولا واقل ابتهاجا نزلت انا ونفذت ما طلب مني كان وقت صلاه العصر قد دخل وكان الجميع من في البيت نائمون صعدت الى غرفتي وشرعت في الوضوء والصلاه وتعجبت لماذا لم يستيقضو للصلاه؟! وبعد ان انتهيت اخذت في تنظيف الغرفه الخاصه بي وحاولت كثيرا ان يكون المكان مرتبا ثم نزلت الى المطبخ وبحثت عن شيء آكله انه الجوع!
فتحت الثلاجه وكانت مليئه بكل مايخطجر على البال من انواع الطعام كنت خائفه ان يراني احد مددت يدي واخذت تفاحه واتكلتها بسرعه والحمد لله اتت السيدة بعد ذلك ولم تلاحظ شيئا وبدات في صنع القهوه انهم يشربون قهوه غريبه وغيرمستساغه واثناء ذلك دخل رجل الى المنزل وكان يحمل معه طعاما منت الخارج وضعه على الطاوله والقى علينا نظره سريعه وهو يلقي علينا السلام وتوجه مباشره الى فوق علمت فيما بعد انه رب الأسره وقامت السيدة بتجهيز الطعام وامرتني ان اوقظ الاولاد صعدت الى فوق طرقت باب الطفل اولا ودخلت استيقظ الصغير بسرعه وقال انا اسمي طارق خلاص رددت ورائه:تارك..تارك..واخذ يضحك ويقلدني تركته وذهبت الى غرفه الفتيات وطرقت الباب ثم طرقت الباب الى ان سمعت صوت احداهن: عمي خلاص نازلين اوف!
وجاء دور الشاب وكم كنت خائفه منه طرقت الباب ولم يرد وطرقت مرة اخرى وفتح الباب فجأه واذا به يقف امامي وهو يبتسم اعطيته ظهري ونزلت بسرعه ولا ادري لماذا ارتسمت صوره زوجي وطفلي واحتل كل المساحه التي امامي في هذه اللحظه بالذات وشعرت بدموعي تتساقط على خدي وصلت المطبخ وانا في ضيق مابعده ضيق وجدت السيدة قد تركت لي طعاما ورغم الجوع الا انني تناولت الطعام بصعوبه وبعد ان انتهيت من الطعام نادتني السيدة لكي ارفع بقايا الطعام وانظف المكان وتحلقو هم امام التلفاز وهم يتبادلون كلمات متقتظبه شعرت انها خاليه من الحيا ركض الطفل الي كأنه يريد ان يساعدني في حمل الاطباق ولكن امه ارجعته بغضب واضح وبعد ان انتهى عملي في المطبخ صعدت الى غرفتي وبدات في كي الملابس وعجبت لكثرتها وتنوعها وخاصه ملابس الفتيات التي كانت في اغلبها من البنطال والقمصان القصيره ومضى وقت كبير وانا على هذا الحال واخيرا حملت معي الملابس ونزلت بها ووزعتها على الغرف وكانت غرفه الفتيات تضج بصوت الموسيقى العاليه وغرفه الشاب هادئه لانه لم يكن موجود وغرفه الطفل الصغير طارق تضج بصوت من نوع اخر وهو صوت لعبه يقال لها (سوني). الزمني الصغير على البقاء عنده وحاول ان يعلمني هذه اللعبه وتعجبت لقدرته على معرفه هذه اللعبه وهو لايزال صغيرا بقيت معه وكم كان مرحا ودودا الا انا نادتني احدى الفتيات وامرتني بالنزول ومضى وقت المغرب ولم ار احدا يصلي وكم حز ذلك في نفسي فلم تكن هذه هي الصوره التي رسمتها في داخلي عن اهل هذا البلد الاسلامي وتساءلت لماذا هم هكذا اليسوا مسلمين؟..
بقي الاب في المنزل الى ما بعد العشاء ثم خرج ولم يعد الا عند منتصف الليل وكذلك الشاب وفي اثناء ذلك جلس الفتيات مع الام في المنزل التي امضت اغلب الوقت في المحادثات هاتفيه والفتيات في تناول الشاي والمكسرات وتبادل الحديث وبين يديهم كتب دراسيه ثم تناولو وجبه خفيفه من فطائر والعصير وذهب كل منهم الى غرفته وبعد ان انتهيت من عملي صعدت الى فوق وكان الحر شديدا وكانت الغرفه بعكس المنزل الذي كانت البرودة تعمه فقررت ان انام في الخارج حيث سطح البيت الفسيح نقلت الفراش وسويته ووضعت راسي على الوساده وفتنت بمراى السماء والنجوم وسادتني مشاعر بالسكون ولم يمهلني التعب فنمت نوما عميقا وهكذا يكون انتهى اليوم الاول....و الجزء الاول من قصتي وسوف نكمل باقي القصه في المره القادمه.....
|
|
|
|