[ضحى النهار]

تسعى شركات تصنيع السيارات لمواجهة تحديات أسعار المحروقات المتصاعدة وذلك من خلال طرحها لمجموعة من السيارات المهجنة تعمل بالبنزين والكهرباء وتملأ الفراغ الى ان يتم التوصل الى تكنولوجيا اكثر رقيا والتي تناسب أسعارها جميع الفئات. وعلى المدى البعيد ترغب هذه المصانع في طرح سيارات تعمل بالكهرباء أو عن طريق خلايا الوقود.

وتعتبر هندسة السيارات المهجنة في الوقت الراهن هي التكنولوجيا العملية المتوافرة الأكثر عملية وكفاءة والتي تحد من الأضرار البيئية لانبعاثات عوادم ثاني أكسيد الكربون على حد تعبير تايجيو رئيس "هوندا" وذلك عند إعلانه عن السيارة الصغيرة المهجنة ذات الخمسة أبواب والتي تتسع خمسة أشخاص.

ومن المقرر أن تطرح سيارة "هوندا" الخفيفة للبيع في السوق الأوروبية وشمال أمريكا واليابان اعتبارا من مطلع العام المقبل.
ويجري العمل في الوقت ذاته في إنتاج أنظمة أكثر نظافة مثل خلايا الوقود التي تستخدم الهيدروجين ولا تخلف عوادم سوى الماء، إلا أن السيارات المهجنة لا تزال مرتفعة الأثمان حتى في اليابان.

وتهدف "هوندا" إلى خفض تكاليف الإنتاج لكي تبيع سيارتها المهجنة بأسعار تنافسية ومن المتوقع أن يكون ثمنها نحو 200 ألف ين أو ما يعادل 1900 دولار.

"نيسان" تخطط لإنتاج سيارة كهربائية بالكامل

وكانت شركة "نيسان" أعلنت أنها ستطلق في 2010 سيارة تعمل على الكهرباء بشكل كامل، وهي الأولى من نوعها في الشركة اليابانية الثانية في صناعة السيارات.

وقال رئيس مجلس إدارة المجموعة كارلوس غصن في تصريحات أوردتها صحيفة "القبس" الكويتية أن "نيسان" ستطلق سيارة تعمل على الكهرباء في الولايات المتحدة واليابان في 2010، وستسوق هذه السيارات بكثرة لدى المستهلكين في العالم أجمع في 2012.

وأشار إلى أن "نيسان" ستتحول بذلك إلى شركة "رائدة" في العالم في مجال السيارات من دون أي انبعاث مضر بالبيئة.
وتشكل هذه الخطوة جزءا من الخطة الاستراتيجية لنيسان على مدى خمس سنوات التي أطلق عليها اسم "جي تي 2012".

وكما ذكرت الشركة فإنها تعتزم البدء في إنتاج بطاريات "ليثيوم" للسيارات بحلول العام المقبل، وذلك من أجل الوفاء بالطلب المتزايد على المركبات الكهربائية وسيارات الهجين.

ومن المقرر أن تتولى الشركة المشتركة "أوتوموتيف إنيرجي سابلاي كوربوريشن" "أيه إي إس سي" إنتاج وتطوير بطاريات "ليثيوم" بطاقة إنتاجية تبلغ 13 ألف وحدة في السنة.

تجدر الإشارة إلى أن "نيسان" لم تنتج أي سيارة من طراز الهجين، في حين أنها استعانت بنظام سيارتها "ألتيما" من شركة "تويوتا" اليابانية. والسيارة تعمل بمحركي غاز وكهرباء وتباع في أسواق الولايات المتحدة.





تعتزم شركة "ثينك جلوبال" النرويجية المتخصصة في صناعة السيارات الكهربائية إنتاج وتسويق سيارة كهربائية صغيرة تعمل بالبطارية في الولايات المتحدة بالاشتراك مع إحدى شركات الاستثمار الأمريكية.

وذكرت صحيفة البيان الإماراتية نقلا عن "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن "ثينك" تتوقع بيع ما بين 30 و50 ألف سيارة سنويا في السوق الأمريكية بعد تكوين شبكة المبيعات المناسبة. وتأسست "ثينك جوبال" في أعقاب بيع مجموعة "فورد موتور كورب" ثاني أكبر منتج سيارات في العالم قطاع تطوير السيارات الكهربائية لديها إلى شركة نرويجية عام 2003.

وفي النرويج تسعى "ثينك" إلى زيادة طاقتها الإنتاجية إلى 10 آلاف سيارة كهربائية سنويا لمواجهة الطلب المتزايد على هذه السيارات في أوروبا.ومن المنتظر أن تكون أولى منتجات "ثينك" في أمريكا السيارة "ثينك سيتي" ذات المقاعد الأربعة التي تستطيع قطع مسافة 175 كيلومترا قبل الحاجة إلى إعادة شحن البطارية.

ويأتي هذا في الوقت الذي كثفت فيه شركات صناعة السيارات الأمريكية جهودها لتطوير أجيال جديدة من السيارات لا تعتمد على البنزين سواء السيارات الكهربائية أو السيارات الهجين التي تعمل بالكهرباء والوقود أو السيارات الهيدروجينية التي تعمل بنظام خلايا الوقود.








وأعلن رئيس دائرة المواصلات والنقل في بلدية موسكو ليونيد ليبسيتس أنه من المحتمل أن يبدأ في عام 2009 إنتاج أول سيارة كهربائية، وذلك أثناء اجتماع إدارة العاصمة الروسية عقد أمس.

وقال ليبسيتس في تصريحاته التي أوردتها وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي": "ظللنا ندرس إمكانية شراء السيارات التي تعمل بالكهرباء في الخارج، ولكن اعتبارا من عام 2009 ستبدأ موسكو في تجميع السيارات الكهربائية الوطنية الصنع واستخدامها". ومن المقرر أن ينجز في موسكو في العام الحالي بناء أول مصنع لإنتاج السيارات العاملة على الكهرباء، حيث سيجري اختبار السيارات الكهربائية الروسية الأولى.

وأشار أنه تم شراء أول دفعة تجريبية من السيارات الكهربائية النقية بيئيا من المنتجين الأجانب. وتتراوح قدرة المحركات المستعملة فيها بين 9 و30 كيلوواط ويبلغ مدى عملها بدون إعادة شحن بطارياتها نحو 150 كم.

وأشار رئيس دائرة المواصلات والنقل: "إذا تم استخدام السيارات الكهربائية على نطاق واسع فسوف تكلف هذه السيارات أقل من مثيلاتها العاملة بالبنزين".