عرض مشاركة واحدة
قديم 20-05-2005, 05:18 PM   #1
عاشق البحر
(حلا متميز)
 
الصورة الرمزية عاشق البحر
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jan 2005
رقم العضوية: 3940
الدولة: محطتي القادمة
المشاركات: 648
عدد المواضيع: 42
عدد الردود: 606


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
عاشق البحر is on a distinguished road

عاشق البحر غير متصل
افتراضي 57 عاماً من الاحتلال وماذا بعد ..؟



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

رحل الفلسطيني عن أرضه، أرض آبائه وأجداده، وحمل جرحه النازف في صدره بعد نكبة ومؤامرة عام 1948م، واحتضن أبناءه الذين ولدوا جيلا بعد جيل
بعيدا عن تراب الوطن، دون أن يلمسوا ترابه، أو يشتموا ثراه المجبول برائحة الليمون والزيتون، فعاش في الشتات والمنافي، وتجذر بعض من شعبنا بثرى الأرض وتمترسوا فيها
وظلوا شامخين كالنخيل، وتعملقوا وتشبثوا في الأرض كأشجار الزيتون رغم كل محاولات اقتلاعهم من أرضهم، فظلوا يرددون هنا على صدوركم باقون كالجدار.

وحافظ الفلسطيني على هويته وغرس في أبنائه حب الوطن، وانتقلت الراية من الكبير الذي أراد له الأعداء أن يموت، إلى الصغير الذي أرادوا له أن ينسي
انتقلت راية الوطن، وأمانة الوطن، وحب الأرض، حية وطاهرة مجبولة بالدماء، ذلك أن الفلسطيني رغم كل المعاناة والألم والمجازر والمؤامرات
سيظل يخرج محلّقا من تحت الرماد، لأنه الفلسطيني.. لأنه طائر الفينيق

ومن منطلق حرصنا على ترسيخ حق العودة للاجئين الفلسطينيين في الذاكرة الفلسطينية، ولكي تكون هذه الذكرى عالقة في أدمغة الأجيال الحاضرة والقادمة
ووفاء منا لأحقية ثلثي الشعب الفلسطيني في العودة من مختلف بقاع الشتات إلى 531 قرية دمرها الاحتلال ليقيم على أنقاضها دولة مزعومة...

ولأن من حقوق الإنسان الأساسية أن يعود كل إنسان إلى وطنه...

ولأن حق العودة وحق الملكية في الأرض والديار حق أبدي، فردي، وجماعي، لا ينزعه احتلال أو سيادة دولة، أو معاهدة، أو اتفاق، ولا يحق لأحد التنازل عنه بالنيابة...

ولأن المجتمع الدولي يؤيد حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، الذي أكدته الأمم المتحدة أكثر من 110 مرات...

ولأن احتلال الأرض بالقوة غير مشروع، وسيزول بزوال القوة...

فقد وجب علينا أن ندون بمعطيات واقعية هذه المعاناه والمآسي التي يمر بها الشعب الفلسطيني .. ندونها في قلوبنا لتزرع فينا جيلا بعد جيل حق وقوة مشروعيتنا بالنضال حتي تحرير كامل تراب فلسطيننا بايمان وقناعات لا تهزها الرياح والزوابع .

ولا زال الشعب الفلسطيني يخط أنصع صفحات التضحية في سفر اللجوء والتشريد والذي لم يكتب فصله الأخير بعد... فإلي متي .......؟؟


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التوقيع:

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة