10-05-2005, 12:36 PM
|
#2
|
شخصية هامة
|
|
|
|
|
::::::::::::: أبو موسى الأشعري رضى الله عنه :::::::::::::
لما حضرت أبا موسى - رضي الله عنه - الوفاة ، دعا فتيانه ، و قال لهم :
إذهبوا فاحفروا لي و أعمقوا ، فعلوا .
فقال : اجلسوا بي ، فو الذي نفسي بيده إنها لإحدى المنزلتين ،
إما ليوسعن قبري حتى تكون كل زاوية أربعين ذراعا ، و ليفتحن لي
باب من أبواب الجنة ، فلأنظرن إلى منزلي فيها و إلى أزواجي ،
و إلى ما أعد الله عز و جل لي فيها من النعيم ، ثم لأنا أهدى إلى
منزلي في الجنة مني اليوم إلى أهلي ، و ليصيبني من روحها و ريحانها حتى أبعث .
و إن كانت الأخرى ليضيقن علي قبري حتى تختلف منه أضلاعي ،
حتى يكون أضيق من كذا و كذا ، و ليفتحن لي باب من أبواب جهنم ،
فلأنظرن إلى مقعدي و إلى ما أعد الله عز و جل فيها من السلاسل و
الأغلال و القرناء ، ثم لأنا إلى مقعدي من جهنم لأهدى مني اليوم إلى منزلي ،
ثم ليصيبني من سمومها و حميمها حتى أبعث .
::::::::::::: سعد بن الربيع رضي الله عنه :::::::::::::
لما انتهت غزوة أحد .. قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من يذهب فينظر ماذا فعل سعد بن الربيع ؟ فدار رجل من الصحابة بين القتلى ..
فأبصره سعد بن الربيع قبل أن تفيض روحه .. فناداه .. : ماذا تفعل ؟
فقال : إن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثني لأنظر ماذا فعلت ؟
فقال سعد : اقرء على رسول الله صلى الله عليه و سلم مني السلام و
أخبره أني ميت و أني قد طعنت اثنتي عشرة طعنة و أنفذت في ،
فأنا هالك لا محالة ، و اقرأ على قومي من السلام و قل لهم .. يا قوم ..
لا عذر لكم إن خلص إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و فيكم عين تطرف ...
::::::::::::: عبدالله بن عمر رضي الله عنهما :::::::::::::
قال عبد الله بن عمر قبل أن تفيض روحه : ما آسى من الدنيا على شيء
إلا على ثلاثة : ظمأ ا لهواجر ومكابدة الليل و مراوحة الأقدام بالقيام لله عز و جل ،
و أني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت (و لعله يقصد الحجاج و من معه).
::::::::::::: عبادة بن الصامت رضي الله عنه :::::::::::::
لما حضرت عبادة بن الصامت الوفاة ، قال : أخرجوا فراشي إلى الصحن
ثم قال : اجمعوا لي موالي و خدمي و جيراني و من كان يدخل علي ،
فجمعوا له .... فقال : إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي علي من الدنيا ،
و أول ليلة من الآخرة ، و إنه لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي أو بلساني شيء ،
و هو والذي نفس عباده بيده ، القصاص يوم القيامة ، و أحرج على
أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتص مني قبل أن تخرج نفسي .
فقالوا : بل كنت والدا و كنت مؤدبا .
فقال : أغفرتم لي ما كان من ذلك ؟ قالوا : نعم .
فقال : اللهم اشهد ... أما الآن فاحفظوا وصيتي ... أحرج على
كل إنسان منكم أن يبكي ، فإذا خرجت نفسي فتوضئوا فأحسنوا الوضوء ،
ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا فيصلي ثم يستغفر لعبادة و لنفسه ،
فإن الله عز و جل قال : و استعينوا بالصبر و الصلاة و إنها لكبيرة إلا
على الخاشعين ... ثم أسرعوا بي إلى حفرتي ، و لا تتبعوني بنار .
::::::::::::: الإمام الشافعي رضي الله عنه :::::::::::::
دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه الذي توفي فيه
فقال له :كيف أصبحت يا أبا عبد الله ؟!
فقال الشافعي : أصبحت من الدنيا راحلا، و للإخوان مفارقا ،
و لسوء عملي ملاقيا ، و لكأس المنية شاربا ، و على الله واردا ،
و لا أدري أ روحي تصير إلى الجنة فأهنيها ، أم إلى النار فأعزيها ،
ثم أنشأ يقول :
و لما قسـا قلبي و ضاقـت مذاهبي *** جـعـلت رجـائي نحـو عفـوك سلـما
تعاظـمـني ذنبــي فلـما قرنتـه *** بعـفــوك ربـي كـان عفوك أعظـمـا
فما زلت ذا عفو عن الذنـب لم تزل *** تجـود و تعـفـو منــة و تكـرمــا
::::::::::::: الحسن البصري رضي الله عنه :::::::::::::
حينما حضرت الحسن البصري المنية، حرك يديه و قال : هذه منزلة صبر و استسلام !
::::::::::::: عبدالله بن المبارك :::::::::::::
العالم العابد الزاهد المجاهد عبدالله بن المبارك ، حينما جاءته الوفاة
إشتدت عليه سكرات الموت ثم أفاق .. و رفع الغطاء عن وجهه و ابتسم قائلا :
لمثل هذا فليعمل العاملون .... لا إله إلا الله، ثم فاضت روحه.
::::::::::::: العالم محمد بن سيرين :::::::::::::
روي أنه لما حضرت محمد بن سيرين الوفاة ، بكى ، فقيل له : ما يبكيك ؟
فقال : أبكي لتفريطي في الأيام الخالية و قلة عملي للجنة العالية و
ما ينجيني من النار الحامية.
::::::::::::: الخليفة عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه :::::::::::::
لما حضر الخليفة عمر بن عبد العزيز الموت قال لبنيه و كان مسلمة بن عبدالملك حاضرا :
يا بني ، إني قد تركت لكم خيرا كثيرا لا تمرون بأحد من المسلمين و
أهل ذمتهم إلا رأو لكم حقا .
يا بني ، إني قد خيرت بين أمرين ، إما أن تستغنوا و أدخل النار ،
أو تفتقروا و أدخل الجنة ، فأرى أن تفتقروا إلى ذلك أحب إلي ،
قوموا عصمكم الله ... قوموا رزقكم الله ...
قوموا عني ، فإني أرى خلقا ما يزدادون إلا كثرة ، ما هم بجن و لا إنس ..
قال مسلمة : فقمنا و تركناه ، و تنحينا عنه ، و سمعنا قائلا يقول :
تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض و لا فسادا و
العاقبة للمتقين ، ثم خفت الصوت ، فقمنا فدخلنا ، فإذا هو ميت مغمض مسجى !
::::::::::::: الخليفة المأمون رحمه الله :::::::::::::
حينما حضر المأمون الموت قال : أنزلوني من على السرير.
فأنزلوه على الأرض ... فوضع خده على التراب و قال : يا من لا يزول ملكه ...
إرحم من قد زال ملكه .
::::::::::::: أمير المؤمنين عبدالملك من مروان رحمه الله :::::::::::::
يروى أن عبد الملك بن مروان لما أحس بالموت قال : ارفعوني على شرف ،
ففعل ذلك ، فتنسم الروح ، ثم قال : يا دنيا ما أطيبك ! إن طويلك لقصير ،
و إن كثيرك لحقير ، و إن كنا منك لفي غرور ... !
::::::::::::: هشام بن عبدالملك رحمه الله :::::::::::::
لما أحتضر هشام بن عبد الملك ، نظر إلى أهله يبكون حوله فقال :
جاء هشام إليكم بالدنيا و جئتم له بالبكاء ، ترك لكم ما جمع و تركتم له ما حمل ،
ما أعظم مصيبة هشام إن لم يرحمه الله .
::::::::::::: الخليفة المعتصم رحمه الله :::::::::::::
قال المعتصم عند موته : لو علمت أن عمري قصير هكذا ما فعلت ... !
::::::::::::: الخليفة هارون الرشيد رحمه الله :::::::::::::
لما مرض هارون الرشيد و يئس الأطباء من شفائه ... و أحس بدنو أجله ..
قال : أحضروا لي أكفانا فأحضروا له ..فقال : احفروا لي قبرا ... فحفروا له ...
فنظر إلى القبر و قال :
ما أغنى عني مالية ... هلك عني سلطانية ... !
مسك الختام
::::::::::::: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم :::::::::::::
في يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول للسنة الحادية عشرة للهجرة ،
كان المرض قد أشتد برسول الله صلى الله عليه و سلم ، و سرت أنباء
مرضه بين أصحابه ، و بلغ منهم القلق مبلغه ، و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم
قد أوصى أن يكون أبو بكر إماما لهم ، حين أعجزه المرض عن الحضور إلى الصلاة .
و في فجر ذلك اليوم و أبو بكر يصلي بالمسلمين ، لم يفاجئهم و هم
يصلون إلا رسول الله و هو يكشف ستر حجرة عائشة ، و نظر إليهم و هم
في صفوف الصلاة ، فتبسم مما رآه منهم فظن أبو بكر أن رسول الله
صلى الله عليه و سلم يريد أن يخرج للصلاة ، فأراد أن يعود ليصل الصفوف ،
و هم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم ، فرحا برسول الله صلى الله عليه و سلم ،
فأشار إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و أومأ إلى أبي بكر
ليكمل الصلاة ، فجلس عن جانبه و صلى عن يساره، و عاد رسول الله إلى حجرته ،
و فرح الناس بذلك أشد الفرح ، و ظن الناس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم
قد أفاق من وجعه ، و إستبشروا بذلك خيرا . و جاء الضحى، و عاد الوجع
لرسول الله صلى الله عليه و سلم ، فدعا فاطمة: فقال لها سرا أنه سيقبض
في وجعه هذا ، فبكت لذلك ، فأخبرها أنها أول من يتبعه من أهله ،
فضحكت ، و إشتد الكرب برسول الله صلى الله عليه و سلم .. و بلغ منه مبلغه،
فقالت فاطمة : واكرباه . فرد عليها رسول الله قائلا : لا كرب على أبيك بعد اليوم.
و أوصى رسول الله صلى الله عليه و سلم وصيته للمسلمين و هو على فراش موته :
الصلاة الصلاة .. و ما ملكت أيمانكم. الصلاة الصلاة و ما ملكت أيمانكم ، و كرر ذلك مرارا
و دخل عبد الرحمن بن أبي بكر و بيده السواك ، فنظر إليه رسول الله ،
قالت عائشة : آخذه لك؟ ، فأشار برأسه أن نعم، فإشتد عليه، فقالت عائشة :
ألينه لك؟ فأشار برأسه أن نعم. فلينته له ...
و جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يدخل يديه في ركوة فيها ماء ،
فيمسح بالماء وجهه و هو يقول : لا إله إلا الله، إن للموت لسكرات .
و في النهاية ... شخُصَ بصر رسول الله صلى الله عليه و سلم ...
و تحركت شفتاه قائلا : مع الذين أنعمت عليهم من النبيين و الصديقين
و الشهداء و الصالحين ، اللهم إغفر لي و إرحمني، و ألحقني بالرفيق
الأعلى اللهم الرفيق الأعلى ..اللهم الرفيق الأعلى
..اللهم الرفيق الأعلى، و فاضت روح خير خلق الله .. فاضت أطهر روح
خلقت إلى ربها .. فاضت روح من أرسله الله رحمة للعالمين
و صلى اللهم عليه و سلم تسليما.
اللهم إنا نسألك عيشة هنية و ميتة سوية و مرد غير مخز و لا فاضح ..
اللهم أجعل الحياة زيادة لنا في كل خير و اجعل الموت راحة لنا من كل شر ،
و إن أردت بأهل الأرض فتنة فاقبضنا إليك غير خزايا و لا مفتونين ..
اللهم اجعل خير اعمالنا خواتيمها و خير أيامنا يوم أن نلقاك برحمة يا أرحم الراحمين
تحياتي |
|
|
|
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة ღاوراق الوردღ ; 10-05-2005 الساعة 01:04 PM.
|
|
|