[د/فارس]

أرضٌ في كــوم رمــاد



طفلٌ من حنان قلوبنا فطامه ..
هو وردة مزروعة فى أرض حديقة...
يحبو على الارض بأطرافه ويلهو..
لايعرف اى نوع من أنواع الحقيقة ...
براءة رضيع..
وطهر ريق ..
وغد ينتظره ليكون رفيقه...
حملته..
وشممته..
وقبلته..
وضممته حتى سمعت شهيقه...
ونظرت فى عينيه..
وأدركت أن هناك أحوال تعيقه ..
عيناه تشكو..
تتوارى عنى ..
كأنها تسأل عن أمور عتيقه ! ...
عيناه تسألنى ؟..
تحاورنى ؟..
ماذا فعلتم لفلسطين العشيقة ؟!...
ماذا فعلتم للعراق؟!..
أضرب من الخيال ..
أم هذه حقيقة ؟ !...
أرى يهود يمشون فى شوارع القدس العتيقه !!...
أرى العراق يدمى !..
ويُضرب فى كل ساعة ودقيقة !...
أين جهادنا؟!..
أين أهل العُرب ؟!..
أين تلك الدول الشقيقة؟!...
أين ارثى ؟!..
أين كبريائى ؟!..
أين عهودى؟!..
قولوا لنا أين الطريقَ ؟!...
هذا والله هم جائر ..
هذا والله لجيلنا أمر لا نطيقه ...
نحن جيل آت الى الحياة ..
بسببكم بتنا فى ظلمات سحيقة ...
******************
بُنى لاتعتب علينا ..
فقد تكالبت علينا الدهور والأزمان ...
تكالبت علينا الأمم..
تكالبت علينا وحوش وجرذان...
فنحن قوم كالبحر ..
مافائدة بحر من الزبدان! ...
كل باب نطرقه مقفول..
هنا وهنالك حتى أبواب الجيران ...
ياولدى فى زمن الخسة ..
تقلب مقاييس الازمان ...
زمن قد ذابت فيه وجوه ..
واختلط فيه الالوان ...
فقانون الغاب ياولدى ..
يطبق فى زمن الانسان ...
قسمٌ بيمينى معقود ..
لأعلمنك لغة القرآن...
وأعيد بك عهد جهاد ..
فى زمن قد ندر الشجعان ...
فـ بيدك سيف ننتظره ..
وبصدرك تراتيل الفرقان ...
ميعاد النصر يجمعنا ..
ولو ذابت فينا الأكفان ...
لو ذابت فينا الأكفان ... !!!