[الحنون]

لأني من أجلك فقط كسرت صدفتي العازلة
وحررت نفسي من قيود الحزن والحرمان
ولأنك أنت وحدك من زرعت فيّ الضحكة
بعد أن ظللت أسافر خلفها على مر السنين
لاتشرح لي لماذا كان علينا أن نفترق
فأنا كنت أعلم منذ البداية بأنه ماكان لنا أن نلتقي
إذن...
أنا أدرك الآن بأن رحلتنا القصيرة كانت زمردة سرقناها من سماء الحب
وكان شعورنا البريء شيئاً اخترعناه في زمن اللا حب والأنانية..
اذكر الآن بشوق عميق يوم قلت لي أنك تحبني
وأذكر كيف أني أحببتك فوق طاقتك على التصديق
فأنا عندما أعود للزوايا التي احتضنتنا معاً
سأحمل في صدري ربيعاً صغيراً متنقلاً
تختزنه نظرة من نظراتك الكستنائية...
أما عطرك...
فقد التحم بخلايا الذاكرة وأصبح كالهواء بداخله
فأنا لن أنسى أبداً...
أننا ركضنا معاً فوق درب المجرة المرسوم بالآلئ
وراقبنا الكون كيف يزهر بالضوء والجمال والضحك
حين يغسله قلبان بالحب..
أخبرني هل نستطيع أن ننسى ربيع الوجود
حين اسرجنا النجوم الملونة
وصنعنا منها مركبة للفرح المجنون...
ونصبنا أرجوحة اللعب إلى الكواكب المشعة
لكن...
وإن افترقنا سيظل هذا دائماً وأبداً
جزءا من خاطرة الزمن... من زمني وزمنك وزمن
الأشياء التي أحببناها وأحبتنا...