عرض مشاركة واحدة
قديم 01-10-2007, 10:40 PM   #138
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: ღ° ☆∴ روايه صفحه الم ! ☆∴°ღ




هني عبدالله يأشر بيده انه ما يريد يسمع اي شي .. ومسك سلوم وبدى يبوس فيها ويلعب معاها وهو طالع من المطبخ .. في اللحظه ياللي طلع فيها عبدالله من المطبخ وهند تحاول انها تبرر موقفها التفتت هند صوب الحديقه البرانيه ولا المزارع توه بند كل شي .. وصارت الحديقه على انوار خافته .. هني تفاجئت هند لانه كلام عبدالله صحيح .. وانه بالضبط بعد ربع ساعه المزارع بند الكهربه ...
هند وهيه متفاجأه ..: ووالله انه كلام عبدالله طلع صحيح .. يا خوفي لو انه تستوي حرب بين امي وابوي يطلع صدق ..
وتطلع هند من المطبخ وهيه مستعجله .. : عبود .. عبود ..
ويلتفت عبدالله فيها وهو بعده يلاعب سلوم ياللي كانت ميته من الضحك والفرحه يوم انها لقت احد يلعب معاها ..: نعم .. تبين تقولين شي ثاني !! ....
هند ..: انته صح .. وكلامك كله صح .. يمكن انا قلت هذا الكلام .. بس والله يا عبدالله كنت ابا اتقرب من ابوي لانه كان بعيد عني .. ولا كان يفهمني ويفهم شعوري كبنت من بناته !!
عبدالله وهو عيونه تلوم هند على فعلتها ..: يمكن قتلي هذا الكلام !! ..يا هند انتي قلتي وخلاص .. وهذا زاد الطين بله .. لا تحاولين .. انصحج ..لانه يا كثر ياللي في خاطري وتراه يجرح ... احسلج بعدي عني ولا تخليني اقول كل شي .. تراه والله ما تنامين الليل كله ولو حتى اخذتي مهدئات ... ولا حبوب منوم .. تراها ما تنفع لناس ضميرهم حي .. الا اذا كان ضميرج ميت ..

حست هند انها كانت تسوي اشياء موب حلوه في حق عبدالله بطريقه هيه ما كنت تدرك عواقبها .. هذا الشي خلها تتحسف وتحس بغلطتها .. التفتت هند وهيه ضميرها يعذبها صوب عبدالله .. التفتت صوبه وحطت نفسها مكانه .. لو عبدالله سوي فعايلها شنو بتكون وجهت نظرها !! .. هل بتسامح وبتم ساكته ولا بتصرخ من الجروح ياللي سببها اقرب قريب !! .. اول ما حست بالموقف هذا ولاول مره تهل تدمتها قدام اخوها عبدالله ياللي وقف متفاجئ انه هند ياللي دوم صلبه تبكي !! .. وقدامه .. هل هيه لحظه الصفاء بين الاخوان ولا لحظه وبتعدي .. حس عبدالله من دموع هند ياللي بدت تخلطها تنهدات بالبكي بانها تشاركه نفس مجرى العذاب .. تشاركه الاحزان .. بس وين كانوا من بعض من زمان .. هل الفلوس وبعد اهلهم عنهم خلتهم مثل الغرباء بين بعض حتى ولو كانوا قريب من بعض .. بدت سلوم الصغير تضرب عبدالله ضربات خفيفه مثل ياللي ينبهه على شي استوى يوم كان عبدالله سرحان يفكر بالمنظر ياللي اول مره يشوفه ..
سلوم ..وهيه نظراتها حزينه من حزن اختها الكبيره وهيه تضرب عبدالله بضربات خفيفه لجذب انتباهه .. ..: عبدالله .. عبدالله .... ليش حند تبكي !! ..
هني انتبه عبدالله لسلوم لانه ما كان متوقع انه كلمه منه بتهز قلب هند الصلب ..: اه .. شو .. لا لا .. بس هند تبي تبوسج مثل ما انا سوي ...
هني لتفتت هند لعبدالله ياللي كان لاول مره يتبسم لها .. ويوم تطلعت في سلوم ولا سلوم مغطيه خدوده بيدينها بكل برائه وهيه تقول .. : لا لا .. ما بي .. خلاص .. بح .. عبر .. ما فيه بوس .. عبدالله اكل كل شي ...
هني انفجرت هند بخليط من الضحك والبكي .. ضحكت وبكرت في نفس الوقت .. ضحكت على سلوم وسوالفها .. ومن بكت بسبب نظرات عبدالله ياللي تقول مسامحج يا هند .. هني تقربت هند من عبدالله ولاول مره عبدالله يفتح ذراعه لهند مشان يضمها بين ضلوعه كأخ وكصديق .. بين جدران البيت وتحت صقفه تجمعت ثلاث كتل من العذاب على شان تعزي وتمسح هموم بعض ...تجمعت وهيه تغرف في دموع .. تجمعت وغرقت في خليط من دموع الموده لبعضها .. هني ولاول مره تنفجر هند بالبكي .. ما قد حست باحسان مثل هذا الاحساس .. هل لانه عبدالله كان لها ولاول مره الاخ الاكبر ياللي يضمها تحت جناحه يوم تعصف بها الاحزان .. ولا لانها تصافت معاه .. بدت تبكي ولانها حست باحساس كله لذه طمأنينه في النفس .. حست ولوال مره انه جدران البيت تشهد مشهد لقاء وصفاء القلوب .. بدت هند تهل دموعها لتفاجئ بدمعه غريبه تخالط جذور شعرها .. حست برطوبه تجيها من فوق كنها سما امطرت عليها .. هني اول ما رفعت هند راسها وهيه بي احضان اخوها الكبير ولا بعبدالله العنيد .. عبدالله الوقح .. عبدالله المتعجرف يبكي قدامها .. عرفت هند في هذيج اللحظه انها مش الوحيده ياللي في البيت تعيش الغربه تحت صقفه .. عرفت انه فيه قلوب قد ذاقت المر انواع واشكال .. عرفت انه عبدالله رغم ياللي كان يسويه موب لانه هذي شخصيته الحقيقه .. كان يسوي هاي الاشياء الانه كان مغصوب عليها لانه الكل كان ينفره بمن فيهم هند نفسها ياللي المفروض تكون الاخت له .. وهيه اختلفت له عدوه .. بس الحين تجمعت القلوب .. ولاول مره حست هند بانها تبكي فرح بدل ايام الغربه ياللي عاشتها في غرفتها ..
هني تقطع هذا الجو العاطفي والاخوي ضحكه بريئه تسلسلت لساس البيت لتنور على عبدالله وهند لحظه جميله تتسحج في صفحه الّمهم ياللي سنين ينخط عليها بحبر من دمع .. انفجرت ضحكه بريئه لتخط بخطوط من نور في كتاب الايام في