عرض مشاركة واحدة
قديم 05-09-2007, 04:18 AM   #1
دينا احمد

نائبة الإدارة

 
الصورة الرمزية دينا احمد
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2005
رقم العضوية: 16799
المشاركات: 56,501
عدد المواضيع: 2821
عدد الردود: 53680
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
دينا احمد is on a distinguished road

دينا احمد غير متصل
افتراضي $$$ حقيقة الطفل الافعى $$$

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


انتشرت عبر المنتديات والبلوتوث فيديو وصور مؤلمة لمولودة
سعودية تعاني من تشوهات خلقية مفزعة فعيناها ككرتي
دم ناتئة وكل جلدها متفسخ ومتسلخ وهناك ضمور في نمو الأذنين والأنف ولأطرافها ما يشبه المخالب السوداء ولها فم مفتوح على اتساع الوجه مع شبه حراشف على الوجه وعذرا لوصف تلك الصورة المؤلمة لكنه وصف ضروري لإثبات الحقيقة القائلة أنه مهما بدا المعطى الذي أمامنا خارجا عن المألوف فهناك دائما تفسير علمي وموضوعي له فقد شاعت التفسيرات الخيالية لسبب تشوه هذه المولودة والتي تراوحت من كون أمها قد ضاقت ذرعا بكثرة البنات فقالت ساخرة إنها تحمل أفعى عندما سألت عن جنس جنينها إلى كون الأم قد تعدت على حرمة القرآن فعوقبت بمسخ جنينها
ومنهم من قال ان الام تتعاطى المخدرات وهذا بسبب المخدرات وغيرها من الروايات
وفي الحقيقة هذه الحالة هي مرض وراثي اسمه

(Harlequin ichthyosis-الوليد المهرج)

وهو يصيب واحداً من كل300 ألف وينتج عن خلل جيني يؤدي لخلل في توزيع الدهن في الطبقة العليا للجلد مما يؤدي لتصلب الجلد وعدم مرونته وتمزقه عند أدنى حركة والغالبية لا تعيش لأكثر من أيام أو أسابيع لكن هناك حالات في أمريكا لأطفال بلغوا سن المراهقة ولا زالوا أحياء فماذا تخبرنا هذه القصة عن أنفسنا كمجتمع وعن السمات الأساسية فيه ؟
بملاحظة العناصر الأساسية في الروايات الخيالية التي انتشرت عن تلك المولودة نجد أن القاسم المشترك بينها هو تمحورها حول النزعة الإتهامية فبدل التعاطف نجد اتهام الأم « الأنثى » تحديدا بارتكاب ما تسبب في مسخ الجنين بهذه الصورة ثم نلاحظ النزعة لفبركة تأويلات ذات بعد عقائدي صيغت في إطار اتهامي يدين الوالدة ويجعلها متهمة بدل أن تكون موضع تعاطف وللأسف أننا سمعنا أشخاصاً على مستوى عالٍ من التعليم يرددون تلك الروايات
باقتناع بدون أن يخطر لهم بأنه ربما توجد مرجعية علمية لهذه الحالة وهذه المفارقة في الوعي هي للأسف من سمات المجتمعات النامية حيث التعليم والعلم هو للاختبارات والشهادة والوظيفة بينما في الحياة العامة والخاصة لا يوجد انعكاس حقيقي للمستوى التعليمي للإنسان على طريقة تفكيره وهذا بالطبع يعبر عن الخلل الجوهري في منهجية التعليم لدينا التي تقتصر على الحفظ والتلقين
وليس على تطوير عقلية الإنسان وآليات وأدوات تفكيره وفي الواقع أغلب المعضلات الكبرى في مجتمعاتنا سببها غياب العقلية العلمية الموضوعية وأن تتمتع بعقلية علمية لا يعني أن تكون دائرة معارف فالمعلومات هي مجرد بيانات إنما العبرة هي في تمتعك بآلية معالجة علمية موضوعية منهجية وعقلانية للبيانات أو المعلومات


من الاميل

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة