الموضوع: تاريخ العالم
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-08-2007, 06:11 PM   #3
فرح
مراقبة الديكور والأشغال اليدويه
 
الصورة الرمزية فرح
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jun 2005
رقم العضوية: 6157
المشاركات: 2,311
عدد المواضيع: 872
عدد الردود: 1439


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
فرح is on a distinguished road

فرح متصل الآن
افتراضي رد: تاريخ العالم

الجزيرة العربية. لم تتوقف الجزيرة العربية عن المساهمة في الحضارة الإنسانية. فقد أسهمت مساهمة ذات طابع محلي واضح لم تخل من تأثيرات من الحضارات القديمة المجاورة، لما كان بين الجزيرة العربية ومواطن تلك الحضارات من اتصال يسَّرته وسطية الجزيرة العربية في العالم القديم. وقد انعكس ذلك بوضوح في آثار دلمون (البحرين وفيلكا وشاطئ المملكة العربية السعودية المقابل للخليج) وماغان (عمان) وجنوب الجزيرة العربية وشمالها. أما الطابع المحلي فقد وضح في العمارة والجوانب السياسية والدينية والاقتصادية والكتابة. فقد عرفت الجزيرة العربية مدنًا بمخططات معمارية محلية مميزة، اجتمع بعضها في أنظمة ملكية تسندها مجالس شورية، كما عرفت ديانات وثنية تعددت فيها المعبودات التي بنيت لها المعابد الخاصة بها بطرز معمارية من البيئة المحلية، كما في الجنوب والوسط، أو بتأثير خارجي، كما في الشمال. كما شهدت ديانة توحيدية في شمالها وجنوبها، كانت آخر رسالاتها رسالة الإسلام في أوائل القرن السابع الميلادي، التي أثمرت الحضارة الإسلامية التي تجاوزت الجزيرة العربية، ومثلت البيئات المختلفة التي انتشرت فيها. أما الاقتصاد فقد كان عماده الزراعة والتجارة. اعتمدت الزراعة على الأمطار بقنوات وسدود تتحكم في مياهها في بعض المناطق، كما كانت التجارة العالمية التي تمر بالجزيرة العربية، بحكم وسطيتها، مصدرًا مهمًا لاقتصادها، هذا عدا ما كانت تنتجه الجزيرة العربية نفسها وتصدّره. لذلك انتعشت الأحوال الاقتصادية بفضل تجارة الهند وشرق إفريقيا والشام وأوروبا المارة بها، برًا وبحرًا، جيئة وذهابًا، لما كانت تدرّه المكوس (الجمارك) المفروضة عليها. لذلك كان لابدّ للجزيرة العربية من عُملة وكتابة. فسُكّت العملة في الجنوب، برموز دينية وكتابة عربية بالمسند الجنوبي. وتبلور خط الكتابة في الجنوب، وعُرف بالمسند الجنوبي، غدت له فروع في الشمال والشرق من الجزيرة العربية.

التقدم الحضاري


من 1200ق.م الى 50 م
منذ حوالي عام1200ق.م. نشأت صلات بين مواطن الحضارات القديمة في الشرق وبين حضارات أوروبا في جزيرة كريت وجنوب بلاد الإغريق. ولما فتح الإسكندر الشرق في القرن الرابع قبل الميلاد توثق الاتصال بين الشرق والغرب، ونشأت في بلاد الشام ومصر بخاصة ما عرف بالحضارة الهيلينستية. ولما ورث الرومان اليونان في الشرق في أواخر القرن الأول قبل الميلاد زاد الاتصال، وتم التأثير والتأثر بين الشرق والغرب. وكانت الحضارة الأوروبية فيما بعد ثمرة للحضارة الإغريقية والرومانية والحضارة الإسلامية.

بتطور حضارات العالم القديم واتصالها صارت لها سمات مشتركة، فمثلاً عرفت الحديد، كيف تصنعه وتستعمله، ولعل التجارة كانت من أهم العوامل التي ساعدت على نقل المعرفة المشتركة بين هذه الحضارات، وكذلك الفتوحات وأخيرًا البحار بوصفها وسيلة مواصلات وتنقل مهمة.
الإمبراطوريات الكبرى. بدأت الإمبراطوريات الكبرى في الشرق الأدنى القديم بالإمبراطورية الآشورية، في القرن الثامن قبل الميلاد وشملت وادي الرافدين وبلاد الشام وصارت ذات نفوذ في مصر. كان مقر إمبراطورية الآشوريين في مدينة نينوى (في العراق)، وعرفوا بالشدة والقسوة. لكن إمبراطوريتهم انهارت بسقوط نينوى عام 612ق.م على أيدي البابليين والفرس والميديين. وورثت بابل إمبراطورية آشور كاملة. وسرعان ما ورث هذه الإمبراطورية الفرس الأخمينيون في القرن السادس قبل الميلاد، وضموا إليها مصر عام 525ق.م. فأصبح العالم القديم كله في الشرق الأدنى إمبراطورية واحدة لأول مرة في التاريخ. وهي الإمبراطورية التي ضمها الإسكندر إلى ملكه بهزيمته الملك الفارسي داريوس الثالث في عام 331ق.م.
الإغريق. تعد أقدم حضارة في المنطقة المجاورة لبلاد الإغريق تلك الحضارة التي قامت في جزيرة كريت، وقد عرفت أيضًا بالحضارة المينوية، وكانت بدايتها نحو عام 3000ق.م وقد برع المينويون في نواح حضارية عدة، وبخاصة بناء القصور، والفنون، والتجارة مع الشرق (مصر وبلاد الشام)، كما كانت لهم كتابتهم الخاصة بهم، والتي كانت تصويرية أولاً، ثم تطورت إلى غير تصويرية، والتي لم تفك رموزها حتى الآن. ومن خطها غير التصويري جاءت الكتابة الخطية (ب) التي كتب بها المسينيون في بلاد الإغريق قبل القرن الثامن قبل الميلاد.

كانت أهم حضارة في بلاد الإغريق نفسها تلك التي قامت في الجنوب في مسِّيني، وتعرف بالحضارة المسينية، وقد استعارت الخط المينوي (الخط ب) لكتابة لغتها. وكانت الفترة بين القرن السادس عشر قبل الميلاد إلى القرن الثاني عشر قبل الميلاد أزهى فتراتهم الحضارية؛ إذ انهارت حضارتهم بعدها. أما في الشمال، ومنذ حوالي عام 1100ق.م.، بدأت شعوب متخلفة حضاريًا تفد على البلاد، عرَّفتهم المصادر اليونانية بالدوريين. وفي الفترة من عام 800 ـ 500ق.م تطورت الحضارة الإغريقية. وقد عاش الإغريق في مجموعات صغيرة عرفت كل منها باسم الدولة ـ المدينة، مثل أثينا وإسبرطة…وغيرها، والتي شهدت ظهور الحكومات الديمقراطية الأولى، ولم تكن بين هذه المدن روابط سياسية، بل ربطت بينها الثقافة واللغة، والألعاب الأوليمبية بعد حرب طويلة.

دخلت الحضارة الإغريقية عهدها الذهبي بعد عام 479ق.م عندما استطاع الإغريق هزيمة الفرس حيث ظهرت إبداعاتهم في شتى المجالات مثل العمارة، والآداب والفنون، والمسرح، والرياضيات، والطب وغير ذلك من العلوم الطبيعية. وصارت أثينا حاضرة العالم الثقافية، لكنها سرعان ما ضعفت بسبب النزاع ثم الحرب البلوبونيزية التي قامت بينها وبين المدن الأخرى. وترتب على تلك الحرب أن آلت السيطرة على تلك المدن إلى فيليب المقدوني، ثم ابنه الإسكندر الأكبر من بعده، الذي وسّع الإمبراطورية ونشر ثقافتها في الأجزاء التي حكمها، وخاصة بعد هزيمته داريوس الثالث ـ الملك الفارسي الأخميني ـ عام 331ق.م، وضمه الإمبراطورية الفارسية كلها إلى مُلكه بعد ذلك. وبهذا نشر الثقافة الإغريقية، وتم التمازج الحضاري الشرقي والغربي. وعند موته وزَّع قواده الكبار الثلاثة الإمبراطورية فيما بينهم، ولم يتخلوا عن الثقافة الإغريقية، بل حفظوها وتمسكوا بها. وقد عرفت هذه الفترة بالعصر الهيلينستي واستمرت حتى مجيء الرومان، وسيطرتهم على مصر ـ أهم مراكزها ـ عام 30ق.م.
الرومان. توسعت روما أولاً في إيطاليا، ثم امتد سلطانها إلى صقلية وأسبانيا، وإلى شرقي البحر الأبيض المتوسط، ثم إلى مقدونيا، فبلاد الإغريق. وفي عام 55ق.م. غزا الإمبراطور يوليوس قيصر بريطانيا. وأخضعها لحكمه، وقد بلغت الإمبراطورية الرومانية أوجها عام 117م. حيث شملت حوالي نصف أوروبا، ومعظم الشرق الأوسط وكل شاطئ إفريقيا الشمالي.

حافظ الرومان على الثقافة الإغريقية، وقلّدوا بعض جوانبها، وكان الصفوة في الإمبراطورية الرومانية يتكلمون اللغة اليونانية، كما أن الرومان أضافوا إلى الحضارة الإغريقية إنجازاتهم الخاصة في ميدان بناء الطرق والجسور وكذلك في ميدان القوانين، حيث أنجزوا نظامًا قانونيًا متطورًا، صار الأساس لقوانين دول أوروبا فيما بعد، ولعل أهم إنجازات الرومان هي لغتهم اللاتينية التي أصبحت، الأساس لجميع لغات أوروبا الغربية.

تفوّق الرومان في فن الحُكْم، وتميز حكمهم بأنهم سمحوا لرعاياهم بالاحتفاظ بعاداتهم وتقاليدهم، مكتسبين بذلك عطف أولئك الرعايا ودعمهم، كما أن حروب الإمبراطورية الكثيرة والمستمرة جعلت من الجيش قوة ذات فاعلية، وجعلت من قادته قوة مؤثرة في سير الأحداث وتطورها. وكان لأباطرتها على اختلاف عهودهم مواقف مختلفة من الديانة النصرانية، خاصة في أيامها الأولى، وسرعان ما قامت صلة بين الكنيسة والأباطرة، فصارت النصرانية في أواخر القرن الرابع الميلادي الدين الرسمي للإمبراطورية بعد تنصّر الإمبراطور قسطنطين.

شهدت الفترة الأخيرة من حياة الإمبراطورية انقسامها إلى جزءين: جزء شرقي هو الإمبراطورية البيزنطية، وجزء غربي، هو الإمبراطورية الرومانية الغربية التي سقطت فريسة لغزوات القبائل الجرمانية (الألمانية)، في حين أن الإمبراطورية البيزنطية ظلت مزدهرة لسنوات طويلة.




الإنجازات في الهند والصين. خضعت معظم الأجزاء الشمالية من الهند في القرن الحادي عشر قبل الميلاد لسيطرة مجموعات من الآريين القادمين من سهول أواسط آسيا، وسرعان ما سيطروا على كل الهند، فكان أثرهم واضحًا على الثقافة الهندية، فقد أعطوها لغتها السنسكريتية. وتركوا أثرهم أيضًا على الديانة الهندوسية، كما أن أحد أمراء المناطق وضع الأساس لتعاليم الديانة البوذية في أواخر القرن السادس قبل الميلاد.

في عام 300 ق.م توحّدت معظم أجزاء الهند تحت حكم أسرة ماوريا، الذين أسسوا إمبراطورية واسعة ضمت كل الهند، وأجزاء من أواسط آسيا. وانتهى حكمها عام 185 ق.م، حيث انقسمت الهند إلى ممالك صغيرة متعددة.

وفي عام 320م حكمت أسرة جبتا الهند ولمدة مائتي عام، حيث وصلت الحضارة الهندية ذروتها في عهدهم، فأقيمت المدن، وأنشئت الجامعات وازدهر الأدب، والفن وغير ذلك.


الملك الآشوري أشور بانيبال يظهر مع زوجته الملكة وهما يتنزهان في الحديقة الملكية. وقد نحتت الصورة على هذه الحجارة التي وجدت في القصر الملكي في نينوى. ويعود تاريخها إلى القرن السابع ق.م.
أما في الصين فقد حكمت أسرة تشو من عام 1122ق.م إلى عام 256 ق.م. وبسطت سيطرتها على شمالي الصين، في حين أن بقية أنحاء الصين كانت موزعة بين ممالك صغيرة شبه مستقلة كانت تتنازع فيما بينها، وتحاول كل منها السيطرة على بقية أنحاء البلاد، وقد أدى هذا الجو من الاضطراب والحرب إلى ظهور فلسفة كُونفوشيوس التي كانت تنشد التركيز على أهمية المثل الأخلاقية، وعلى مجتمع يسوده الأمن والنظام.

في عام 221 ق.م. ظهرت أسرة كين (تنطق تشئين أيضًا)، التي استطاعت توحيد الصين في إمبراطورية واحدة ذات حكم مركزي قوي، وقد سميت الصين باسم هذه العائلة، وظهرت الكتابة الصينية في صيغتها النهائية على عهدهم، كما أنهم اهتموا بطرق الري، وبنوا سور الصين العظيم حماية لها من الغزاة. ظلت أسرة كين تأخذ بزمام الأمور إلى عام 206 ق.م. ثم خلفتها أسرة هان في عام 202 ق.م. وفي عصر أباطرة هان أصبحت الكونفوشية تمثل الأساس الفلسفي الذي يقوم عليه النظام الحكومي. فقد ابتدعوا نظام امتحان المتقدمين لوظائف حكومية، ووضعوا لهم امتحانًا يقوم على فلسفات كونفوشيوس، كما ازدهرت العلوم والثقافة على عهدهم، وانتقلت البوذية للصين من الهند، وشهدت فترتهم اختراع الورق، لكن النزاع بين أفراد العائلة أدى إلى إضعافها، ثم سقوطها عام 220م حيث قبعت الصين في فترة الأربعمائة سنة التالية تحت كابوس الحروب المستمرة بين دولها.
العالم من عام 500م إلى 1500م



من 500م إلى 1500م
أوروبا العصور الوسطى. بدأت بعض مناطق العالم تتصل بعضها ببعض ـ ولأول مرة ـ في الفترة من عام 500 إلى1500م. ووقعت تطورات عدة في مواطن الحضارات القديمة في ذات الحقبة (1000 عام)، أما في أوروبا فقد ظهرت دويلات عدة في أعقاب زوال الإمبراطورية الرومانية الغربية، في حين أن الإمبراطورية البيزنطية ظلت مزدهرة. وشهدت هذه الفترة ظهور الدين الإسلامي في جزيرة العرب، وانتشاره إلى أماكن عدة من العالم. انظر: فقرة العالم الإسلامي في هذه المقالة. وفي الصين كان حكم الأسر لايزال مستمرًا، في الوقت الذي كانت تنمو فيه حضارة شرقية في اليابان.


بين سنتي 300م و1500م
عرفت فترة الألف عام في التاريخ الأوروبي بالعصور الوسطى، وقد ظلت الثقافة الرومانية حية ومستمرة، خاصة في أوساط الحكام الجرمان (الألمان)، الذين تحولوا آنذاك إلى النصرانية. كما تعرضت أوروبا طوال هذه القرون لحملات الفايكنج من الشمال، وفتوحات المسلمين العرب من الجنوب، والمجر من الشرق وقد نتج عن هذه الأحوال المضطربة، والحروب المستمرة ظهور نظام سياسي وعسكري جديد عرف باسم الإقطاع، مكن من إقامة حكومات قوية استطاعت أن تشيع السلام، وتحيي التجارة من جديد، فأقيمت المدن، وتطورت الزراعة، وزاد عدد السكان، وازدهرت الآداب خاصة عندما أوجدت التجارة صلات مع الحضارة البيزنطية والحضارة الإسلامية. وقد شهد القرنان الثاني عشر والثالث عشر الميلاديان ظهور أولى الجامعات الأوروبية، مثل جامعة بولونيا في إيطاليا وجامعة باريس في فرنسا.
الإمبراطورية البيزنطية. كانت امتدادًا للإمبراطورية الرومانية الغربية، لكنها تأثرت بالثقافة الإغريقية أكثر من تأثرها بالثقافة اللاتينية، فكان لها بعض الفضل في حفظ التراث الإغريقي القديم في الأدب والفلسفة واللغة. وازدهرت فيها النصرانية، فحملت الكنيسة الحضارة البيزنطية، إلى الشعوب السلافية في جنوب شرقي أوروبا وروسيا. ووقعت خلافات فكرية دينية بينها وبين كنيسة روما أدت في النهاية إلى تحولها عن روما، وإنشاء كنيسة خاصة بها هي الكنيسة الأورثوذكسية الشرقية. وصلت الإمبراطورية إلى أوج عظمتها عام 527م على عهد الإمبراطور جستنيان، حيث ازدهرت الحضارة البيزنطية، وقد ظلت تحمي أوروبا من غزوات الفرس الساسانيين وتغلّب عليها المسلمون بقيادة العثمانيين، واستولوا على عاصمتها القسطنطينية (إسطنبول الآن) عام 1453م.



العالم الإسلامي. شهد القرن السابع الميلادي ظهور الإسلام في الجزيرة العربية. وكان النبي محمد ³ قد ولد في عام الفيل نحو عام 570م في مكة. ولما جاءته الرسالة قام يدعو للإسلام في مكة، ولكنه واجه معارضة المشركين، فهاجر بدينه الجديد إلى المدينة المنورة، حيث تمكن من إقامة دولة الإسلام الأولى. ولما توفي ³ نحو عام 11هـ، 632م، خلفه الخلفاء الراشدون الأربعة. ثم جاءت الفتوحات لتنشر الدين الإسلامي خلال فترة الخلافة الراشدة، في بلاد الشام والعراق، وفارس ومصر. ثم تحوّل الحكم عام 41هـ، 661م إلى الأمويين، حيث حكموا العالم الإسلامي الجديد من عاصمتهم دمشق، واستمر الإسلام في تسجيل انتصارات جديدة. وما أن حل القرن الثامن الميلادي حتى كان المسلمون قد بسطوا سيطرتهم على قبرص ورودس وشمالي إفريقيا وأفغانستان، ووصلت الجيوش الإسلامية إلى أسبانيا والهند وحدود الصين.

في عام 134هـ، 751م انتقل الحكم إلى الدولة العباسية التي حكمت من عاصمتها الجديدة بغداد، فوصلت الحضارة الإسلامية على عهدهم أوج عظمتها، فأصبحت بغداد مدينة ضخمة تضارع بل تتفوق على القسطنطينية في شتى مناحي الحياة، وازدهرت الفنون والعمارة والعلوم الإسلامية، وفُتحت المعاهد والجامعات الإسلامية، واختلطت الحضارة الإسلامية وامتزجت بغيرها من الحضارات كالفارسية والهندية والبيزنطية، فتأثرت بها وأثرت فيها. وتم فتح الأندلس وإقامة دولة إسلامية فيها. وقد كان للمسلمين إسهاماتهم الضخمة في مجالات العلوم كالطب والرياضيات والفلك والآداب، كما نشطت حركة الترجمة، حيث ترجم المسلمون التراث الإغريقي إلى العربية، وحفظوه بذلك من الضياع إلى أن ترجم فيما بعد إلى اللغات اللاتينية، حيث أصبح أساسًا لحركة النهضة التي شهدتها أوروبا في القرن الخامس عشر الميلادي.

باضمحلال الدولة العباسية في بغداد في القرن العاشر الميلادي، قامت الدويلات الإسلامية في أطرافها، فأدت دورًا مهمًا في تاريخ الإسلام، وفي استمرار حضارته وازدهارها. ثم جاءت من بعد ذلك الدولة العثمانية التي قامت في الأناضول (تركيا)، وتوسعت فيه وحوله على حساب الإمبراطورية البيزنطية، حتى استطاعت عام 857هـ، 1453م أن تستولي على العاصمة القسطنطينية. حملت الدولة العثمانية الإسلام إلى أصقاع من أوروبا لم يصلها من قبل، فحملته إلى جهات جنوب شرقي أوروبا، وأنحاء من روسيا ـ وهذا هو السبب وراء وجود الجماعات المسلمة في تلك الأصقاع ـ مثل البوسنة والهرسك، وجنوب الاتحاد السوفييتي (سابقًا)، وجهات البلقان عامة ـ ثم امتد النفوذ العثماني إلى منطقة المشرق العربي وشمالي إفريقيا
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة مشرفة قسم الديكور فرووووحه نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة مشاركتكم تسرنا و غيابكم يحزننانقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة