[شمس القوايل]

	في لحظة حب أحببت السجود لك-- أحببته حبا أنساني طوله فلم أشعر بالزمان ولا المكان --على الارض سجد الجبين وفي السماء حلقت الروح في عالم من جمال وروح وريحان – وشعرت بنعمة الاستسلام لك مساكين هؤلاء الذين لايعرفون الاستسلام لك – الذين لا يتلذذون بالسجود لك مساكين هؤلاء الذين يمرغون وجوههم في التراب لغير وجهك -- لايعرفون قيمة الحريه في الخضوع لك وحدك والسجود لجلال عظمتك لقد شعرت بسجودي هذا أنني أعلى من كل القيود – كيف لا وأنا اسجد لك وشعرت أنها سجدة الحريه الحقه التي تعتق النفس فيها من أعلال الارض وقيودها وأحقادها فتحررت نفسي وروحي وعقلي وكل كياني وصرت بها حره – وفي تلك اللحظه لحظة حب وخضوع فهمت قول الحبيب محمدا : ( صلى الله عليه وسلم ) " أرحنا بها يابلال " كم كنت مرتاحه في حضرتك --- كم كنت مرتاحه في سجودي لك -- في تلك اللحظه الغاليه وفي لحظة حب شعرت كم أنت مني قريب قريب وأحسست بك تسمع كلامي وترى مكاني وتعلم حالي ففاضت عبراتي وارتعد القلب نشوة وحبا هاتفا بصوت كادت تتكسر منه الضلوع --- ياحبيبي ياالله ياالله ياحبيبي أمد بها الصوت مداااااا في نغم ساحر ونداء خاشع سكن به الجسد واطمأن به القلب وهدأت به الجوارح في لحظة قدسيه تمنيت لو كانت كل الحياه – وكل الزمن عندما يكبر حب الله في القلب تصغر كل الاشياء ويسمو ذاك القلب وتسمو الروح والاحاسيس والمشاعر – يسمون جميعا فوق الدنيا ويرفرفون بأجنحة فضيه في أفق عال وسماء – وتنزاح اكتئابات الدنيا وظلام الليل الدامس ويعود الفجر حثيثا يشرق في القلب ويضيئ الدنيا عملا وجهادا – في لحظة حب حره من ضغط الارض وقيد الارض وفكر الارض وشر الارض وظلم الارض تتفتح أزهار تورق أشجار وتخضر الارض الموغله في البعد عن الله فيا كل الناس لحظة حب حره تسري في القلوب – تحييها من جديد وتبعث فيها من جديد حياتها م.ن