نام وهو ساجد فأيقظته الحورية
قال سليمان الداراني - أحد الصالحين الكبار _
بينما أنا ساجد إذ ذهب بي النوم ، فإذا بالحوراء قد ركضتني برجلها ،
وقالت يا حبيبي ، أترقد عيناك والملك يقظان ينظر إلى الماهجدين في تهجدهم ؟!
حبيب وقرة عيني ، أترقد عيناك وأنا أربي لك في الخدور منذ كذا وكذا ؟!
قال سليمان : فوثبت فزعاً وقد عرقت حاءً منها ، وإن حلاوة منطقها لقي سمعي وقال !!
اتلهوا بالكرى عن طيب عيش
مع الخيرات في غرف الجنان
تعيش مخلداً لاموت فيه
وتنعم في الجنان مع الحسان
تيقظ من منامك إن خيراً
من النوم التهجد بالقرآن
... الحور العين يابن الاسلام .. تخيل ماشئت من حسن وجمال وكمال .. قلب بصر بالتفكر .. قال تعالى :
(( ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير )) ولكن هيا معي .. هيا يابني .. نطرق بابا الأمل في عالم الغيب المحبب .. حتى تزكو النفس .. وتطلب لنا الحياة .. مع الحور العين ..يكفي أن الله شهد لهن بالحسن والجمال قال تعالى عنهن (( أزواج ُُ مطهرة )) تولد نورُ من نور خدها
فمازج طيب الطيب من خالص العطر
فلو وظئت بالفعل منها على الحصى
لأعشيت الأقطار من غير ما قطر
ولو شئت عقد الخصر منها عقدته
كعود من الريحان ذي ورق خضر
ولو تفلت في البحر شهد رُضابها
لطاب لأهل البحر شربُ من البحر
اخيراً انا وانت ماذا قدمنا للحور اين المهر ؟ اين العمل الذي ننال به ذلك النعيم ؟! اين العمل الصالج ؟ اين
التوبة ؟ اين الأقبال على الله ؟
اللهم انا نسألك نعيماً لاينفد وقرة عين لاتنقطع ونسألك الرضاء بالقضاء ونسألك برد العيش بعد الموت ونسألك
لذة النظر الى وجهك الكريم والشوق الى لقائك في
غير ضراء مضرة ولافتنة مضلة .....
