أجسام غريبة
صوت خطواتي على رخام الممر الطويل
يفزعني.. فيختلط معه صوت طرقات قلبي..
مكونين سيمفونية مرعبة..ترتجف يدي الممسكة بورقة التحليل التي سأتجه بها إلى المختبر..ترى..مامرضي؟ ولماذا امتنع وجه الطبيب حينما سمع شكواي؟.
اتلفت يمنة ويسرة.. ابحث عن لائحة تدلني على المكان..
ابتلع وهم ريقي الجاف.. ياإلهي, لا أستطيع قرأة أي شئ امامي..
وكأن أمية الشعوب كلها سكنت في جمجمتي..
استنجد بشخص امامي.. فيفاجئني بأنني الان في المختبر!
يتثاءب الوقت.. يحبو.. يتمطى.. حتى يأتي دوري..
اسرق نظرة إلى ساعتي, فأكتشف ان عمر انتظاري هو عشر دقائق فقط!.
تنغرس الابرة في وريدي في مهمة للبحث عن دمائي التي ولت هاربة..
يبدأ التحليل اراقب العيون والايدي. احاول ان استكشف مرضي من أي حركة او سكون..
يرتبك المكان فجأة.. يزداد عدد الممرضات.. يتحلقن حول دمي وهن يتمتمن عن وجود اجسام غريبة فية..
لم يعد لهدوئي قيمة الان.
اهب واقفة. اندفع نحوهن بكل قوتي.. ادفع كل ما في طريقي..
اصل إلى دمي.. ادقق النظر فيه.. يا إلهي: واحد.. اثنان.. ثلاثة..
اربعة.. اجل انها حروف اسمك..
يالله.. كم اعشقك ايها الساكن في شراييني.
(منقول)
وتقبلو تحياتي
المحروم العدواني