عرض مشاركة واحدة
قديم 23-06-2007, 03:30 AM   #4
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.








الساعة 3 الفجر .... أنا و شوق ... اللي ظلينا مع قمر في غرفة العناية .... بعد ما أنجبر الباقيين أنهم


يطلعوا مع بداية الليل ...





لا أنا و لا شوق قدرنا نطلع من المستشفى هذا اليوم ... ما تكلمنا ... و لا حتى ناظرنا في بعض ...

بس ظلينا جالسين كل وحدة على جانب من سرير قمر ... نراقب بسكون ....






الساعة 3 الفجر ... أخيرا ... فتحت قمر عينها و فاقت من الغيبوبة ...




جفنيها انفتحوا نصف انفتاحة .... و عينها تحركت حركة بسيطة يمين و شمال ...



و ظلت بين الوعي و اللا وعي كم دقيقة ....





- قمر ....





ناديتها ... أبي أشوف ... إذا تسمعني ؟ أذا تحس بوجودي ؟ إذا هي واعية و قادرة على الكلام و الحركة ...




ما ردت ... و لا التفتت لي ... خفت ... بلعت ريقي و كتمت أنفاسي من الخوف ...


يا رب ما يكون صار لها شي يا رب ....





الأشعة ما بينت شي جديد ... نفس كتلة الدم المتجمع في نفس المنطقة مثل المرة اللي طافت ...


و عشان كذا رح تنعاد لها اليوم و نشوف إذا صار أي تغير ... يحتاج أي عملية ؟؟






الحين بس ... رفعت عيني لشوق ... و نظراتي تقول لها بخوف :



- ( ليه ما جاوبتني ؟ كلميها يمكن ترد عليك ؟ )



شوق حاولت تنطق بس ما قدرت .... و سالت دموعها اللي كانت مسحتها قبل قليل ...



مديت يدي و مسحت على راس قمر ... و رديت قلت :


- قمر... تسمعيني ؟




و بعد ... ما ردت علي ....




انفجرت الدموع بعيني ... يا ربي ... صديقتي وش صار بها ؟ يا رب أرجوك ....


جلست أبكي ... أنا السبب ... أنا السبب ...


شوق نطقت أخيرا ... و نادت قمر بصوت مبحوح مقطوع الرجاء يائس أشبه بأنه المحتضر ...



- قمره ....



الحين ... قمر لفت براسها صوب شوق ...



شوق ... قالت :



- قمره .... تسمعيني ؟ ....



قمر طالعت بشوق لثواني ... و بعدها لفت عنها ....



شوق قالت :



- خلاص يا قمر ... أخوي عقد زواجكم البارحة يعني صار زوجك ....




دققنا أنظارنا على قمر ... نبي نشوف وقع الخبر عليها ....


قمر ظلت ساكنة ثواني ... و تالي لفت صوب شوق تطالع فيها ...



يعني قمر واعية لنا و تسمع و تفهم اللي نقول .... ؟؟




شوق مسكت يد قمر ... و هزت راسها تأكيد ....




قمر لفت علي الحين ... و أنا هزيت رأسي تأكيد بعد ....



و ردت تطالع بشوق .... اللي قالت :



- أصر يعقد البارح عشان يجي يزورك اليوم ... كلها ساعات و تشوفينه قدام عيونك ...

أنت ... بس ظلي بخير ... أرجوك ... أخوي و أنا بننتهي لو تموتي يا قمر لا تموتي أرجوك ...




- شوق ..




قلت معترضة و مستنكرة ... طالعت فيني شوق .. و اللي كانت تبكي بحرارة ....

شوق أمس ... كانت منهارة أكثر مني ... شوق ... و اللي جربت قبل كم شهر تفقد عزيز ...

كانت خايفة و مرعوبة ... من أنها تفقد قمر ... و يصير بأخوها شي ...




انفجرت شوق بالبكاء ... و هي ماسكة أيد قمر كأنها تتوسلها أنها تطيب بسرعة ... و أنها ... ما تموت ....



قلت :



- خلاص شوق ... اتصلي بزوجك و خله يجيك الحين ... و تعالي بوقت الزيارة مع أخوك عشان تشوفوا قمر ....




شوق ... كأنها كانت تنتظر بس تقول لقمر ( سلطان عقد زواجكم ) عشان ترجع بيتها ....



قمر ما زالت تطالع بشوق و هي ... مو مصدقة ... بين الحلم و الحقيقة ... بين الوعي و الإغماء ...

الخوف و الرجاء .... و بين ... سلمى و شوق ...




يوم جت شوق تبي تقوم ، مسكت يد قمر و شدت عليها ...

أنا كنت ماسكة اليد الثانية و أشد عليها ...






قمر حركت يدينها جنب بعض ، و أجتمعت أيجينا إحنا الثلاث مع بعض ...


صرنا نتبادل النظرات ...






و مثل ما التقت أيادينا و نظراتنا ، تعانقت قلوبنا لما قمت و حضنت شوق بقوة ... و كأننا أقرب الأخوات ...


السنين اللي طافت و فرقت بينا تلاشت هذه اللحظة ...


قمر تجاوزت مرحلة الخطر ... و بقت حية ... و شهدت تعانق قلوبنا أخيرا بعد كل ذاك الخصام ...





أيادينا إحنا الثلاث ... قمر ... و شوق ... و سلمى ... اجتمعت مرة ثانية مع بعض مثل ما كانت دايما قبل 15 سنة ....







*
* *
*

التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة