عرض مشاركة واحدة
قديم 23-06-2007, 03:28 AM   #109
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.





قابلتني قمر بابتسامة حلوة و خجلة ... كانت المرة الأولى اللي نلتقي فيها بعد ذاك اليوم ...

لما عرض أخوي سلطان عليها الزواج ....






- ما شاء الله شكلك اليوم أحسن ؟

- الحمد لله ... تحسنت بس الطبيب يبيني أظل لين نعيد الفحوصات مرة وحدة ... و إلا كان رجعت البيت !

- إن شاء الله ترجعي بالسلامة

- الله يسلمك ...






و توقفنا عن الكلام ...

أظن ... إن قمر متوقعة مني أسألها عن رايها بعرض أخوي ...و أن هذا السبب في زيارتي لها اليوم ...

شفت تورد خفيف على خدها ... و توتر على أطراف أصابعها ... أما نظراتها ... تخبّت تحت الأرض !




صرت أتأملها ... و أشوف تعابيرها ... و أراقب تحركاتها ...

و هي تلقائيا و لا شعوريا رفعت يدها اليسرى لعند صدرها و مسكت سلسلة كانت متدلية من عنقها

و صارت تقلبها بأصابعها بتوتر ...

و لمحت فص فضي ... واحد من فصوص سبحة سلطان ... معلق بالسلسلة ....






ما تحملت ...

كيف أقول لها : لا تتزوجي أخوي ....

و أنا عارفة ... و أكثر العارفين أنها تحبه و تنتظر هذا اليوم من كنا في الجامعة ... ؟

و زواجهم ... متقرر أنه ينعقد أول ما تطلع من المستشفى بالسلامة ... ؟





كيف أصدمها بطلبي ؟ كيف أكون السبب في انهيار جديد رح يصيبها لو قلت لها ... ابعدي عن سلطان ... ؟

تحيرت ...

ما قدرت اتحمل ...

و غصبا عني بكيت ....





قمر ... بس شافت بريق دموع بعيني فزعت ... و قالت بخوف :


- فيه شي شوق ؟





هزيت راسي ( لا )


ردت سألت :


- سلطان بخير ... ؟




رفعت عيني بعينها ... أكيد رح تسألين عن سلطان ... يا كثر تعلقك به ... كيف ما قدرتِ تنسينه بعد كل هذا العمر ... ؟

نفس النظرات اللي كنت أشوفها بعينها لما كنت أطري قدامها اسم أخوي بأي خبر يزعل ... أيام الجامعة ....





- سلطان بخير شوق ؟


ردت سألت ... و صبرها نفذ ... و هي على أعصابها ...


- بخير يا قمر لا تخافي ...



ارتاحت شوي ... و ارتخت عضلاتها المقبوضة نوعا ما ... و قالت :


- إيش فيه أجل ؟




نزلت راسي للأرض ... مو عارفة أداري أنه فيه شي ... ما أقدر أمثل أنه ما فيه شي ... و لا أقدر أقول ...

ايش اللي فيه ....




- شوق ... أقلقتيني .... ؟



قلت ... بعد تردد ...


- ... منال ....






كانت كلمة أكثر من كافية ...

قمر تيبست بمكانها ... و أطراف أصابعها اللي كانت ترتعش قبل شوي ... تجمدت ...

و نظرتها اللي كانت تبرق قبل شوي ... أظلمت .... و خدودها اللي كانت متوهجة قبل شوي ... انطفت ...


مديت يدي ... و مسكت يدها و قرصني الندم ...

أنا ليه كنت بها القسوة ؟

ليه مستكثرة على صديقة عمري ... لحظة سعادة ...؟

ليه قتلت البهجة اللي كانت عليها قبل ثواني ؟

ليه يا شوق ؟

ليه ؟




قمر سحبت يدها من يدي ... و استندت على مسند السرير ... و شاحت بوجهها للجهة الثانية ....


- قمر ...


ناديتها ، و ما ردت علي ...


- قمر ...




ناديتها مرة ثانية ... و قالت دونما تطالع فيني :



- اتركيني وحدي ...


- قمر ... أنا ...

- اتركيني وحدي شوق ....






وقفت ... و أنا كارهة نفسي ... بغيت أسلم عليها .... أصافحها .... بس هي ما مدت يدها صوبي لما مديت يدي صوبها ... و لا التفتت لي ... و لا ردت علي لما قلت :




- مع السلامة ....





مشيت شوي ... ببطء و أنا ودي أرجع أتكلم معها ... أبي أفهمها موقفي ... أنا ما عندي أي اعتراض على زواجها من أخوي بالعكس ...


أنا أكثر وحدة تعرف إش كثر هي تحبه و هو يحبها ... لكن ... ... ...






و أنا أفتح الباب في نفس اللحظة كان فيه شخص ثاني يفتحه من الطرف الثاني ...


و انفتح الباب و بان الشخص .... كانت سلمى ...






سلمى و أنا ما كنا على وفاق .... ما أذكر إني شفتها من وفاة بنت أخوي الغالية الله يرحمها ...

و لا كان ودي أشوفها لأن الجو بينا مشحون من سنين ...




سلمى اضطرت تسلم علي – و لو من غير نفس – كأني المسؤولة عن كل اللي صار لقمر ...



أنا رديت السلام ، و سألتها عن أحوالها و أحوال العمل و البيت ، من باب الأدب الاجتماعي لا أكثر ....


و بعدها ... استأذنت و طلعت من الغرفة ....







*
* *
*




التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة