23-06-2007, 02:41 AM
|
#59
|
-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-
|
رد: .¸¸❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝¸¸.
صحيت من النوم و لقيت نفسي متأخرة شوي ... و حسيت روحي تعبانة و ما لي خلق ... قلت أبي أتصل بالمستشفى و آخذه يوم إجازة ... بس ... بسرعة تذكرت المريض الجديد ... و قفزت من سريري بسرعة ...
... عندي اليوم شيء مهم لازم أسويه ...
و أنا عند المراية أسرح شعري تذكرت فصوص السبحة الثلاث ...
كانو بإيدي لما نمت ..؟؟؟
و قمت أدور عليهم في السرير و حوله و بكل مكان و لا لقيتهم ... وين اختفوا ؟
بس لأن الوقت متأخر ، تجهزت على عجل و طلعت من الغرفة و نزلت الدور الأرضي ...
كان ولدي بدر جالس هناك و أول ما شافني جا يصبح علي و يحضني ...
- هلا بدري ... ها حبيبي متى رديت البارح ؟
ابتسم بخجل و اعترف أنه جا متأخر شوي ، و طالع فيني كأنه يبي يقول شي ... بس أنا كنت مستعجلة
سلمت عليه و طلعت ....
اللحظة اللي طول أمس و أنا قاعدة أعد لها ألف حساب جت أخيرا ....
كنت بالمكتب ، أنتظر والد المريضة يجي عشان أشرح له عن المرض و العلاج ... و تفاصيل ثانية ...
بالنسبة لي كطبيبة ، صرت متعودة على هذه الأمور ، لكن ... .... .... ؟
جت الممرضة ... مع سلطان ....
حاولت بكل الطرق ... إني أنسى أني كنت أعرف هذا الشخص يوم من الأيام و اتصرف معه كأي والد
مريضة أعالجها ...
صعب ... و الله صعب ... !
إنتوا حاسين فيني ؟؟
بمجرد وصلني صوته أول ما دخل و سلم ... انتفضت أوصالي كلها ...
هذا هو صوت سلطان ... ما تغير عن أول ...
جهور و رنان ...
كأنه لا وصل الطبلة يدغدغها !
و إذا جا للدماغ يخدره !
مع أنه قوي ، بس لا سمعته تتملكني رغبة غريبة في النوم !
رفعت عيني بنظرة خاطفة صوب عينه و رديت السلام ...
يا ذيك عيون ... يا ذيك نظرات ...
تاخذني فوق في السماء ... أحسها ... أحسها بحيرة ... و ودي أسبح فيها !
أي جنون ... ؟؟؟
إنتوا فاهميني ؟؟
أخذت حول أربعين دقيقة و أنا أتكلم معه و أشرح له بعض التفاصيل و أجاوب على أسئلته ... وجود الممرضة يمكن عطاني شوية دعم ...
كنت أبي أعرف ... هل هو راضي أني أنا ... أعالج بنته ؟ .. إش قرر ...؟؟؟
سألت في النهاية :
- نبتدي العلاج اليوم ؟
- توكلنا على الله ....
اللي كان يكلمني كان أب ... متعلق بأمل ... أي أمل ... لعلاج بنته الوحيدة... مهما يكون ....
رحنا لغرفة الصغيرة ... كانت نايمة .. و أمها ( منال ) جالسة جنبها ...
و الطريقة اللي كلمتني بها اليوم ... تختلف عن الأمس ... !
أمس ... كان كلامها كله رجاء ...
و اليوم ، كله اعتراض ... !
أنا ... تقبلت كل كلامها في كلا الحالتين ... و مصرة أني أعاملها كما تعامل أي طبيبة أم وحدة من
المريضات ...و أنسى أنها كانت .. و لا تزال ... أكثر امرأة كرهتها بحياتي ...
اللي سرقت مني – و لو بدون قصد - ... حبيب عمري الوحيد ...
في نفس اليوم ، بعد كم ساعة جتني شوق المكتب ... و تناقشنا مرة ثانية عن المريضة و العلاج ...
شوق ... كانت .. و لو بشكل غير مباشر ... تبي توصل لي رسالة محتواها :
( لا تخلي الأمور الشخصية تأثر على تصرفك كطبيبة ... )
أنا ... قلت بشكل مباشر ...
- تطمني يا شوق ... أنا في المستشفى طبيبة و بس ... و أتعامل فقط و فقط على هذا الأساس ....
و على هذا الأساس ... بدأنا العلاج المكثف ... و اللي يتطلب شهور ... و شهور ...
في نفس اليوم ... بالليل ... جاني ولدي بدر ... و عطاني الفصوص الثلاث اللي قلبت الغرفة فوق تحت أدور عليها...
- من وين جبتها ...؟؟؟
- آسف يمه شفتها بايدك و أنت نايمه و شلتها ...
أخذت الفصوص .. و رجعتهم بالصندوق ... و ولدي بدر يراقبني ...
- يمه ...
- نعم ؟
- إش هذه ؟
ما رديت عليه في البداية ... ، تالي قلت له ...
- تذكار من شخص عزيز ...
- من هو ؟
ما جاوبت ...
- سلطان ..... ؟ ؟
انتفضت ... و التفت له فجأة ... و أنا مذهولة ... و طالعت فيه ... أبي استشف من نظراته أي شي
يكون عارفنه أو فاهمنه ...
- أي ... سلطان ... ؟
- ما أدري .... أنت قولي لي ؟
- بدر ... بدر من وين جبت الاسم ؟؟؟
-... أنت دايما ترددينه لما ... .... ....
- خلاص بدر ... ارجع دارك ...
- أنا آسف ....
- تصبح على خير ....
الولد كبر ... و صار يفهم ... الكوابيس اللي طاردتني طول ها لعمر صارت توحي له بشي .... يا رب ...
...أبيه بس ... يتجاهل ها الموضوع ...
*
* *
*
|
|
|
|