23-06-2007, 01:47 AM
|
#27
|
-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-
|
رد: .¸¸❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝¸¸.
((.. الحلقة التاسعة .. ))
* * * * * * * *
** وداعا أيها العسل **
كنت جالسة أحفر حفرة صغيرة في رمل الشاطىء ، بملعقة كوب الآيس كريم ، اللي أكلته قبل شوي ...
قمر و سلطان ، كانوا قريبين مني ، بس بمسافة ما تسمح لصوتهم أنه يوصلني و انا طبعا ما تعمدت أسمع ...
فجأة ، شفت قمر تمشي بسرعة صوب السيارة ، و أخوي رايح وراها ، و جيت معهم و أنا متوقعة أن مشاحنة حصلت
بينهم ...
قمر كانت كل شوي تمسح دموعها ، و فتحت باب السيارة و سحبت شنطتها و طلعت (خمسة ريال ) و رمتها على
سلطان ، و بعدها مزعت ورقة و رمتها صوبه ... !
تركت باب السيارة مفتوح و راحت تمشي بسرعة ...
كانت ، تبي تروح البيت مشي !
أنا ما أدري وش اللي دار بينهم بالضبط ، بس صرخت بوجه أخوي :
- ( وش سويت ؟؟؟ )
سلطان ، كل علامات الهلع و الفزع كانت متفجرة على وجهه ، و هو ينادي :
- ( قمره أرجوك ... )
ابتعدت قمر عن موقف السيارات و راحت تمشي بسرعة على الشارع ، و أنا امشي وراها و انادي عليها
و لا ترد ، لين مسكتها ...
- قمر اصبري ! وين رايحة !!؟؟
- تركيني ... بـ ارد البيت
- جنـّـيتي يا قمر ؟ الله يهديك ، تعالي بس ...
و حاولت اسحبها معي ، لكنها تملـّـصت مني ، و راحت تبي تكمل طريقها ...
- أرجوك قمر اهدئي شوي ...
في ذي اللحظة ، مرت علينا سيارة ( ليموزين ) ، و لا شفت إلا قمر تأشر عليها ...
وقفت سيارة الليموزين جنبنا ، و جت قمر بسرعة و فتحت الباب ... تبي تدخل ... و أنا مسكتها ...
أخوي سلطان ، و اللي كان قريب منا جا مسرع و قبل ما تدخل قمر السيارة صك الباب اللي كان مفتوح و هو يصرخ
على ( السواق ) :
-( خلاص روح )
- لا انتظر
صرخت قمر و هي تمد إيدها مرة ثانية لباب السيارة تبي تفتحه
تحركت يد سلطان ، يمكن لا إراديا ، و مسك إيدها يبعدها عن الباب بقوة ...
- اتركني
- ما أخليك تروحين يا قمر أبدا
- مو بكيفك ، وش دخلك أنت؟ من تظن نفسك ؟
و هي تسحب إيدها و تحاول تمسك ( مقبض ) الباب ، و تفتحه شوي ، و يرد سلطان يصكه بالقوة ، و يصرخ على
السواق :
- قلت لك روح خلاص يالله...
السواق الهندي ، مسكين شكله تخرّع ، بسرعة فلت ...
- ليه؟
صرخت قمر
- مجنون أنا أخليك تروحي معه؟ يالله نرد السيارة
- ما أبي أروح معك ، غصب هي؟ ما أبي أركب سيارتك ، أكرهك يا سلطان ، أكرهك ، أكرهك أكـــرهــــــــــــــــك
و التفتت لي ، و ارتمت بحضني و صارت تبكي بكا يقطع القلب ، و انا أحاول أهديها
- قمر ، خلينا نروح السيارة كذا وقفتنا بالشارع غلط ... الله يخليك قمر...
قالت بشكل متقطع ، بين الكلام و الشهق و البكاء و الدموع :
- ما... أبي ...... أركب ........ معه .....
- أرجوك قمر ، عشان خاطري أنا أرجوك ...
بصعوبة أجبرتها ترجع للسيارة ، بعد مدة ، خلها توصل البيت ، و بعدين اللي تبي تسويه تسويه ...
جلست معها على المقاعد الخلفية و هي تبكي بشكل مو طبيعي ، خفت يصير لها شي ، و الله ما اسامح نفسي لو صار
لها أي شي ...
سلطان في البداية ظل واقف برى السيارة ، بعيد عنا شوي ، لين بدت قمر تهدأ شوي ، و بعدين ركب ...
أول ما جلس على المقعد و صك الباب قال :
- قمر أنا آسف...
و تمر ، ردت بسرعة و بحنق و انفعال :
- ما ابي أسمع صوتك ، اسكت ... اكرهك...
طالعت بعين أخوي من خلال المرايا ، حسيته يبي يقول شي ، لكن أنا قطعت أي محاولة نقاش بينهم :
- بعدين سلطان ، يالله نمشي...
سلطان قاد بسرعة ، و كذا مرة كان يسأل :
- (أنتوا بخير؟ )
لما وصلنا عند بيت بو ثامر ، رد قال :
- قمر ... أنا ... أنا آسف ...
قمر فتحت الباب ، دون ما تقول كلمة وحدة ، و نزلت من السيارة صكته بقوّه هزّت السيارة كلها !
التفت سلطان علي و قال :
- روحي معها
نزلت فتحت باب السيارة و نزّلت رجلي على الأرض ، أبي أنزل ، لكن قمر – وهي تطلّع مفاتحيها من الشنطة –
قالت لي بحدة :
- خليك يا شوق ، مع السلامة.
و دخلت البيت ، و صكـّـت الباب ....
نزلت من السيارة و وقفت لحظة ، و رديت ركبت جنب أخوي ...
- وش صار يا سلطان؟
- كان لازم تكرهني ... عشان تعيش حياتها ...
و مشى بالسيارة ، أنا ما رديت سألته عن شي ...
مشى ببطء ، كان شارذ الذهن ، و متوتر ، و لما وصلنا عند الإشارة ، خذ اللفة و رجع نفس الطريق !
طالعت فيه و انا مستغربة ، و لا سألته لين وصل عند بيت بو ثامر مرة ثانية و وقف عند بابهم و قال :
- انزلي شوفيها يا شوق...
- نعم؟
- انزلي شوفيها يا شوق لا تذبحيني...
ما شفتها عدلة ، ترددت ، تفشلت أروح لها الحين ، بعدين وش أقول لها و لأمها ؟ و وش تقول هي عني ؟
لما شافني أخوي جالسة بمكاني ما تحركت طالع فيني بنفاذ صبر ...
- زين خلني بس أتصل و اسأل ... جيب جوالك...
- انزلي شوفيها يا شوق لا يكون صابها شي...
خوفتني جملته ، قمر كانت منفعلة بالمرة ، و يمكن لا قدر الله يتكرر اللي صار قبل كم يوم ..
و أنا جاية بانزل وفتحت الباب ، شفنا سيارة ( بسـّـام ) ، جاي لبيت بو ثامر ، و أول ما شافها سلطان ، قال لي
( خلاص )
و انطلق بنا ...
*
* *
*
|
|
|
|