23-06-2007, 01:43 AM
|
#18
|
-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-
|
رد: .¸¸❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝¸¸.
((.. الحلقة السابعة .. ))
* * * * * * * *
** دوخة **
وصلنا بيت ( شوق ) ، أنا و ( سلمى ) حوالي الساعة ثمان ...
طول المشوار ، و أنا قلبي يخفق بسرعة و توتر ، كأني باسوي مقابلة شخصية للالتحاق بالجامعة !
كنت خايفة ... و متوجسة ... من شوفة زوجة عسل ، و اللي ما قط شفتها من قبل
ياما تخيلتها ، و رسمت لها صورة ببالي ...
شكلها ، هندامها ، صوتها ، أطباعها ...
كل شي ... صورة كاملة عن شخصية ما عمري عرفت عنها شي ، غير أنها بنت خالة ( شوق ) ، و أن اسمها
( منال ) ، و أنها التحقت بالجامعة هذه السنة – يعني أصغر مني – و أنها ... تزوجت الرجـّـال اللي أنا أحبه ...
رسمت لها هالصورة ، و كرهتها !
طبعا عندي فضول أني أشوف ، الإنسانة اللي يعيش معها حبيبي ، و تشاركه كل شي ... لكن ، أنا للآن
جرحي ينزف ، و ناري ما خمدت ... ما هو الوقت المناسب إني اتلقى صدمة تهدني من أول و جديد ....
عند المدخل ، وقفت ، و تراجعت خطوة وحدة ، و ناظرتني سلمى مستغربة :
- ها قمر ؟ وش بلاك راجعة لوراء ؟
- سلمى ... أبي أرد البيت !
مسكتني من إيدي و سحبتني معها ... دون ما تقول شي ... ، و دخلنا البيت ....
تغير ، سووا بالحديقة و الممر تعديلات ، عن آخر مرة شفتها قبل كم شهر ...
الأشجار كانت منسقة على جانبي الممر العريض بشكل فني مدهش ...
و الجو عابق بريحة الورود ممزوجة بالرياحين ... مع رطوبة باردة ، تخلفها الأشجار في الليل ، و تحملها الأنسام إلى
صدورنا ، و نحس براحة و انتعاش تلقائيين ... !
عند بوابة البيت ، كانت ( شوق ) واقفة تنتظرنا ...
استقبلتنا بترحيب حار ، و بـ ( شوق ) مماثل لاسمها الجميل ...
ما كأننا قبل كم ساعة بس ، كنا سوى بالجامعة !
حتى من داخل البيت ، التصميم تغير ، و الغرف تبدلت ... بس كان ، تحفة فنية مدهشة ...
آخ لو كان هذا بيتي ... ! يا ليت ...
أخذتنا شوق إلى غرفة جانبية ، أذكر أنها كانت من قبل مكتبة ، و أذكر .. أن الغرفة اللي جنبها على طول ، كانت ...
مكتب سلطان ...
- تغير بيتكم كثير يا شوق !
- صحيح ! من مدة ما زرتينا ، يمكن نص سنة أو أكثر ! بيتنا على ذي الحال من حول خمسة شهور !
صحيح ، معها حق ، صار لي شهور ما جيتهم ...
طبعا الأحداث ارتبطت بمسألة خطوبة سلطان و زواج سلطان ...
اللي خلى سلمى – عشان تسكر أي باب ينفتح لذكر سلطان – تقول مغيرة الموضوع :
- سويتي لي البيتزا و الا لا ؟ قولي بسرعة ترى ( سوّاقي ) ينتظر برى و إذا ما فيه بيتزا أخذت بعضي و مشيت !
ضحكت شوق ، و قالت بين ضحكاتها :
- لا تخافي ! سويت لك صينية كامله عشانك وحدك ! و إذا ما اعجبتك ، خليت ( سوّاقك ) يروح يجيب بيتزاية وحدة
من كل المطاعم اللي بالشرقية !
بعد فترة ، طلعت شوق ....
- وش فيك قمر ؟ شارذة عنا ؟
سالتني سلمى ، و هي لاحظت أني قليل اللي اتكلم ، و ابتسم ...
- تتوقعين ... تجي ؟
- ردينا ؟ وش عليك منها حتى لو جت ؟ وحدة ما تعرفينها ، أنت ِ جاية لبنت خالتها مو لها هي ،
و أظن أن شوق منتبهة للنقطة ذي ، و لا راح تتعمد تجمعكم !
طمـّـني كلام سلمى ، ما فيه أي داعي يخلي شوق تجيب منال تجلس وسطنا ...
و تطمنت أكثر لما رجعت شوق وحدها ، و قالت بدعابة :
- تفضلوا ...
( البيتزا ) جاهزة !
في غرفة المائدة ، جلسنا احنا الثلاث متعاونين على ذيك بيتزا لين قضينا على معظمها !
كانت الجلسة حلوة و السهرة ممتعة ، و انبسطت بشكل أكثر مما توقعت ...
أو بالواقع ... انهرت بشكل أفظع مما توقعت ...
بعد العشاء ، رجعنا للغرفة الأولى ( المجلس ) ، و بطريقنا لمحت باب الغرفة المجاورة – مكتب سلطان – مفتوح شوي ...
دخلنا المجلس ، و جلسنا عند الكنبات اللي عند نفس الجدار ، اللي يفصل بين الغرفتين ، المجلس و مكتب سلطان ،
... و أنا اتخيل أن سلطان موجود بالغرفة الثانية ... و يفصلني عنه ، جدار واحد بس ...
ايش يصير ... لو يتحطم هذا الجدار ....
ايش يصير ، لو تتحطم كل الجدران اللي بالدنيا ـ اللي فصلت بيني و بينك ...
ليت الجدار كان شفاف ، و أشوفك ...
ليته كان زجاج ، و أكسره و أجيك ...
ليت كان فيه بس نافذة ، أطل منها عليك !
او حتى ثقب ، أناظرك منه ...
ليت شوق و سلمى ، يناموا دقايق بس ، باروح أشوفه و أرجع !
يا قربك و يا بعدك ...
مثل المجنونة صرت و قلبي متعلق عند ذاك الجدار ، لمجرد أني تخيلت ، أن سلطان موجود خلفه ...
أجل وشلون لو كان ... صحيح موجود ...؟؟؟
حلقت بخيالي في سماه ، و نسيت حالي ...
شوق و سلمى يسولفوا و أنا بعيدة عنهم ... فكري و بالي نسيتهم عند باب ذيك الغرفة ... لفيت براسي صوت
باب المجلس ، و أنا أتخيل نفسي أقوم ، و اطلع ، و أروح له ... أو أنه هو يجي و يفتح هالباب !
و انفتح الباب ... !
ارتعبت ، و وقف قلبي ... و انحبس آخر نفس أخذته داخل صدري ، و عيني انفتحت أوسعها .... و أنا ارتقب ...
أكيد أنا أتخيل ... الباب ينفتح ببطء ... الحين بيطل منه سلطان ؟؟؟
خيالي رح يتحقق ؟؟؟ سلطان هذا أنت ؟؟؟
و دِخـْـلـَـت ....
كنت أنا أول وحدة انتبهت لها .... و جت عينها على عيني على طول ، كأنها جاية متعمدة تشوفني ، تدوّر علي ....
- السلام عليكم ...
لما جا صوتها ، انتبهت لها شوق و سلمى ، و اللي كانوا مشغولين بالكلام و الضحك ...
إش صار بعد كذا ؟؟؟
خلي سلمى ، تحكي لكم ....
*
* *
*
|
|
|
|