عرض مشاركة واحدة
قديم 23-06-2007, 01:33 AM   #4
مــ الحزن ــلاك

-+[¨¤ نائبة الإدارة ¤¨]+-

 
الصورة الرمزية مــ الحزن ــلاك
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jul 2005
رقم العضوية: 8011
المشاركات: 30,871
عدد المواضيع: 871
عدد الردود: 30000
الجنس: انثي


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مــ الحزن ــلاك is on a distinguished road

مــ الحزن ــلاك غير متصل
افتراضي رد: .¸¸۝❝:..رواية (فجعتَ قلبي ) للكاتبة الدكتورة قمرة Dr.MJM ..:❝۝¸¸.



((.. الحلقة الثالثة .. ))

* * * * * * *

** ليه يا سلطان ؟؟ **




- مـجـنـونـة ؟؟؟



صرخت بوجه ( قمر ) و عيني مفتوحة أوسعها و حواجبي متقوسة حدها من شدة الدهشة و الاستنكار ...




- تروحين له بنفسك يا قمر ؟ أنت ِ أكيد جنيتي ؟؟؟

- اللي صار

- تمر ! تهورت ِ ، ليه تذلين نفسك له كذا ليه ؟

- رجاءا ( سلمى ) ... خلاص ...







طبعا أنا ما كنت ناوية أسكت ، لكن ... كأني لمحت بريق دمعة مكبوتة في عينها ، اللي خلاني أبلع لساني ، و اخمد ...


بعد شوي ، قلت :




- ... و بسّام ...؟ ... خلاص ... ؟؟

- ... خلاص ...







قالتها بمرارة و يأس ، صديقتي و اعرفها زين ، ما هي مقتنعة به ، بس قبلته كردّه فعل في لحظة يأس ....



بغيت أقول لها : ( إذا مو مرتاحة من قرارك ، راجعيه، لا تتهوري ... مو مضطرة تقبلين أحد مو مقتنعة به )

بس ما قلت ، و يا ليتني قلت ....



بصراحة ، كنت أبي ( قمر ) تتزوج ، و تنشغل بحياتها الجديدة ، و تنسى ( سلطان ) و أيام سلطان و عذاب سلطان .... يكفيها اللي لقت منه يكفي ...



قلت :
ٍٍ
- بسّام و النعم فيه ، رجّال الكل يمدح في أخلاقه ، اثنينكم محظوظين ببعض، هني لكم ...





مرة لحظة صمت ... بعدها ، غصبا ً عليها و بعد حبسة طويلة ، تفجّرت دموعها بغزارة ،
و رفعت ايدها تخفي وجهها الكئيب بها ....


تقطع قلبي و أنا أشوفها ، صديقة عمري ، و هي بذي الحالة ...
فتحت ذراعيني و طوقتها ... ضميتها لصدري بحنان ....


ظلت تبكي فترة ... و أنا احاول أواسيها و أربّـت عليها ....


هالمرة هي اللي بدأت الكلام ، قالت :





- مع الوقت ، أكيد رح أتعود عليه ، و أحبه ... و يستحوذ على اهتماميو مشاعري ،
مو صح يا سلمى ؟ مو كل البنات كذا ؟ بعد ما ينخطبوا يتعلقوا برجالهم و يحبوهم ... صح سلمى ...؟؟؟





قالتها بكل مرارة ، ما ادري هي كانت تسألني و الا تسال روحها ؟
حسيتها ذيك اللحظة مثل الغرقان اللي يتعلق بأي ذرّة أمل بالنجاة ...


فهمت أنها محتاجة الى التشجيع ، إلى أن أحد يقول لها :

( صح رح تحبينه أكثر من سلطان ... نهاية سلطان مو نهاية الدنيا ...) ...


قلت :

- أكيد يا قمر ! و هذا أجمل شي في الزواج ، أن مشاعرك تتعلق بشخص يعني لك نصف العالم ، و أنت ِ النصف الثاني ....


- سلطان كان يعني لي العالم كله يا سلمى .... كله ... كله ...




قالتها و انفجرت مرة ثانية في بكاء أشد من اللي قبل ...


شديت ذراعيني حواليها ، ما قدرت استحمل شوفتها و هي تتحطم قدامي .
تمنيت ذيك اللحظة ، أن سلطان يظهر ، مو عشان يشوف إش قاعد يصير للبنت بسببه ، و لا عشان يسمع وش تقول عنه ، لا ....
عشان أمسك سكين و أقطع بقلبه مثل ما قطع قلب صديقتي الحبيبة ...





- يكفي يا قمر ... انسي اللي فات و خلينا في اللي جاي ....
خلاص يا قمر أرجوك ِ...





رفعت راسها و ناظرتني ... نظرة ما عمري رح انساها .... و دموعها مبلله وجها ، و عيونها حمرا ، و جفونها متورمه .... و وجهها كان أشبه بوجه المحتضر ...





- سلمى ... ودّي أبكي للمرة الأخيرة .... ممكن ؟؟؟
ما من حقي أعبر عن شعوري للمرة الأخيرة قبل الوداع ؟؟؟
سلمى ... سلمى ... اللي فقدته ما هو شي هيـّن ... أنا فقدت قلبي يا سلمى...
ما تبيني حتى أقول آه و أتألم ؟؟؟
حرام عليكم ... ما انتوا فاهمين وش عنى لي سلطان ... آه ...( العسل )...
... خلوني أبكي ... خلوني أبكي ...

ليه يا سلطان ؟ ليه ؟ ليه ؟ ليــــــــــــــــــــــــــــه .....







ذاك اليوم ... ما عمري بانساه ... من كل قلبي بكيت ....
و من كل قلبي دعيت بعد ...
يا رب أعيش و أشوف سلطان يتحطم و يتقطع قطعة قطعة ... مثل ما سوّى بقمر ...
... و ما كنت دارية ... أنها كانت ... ساعة إجابة ....





*
* *
*





التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة