أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي اشكنازي اليوم الثلاثاء أن الجيش يستعد للحرب على جبهتين، الشمالية والجنوبية، وأشار إشكنازي خلال جولة له لقاعدة شيزافون في الجنوب أن قوات الدفاع الإسرائيلية تعمل على زيادة جاهزيتها لمواجهة التدهور، إلى جانب محاربة الإرهاب، وشرع الجيش اليوم في تدريبات واسعة في مناطق شمال إسرائيل تحت ظروف تحاكي اقتحام بلدات وقرى سورية، وعرض التلفزيون الإسرائيلي صوراً لهذه التدريبات التي تابعها وزير الدفاع عمير بيرتس شخصياً بالإضافة إلى رئيس الأركان.
وقال وزير بيرتس إنه ليس هناك إشارة تدل أن سوريا مهتمة بالدخول في حرب، كما اقترحت بعض التقارير الحديثة. وعبر بيريس عن آماله أن لا يتطور التصعيد اللفظي بين البلدين لن يتطور في نزاع مسلح، ولوح الوزير الإسرائيلي أن هذه التدريبات بمثابة رسالة تؤكد أن إسرائيل جاهزة للحرب في حال فرضت عليها.
وكانت تقارير المخابرات الإسرائيلية أشارت مؤخراً أن جيش سوريا يدرب جنوده ويجمع الذخيرة استعدادا لنزاع مع إسرائيل هذا الصيف. ومن ناحيته، صرح اليوم رئيس الاستخبارات الإسرائيلية عاموس يدلين أن السوريين لديهم كثيراً ما يخسروه إذا اندلعت حرب، وأضاف يادلين أن السوريين أكثر جاهزية للحرب من أي وقت مضى، لكن ذلك لا يعني أنهم يبحثون عن حرب.
يادلين أيضا قال أن إسرائيل يجب أن تستعد لنيران صواريخ كاتيوشا خلال مدى 40 كيلومتر من قطاع غزة. وقال أن منظمة حماس الفلسطينية حاليا لديها ترسانة من صواريخ القسام محلية الصنع تصل لمدى13 كيلومتر.
وقال يدلين إن حماس تملك صواريخ غراد ذات مدى 20 كم، ولكن حتى الآن أطلقوا على إسرائيل صاروخ واحد فقط، وحسب تقديره، لدى حماس عدد محدود من تلك الصواريخ. وقال يدلين أن حماس تنظم قواتها في خمسة ألوية وتتدرب استعدادا لاجتياح إسرائيلي بري في قطاع غزة.
وحسب المعطيات التي بحوزة الاستخبارات الإسرائيلية "أمان"، فأن عدد حاملي السلاح التابعين للحركة في قاع غزة يصل إلى 6000 مقاتل، وتسعى حماس إلى مضاعفة العدد. ويرى رئيس أمان أن حماس معنية في الوقت الراهن بالعودة إلى التهدئة، لأن باعتقاده هي تخسر في المواجهات مع إسرائيل. وقال "كثيرون من رجالها أصيبوا، بما فيهم نصف القوة التنفيذية التابعة لها، وهذه القوة مهمتها"، حسب يدلين، "العمل ضد السلطة الفلسطينية وإرساء النظام في قطاع غزة".
وعن إيران قال يدلين إنها تنوي مواصلة العمل في برنامجها النووي والتوصل إلى استقلالية نووية. وأضاف: "من ناحية إيران، الثمن الذي تدفعه جراء فرض العقوبات عليها من قبل الغرب، هو ثمن مقدور عليه. معتبرا أن الإيرانيين يلمحون إلى أنهم لن يقبلوا أبدا أن لا تجرى عملية تخصيب اليورانيوم على أرض إيران".
وخلال الجلسة ألح عضو الكنيست، إيفي إيتام، بالسؤال على رئيس "أمان": هل حسب تقديرك تسعى إيران إلى امتلاك أسلحة نووية من أجل تدمير إسرائيل؟ إلا أنه لم يتلقى إجابة واضحة وتهرب يدلين من الإجابة. ومن المقرر أن يناقش المجلس الوزاري السياسي- الأمني، غداً الأربعاء، الإستراتيجية الإسرائيلية الجديدة تجاه سورية. ومن المتوقع أن يستمع الوزراء إلى التقديرات الاستخبارية حول قدرات الجيش السوري وتسلحه.