عرض مشاركة واحدة
قديم 12-04-2007, 04:55 PM   #1
وفاء القلوب
(حلا فعّال)
 
الصورة الرمزية وفاء القلوب
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jan 2007
رقم العضوية: 30944
المشاركات: 361
عدد المواضيع: 91
عدد الردود: 270


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
وفاء القلوب is on a distinguished road

وفاء القلوب غير متصل
افتراضي :::::..... مراتب الحـــــــــــــــــــــب .........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مراتب الحـــــــــــــــــب

الحب على مراتب ثلاث :حب الله وحب الناس وحب الذات

أعلاها هو حب الله وأدناها هو حب الذات

أما حب الناس فهو في منزلة بين المنزلتين وقد يكون حلقة الوصل بينهما ..فقد يتقرب المرء من الله بحبه للعباد ويمكنه من خلال حبه للناس أيضا أن يحسن صورته عن ذاته و ينقي بذلك حبه لها من شوائب الأثرة ورواسب الأنانية

ولهذه المرتبة من الحب أنواع ثلاثة :

حب الفطرة :وهو ذلك الحب المركب في الطبع والغريزة ولا سلطان للمرء عليه كحب الأم لولدها

الحب في الله :وهو حب اختياري طوعي منزه عن كل غرض ومأرب

والنوع الثالث هو ذلك اللحن الداخلي الذي يصدح به المغنون تيهانا ووجدا ..!

ويهيم به المحبون افتتانا وعشقا ..!

هو ذلك الإحساس الفريد الذي تغرد له الدنيا وتعزف سيمفونية الخلود على أوتار القلوب ونايات المهج

هو طوق النجاة إذا ما تقطعت حبائل الصبر وتقوض شراع الأمل

هو الزلفى التي يتقرب بها الشعراء إلى آلهة الشعر

ويناجي بها الغزلون طلاسم تلك الأمواج القابعة على شواطئ الجفون

هو أجمل سراب في بيداء الحياة الملظاة بنيران الحقيقة

هو مقلاع الفرح إذا ما دق اليأس مراسيه

ونبراس البشرى إذا ما خيمت سدائم الكآبة

إلا أنه هو أخطر الأنواع !

إذا خرج عن سطوة العقل

لتتطارحه رياح العاطفة ..

وتتعاوره زوابع الشهوة

وفي هذه الحالة قد ينحط إلى المرتبة الدنيا،مرتبة حب الذات ،إذا ما خالطته وساوس الغيرة الحمقاء ونوازع حب التملك والتحكم

وقد يحدث العكس فيتحول إلى عشق يطغى على الحب الأسمى ،حب الله ،فيصبح العاشق ذليلا لمعشوقه مرتهنة حياته برضاه وسخطه –نكالا من الله على إنزال مخلوق منزلة الخالق .

أما إذا خضع لسلطان العقل

وتهدهد بسكينة الإيمان

ونور الإحسان

ففيه صلاح الدنيا والدين

وينبلج معه فجر الحق واليقين

وترضى النفس

ويرضى خالقها

وتأنس لوجودها السرمدي في عالم الروح الأبدي ...
...............
وفاء
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التوقيع:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة