[القـــــ أمير ـــوافي]

قطرة عرقاً تسقطُ من
جبينه
لحظة سقوطها تلتقي بدمعة
دمعة حزن
*وحدث هذا الحوار بينهما
القطرة تسئل
من أنتي ومن أين أتيتي ولما أنتي
هنا من تنتظرين والى أين تذهبين
بصوتها
الحنون ... البحوح ... المجروح
أنا الالم أنا العذاب أنا الجراح أنا الصبر
أنا بداية النهاية
قدِمتُ من تلك العين الباكية الحزينة
أنا هنا انتظر أول من
يمر وها.......... أنتي
وأتجهُ الى نهايتي
وتبدأ علامات الإستفهام على القطرة
أه ....أذن أنتي الدمعة الحزينة
كم سمعتُ عنك وتمنيت لقائك
الدمعة
لا تكملي ... ولكن من أنتي ؟
تتنهد القطرة وتجيب
*
أنا قدِمتُ من جبين هذا الرجل
أنا من يبث لهُ الراحه والأمان
أنا انزلُ كي أخفف عنه
أنا انزلُ كي يطعم أطفاله
أنا انزلُ كي يكسي أمه
أنا انزلُ كي يجد قوت يومه
أنا انزلُ كي يريح ظميره
وأنا لا انزلُ ألا بمجهوداً
طاهر وصادق
الدمعة تبتسم ها أنا عرفتكِ ولكن
ألم تسئلي نفسك لما نلتقي الأن ؟
أنا الحُزن وأنتي العمل
لما نلتقي
أهنالِك تشابه بيننا ....أهنالِك أسباب
القطرة
أكيد فهو يعملُ لليل نهار
ولكن ليس لهُ رفيقً الا الدموع
فأنتي عند نزولكِ تخففين جراحه
وأنا أنزل كي اقيهِ شر السؤال
وها نحنُ نلتقي وسيستمر هذا اللقاء
*
تتعانق الدمعة والقطرة
ويتطاير النورُ في كل إتجاه
وتسقطانِ معاً وترتطمانِ
بالتراب
وتتناثر اشلائهما
*
فيتكلمُ التراب
أنه أضخم ارتطام مر بحياتي
أنه أمر من اللاواقعية انه محال
وهذا يدل على لقاء جديد بين
القطرة والدمعة
وأنا بنتظاره بشوق
التراب

تحياتي