[كـأتم]

بسم الله الرٍحمن الرٍحيم
ابعث لسيادتكم ما بين ايديكم من كلمات لنصالحكم بيها على انفسكم ليس الا..
لاننا لم نتطاول عليكم ولا على غيركم فى يوم من الايام لا سابقاً ولا لاحقاً ....
وسبب مصالحتى من منطلق الذوق الرفيع ، ولزوم البرتكول مع شخصكم من بنى حواء ..
اتهمتمونا سالفا بالرجعيه واللا مبالاه نحوكم يا نعموات الجنس ، تامروننا الابحار فى غياهب
انفسكن ، ولا نشعر الا ونحن نغرق فى فك رموذكم ..
واعلمو ان كل شىء قابل للفهم على ان تظل المراّة خارج دوائره
فما كل شىء نبتغية بكائن وما كل شىء تشتهيه يكون ....
ترغبون فى ان نخر سجدا عندما يمر طيفكم اينما سيرتم تريدون ان نلبى نداء الهوى اينما امرتم ، ولا نشعر الا ونحن نؤدى طقوس العشق عندما ترحلون ـ تشعلون نار الهيام فى قلوب كسالى الهوىحتى تُخترق بلهيب غامض اًّتِ من طرفكم ، اما نحن بنى اّدم فاعطيناكم كل ما تشتهون غير مبالين منكن سوء تغزلنا فيكم وبكم فى كل اّنً و حين ٍ جعلنا من انفسنا شعراء لعيونكم وكرسنا اوقاتنا للكتابه عن حسنكم ..
اذا راّى فرد منا وجه حبيبته وعنقها قال : بدر وغزال واذا خطر على باله شعرها وقدُوها ولحظُها قال: ليل وغصن وسهام .. وان شكى قال: جفن ساهر وفجر بعيد وعزول قريب ..
حتى اذا بكت تغزل فى دموعها وقال : حبيبتى تمطر لؤلؤء الدمع من نرجس العيون لتسقى ورد الخدود وتعض على عناب اناملها ببلور اسنانها ...
امددناكم بكل ما هو صادق وانتم سلبتم صدقنا حتى ظننا اننا لاا نصنع الا كذباً
واخيراّ وليس اّخر بعد هذه السطور التى تظنينها سطور عجاف او سُباب او لوم وسخريه من جنسكم الكريم ...
قال الفاروق عمر :( احب الناس الى قلبى من اهدى الى عيبى وانتم اشرتم الى عيبى اتجاهكم وانا اشد الناس اعجاباً بمن ينقضنى وانا ابادلكم نفس الانتقاد ناحيتكم ) لانى قراءت عنكم ما لاتعرفونه عن انفسكم .. ها هى شجره الدر وزبيده هارون ..وامراّة فرعون وهدى شعراوى .... الخ
اين انتم من هؤلاء العظيمات انتم يا بنات حواء.. يا مصانع الرجال تصنعوننا رواد وعلماء وشعراء .. يا اول ما ينطق ولد اّدم
فى المهد هو اسمكم .. واول ما يحبو يخطو بين ايديكم واول ما يشعر بمعنى الذات بين احضانكم يا اول ما امسكنا منكم نهدين .يضخان فى الشرايين روافد الحياه
.... بعد هذه السطور التى لا تخلو من لـُب الصدق وجوهر الحقيقه احيط جلالاتكم علماً بان هذا شعورى نحوكم...واتجاهكم
ولكنكم اكننتم لانفسكن غير ذلك واحببتم المذله واقللتم من حقكم على انفسكم
باعمالكم وافعالكم التى اعتبرها هوجاء ولا تخلو من السذاجه .......الخ..
فانتم تدنسوا مشاعركم الساميه برغبات الجسد فى حين ان جمال روحكم التى لا يستطيع ان يراها بنى الانسان ويقنع بان يحيا على بهائها كما يحيا ابناء الارض بالشمس السابحه فى السموات، تجعلون من انفسكم دُميه تساق قسراً فرضه الواقع منذ بدايه الخليقه وبما اننا نحيا على مشارف القرن الجديد لا احتمل ان يسجن صوتى واراه ارحم من ظلام الصمت اذ لا يعقل ان تذل المراّة وتهان وتهجر ، يجب ان نغمد سيوفنا فى اكنانها عن محاربه النساء والاستهزاء بكيانهم ..
واذا كانت هذه النهايه الحتميه فما زلت اخلص لنوعكم وان كان هذا الاخلاص غير حقيقى ومفتعل .. هذا من ناحيتى .. اما عليكم فيجب ان تدافعوا ذاتيتكم على مستواها العام وعلى المستوى الشخصى ، اتجاه الجماعه وناحيه الفرد .. مثلما فعلتم انتم اتجاهنا والذى قدرته ووقرته .........
دافعوا عن انفسكم باسم العولمه والانفتاح الثقافى والفكرى اطرحوا عنكم ستائر كابوس النقص
اقصفوا اخر شعاع اليائس وارحلوا بافكاركم الى عنان السماء وارتدو ثوب الطبيعه الذى ينبثق
منه انوثتكم الفياضه عودوا الى فطرتكم لا يعتريكم هم ولا يتقاذفكم قنوُت لا تجعلو من انفسكم عذروات ساذجات ، فقد اتى زمن الصحو تجلو فى سيماء الملائكه ورقتكم اللافته وشفافيتكم الحالمه .... تخيرو ممن ترغبون ممن تاّنثون فكثير من السنين عجاف ..وقليل من الرجال عُظام
.... وانتم امهات المجتمع ونصف الفرد لا فرق بيننا وبينكم لكم اعمالكم ولنا اعمالنا ......
فقد حذفت "نـوٍن النسـوٍه" عند مخاطبتى لعدم احساسكم بالفرق اللغوى
..كلِ يقوم بدوره فى الحياة..
المراّة ..والرجل..
جنباً الى جنب اخيراً بعد ما عرفتم عنا بعض الشىء فلا تلومن الا انفسكم
فانا لا اتجاهل احداً .. ولكى اعتبرها شخصيه لها مغزاها الاخلاقى
ولا اضع بنفسى تحت وطاّه .. عادات الريف وتقاليد الريف الفاجعه ولكننى اّؤمن فى قراره نفسى
بكل من حولى ولا اّؤمن بجهاله هذا العصر
وللعلم بالشىء .. فقد قررنا نحن صاحب هذه الكلمات ان نربى فتاه بجانب رجل
بعيد عن هذا الكوكب ... نرويها بحليب العلم
ونطعمها بالاتحاد الوجدانى ونحيا رجل وامراّة
فى مجره التفاهم .......
ملحوظـــه :-
اذا رغبتم بالحديث الينا
لاى اسباب فنحن طوع عظامتكم
وهذا من باب التحرر الفكرى اذا كان لديكم به علم !
واخيراً تفضلو بقبول فائق الاحترام والتقدير
وجزيل الشكر
المخلص لنوعكم: بن اّدم
كـأتم