[ياسر السوري]

أول ما خطر ببالي وأنا أقرأ عنوان الخاطرة وما فيه من ذكرٍ للصخور

قول المتنبي شاعر العروبة الخالد :

- مالي أنا أصخرةٌ لا تحركني ** هذي المدام ولا تلك الأغاريد



(انهضى ياصخورا تراكمت عاما بعد عام

فى صحراء قلبى بعد ان كان بستان )

******************

صخور تراكمت في صحراء

صحارى ممتدة وصخور متراكمة وقلب من الجفا


بداية قوية شديدة تعلن النهوض لصخور أقل ما يقال فيها أنها حجر صوان


فلتتفتت الصخور ولينتهي الحرمان وليبدأ عهدٌ جميل من الوفاء والحب


تناقض رائع بين دعوة الصخور للنهوض ثم دعوتها للتفتت


فلتنهزم هذه الصخور إلى غير رجعة


فهناك أمل باسقٌ وغدٌ مشرق مليء ٌ بالتفاؤل والود والمحبة

لقد عانى هذا القلب من الحرمان لذلك آن له الآن أن يعلن تمرده على الجفا والألم وينطلق

مغرداً للحب والسلام والصفاء


هنا تتوقف كل الأحاسيس وتذوب المشاعر وتتلاحم مع العواطف لترسم لنا المشهد الأجمل

في هذه الخاطرة الرائعة


(غردى هللى يادقت قلبى
وانثرى الفرحةهنا وهناك
اجعلى البهجة تمحو الالم من بين ضلوعى

وانت يا انا عد الى نفسك واعفو عنها
واترك الجروح للنسيان
فقد ذابت اوصال النفس من الحرمان )


خاطرة تحمل في طياتها تناقضات النفس البشرية في فرحها وحزنها ,في شقائها وسعادتها ,

في حبها وكرهها ,


لترسم لنا ظلالاً وإيحاءات تبعث في النفس شعوراً بأن النفس البشرية قادرة دائماً على تجاوز المحن


رائعة هذه الخاطرة


قلب من الجفا


أبدعتِ وأنتظر بفارغ الصبر جديدك


دمتِ بخير