عرض مشاركة واحدة
قديم 09-03-2007, 09:41 PM   #1
المتأمل
(حلا متميز)
 
الصورة الرمزية المتأمل
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Nov 2006
رقم العضوية: 29864
المشاركات: 546
عدد المواضيع: 69
عدد الردود: 477


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
المتأمل is on a distinguished road

المتأمل غير متصل
افتراضي الهدف... الوسيلة..

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله ..

يسعدني أن أضع بين أيديكم هذا الطرح الذي كتبته في لحظة من لحظات التأمل .. وأتمنى أن يعجبكم.

سأل شيخآ كبيرآ في السن : كيف تستشعر طول الحياة التي مرت بك؟
فأجاب قائلآ: ان ما بين هذه اللحظة التي أعيشها الآن وبين أول ما أذكر من الذكريات كأنها نوم ساعة من نهار كنت أحلم فيها أحلامآ.
هذا جواب مذهل لونظرنا أليه نحن أبناء العشرين والثلاثين والأربعين المغمورين بفرح الحياة ولذاتها ومازلنا نبحث عن المزيد فنصنع أهدافآ ونرسم خططآ ولوخيرنا بأن تقف أعمارنا ونبقي على سن الشباب لأخترنا وهذه امنية من الصعب أن تتحقق.
تمر بنا أحداث ونسمع عن أخرى وفي هذه الأحداث وتلك تدق أجراس لتنبهنا الى أمور ولكن قد لايبالي البعض بها..
تسترق أيامنا تباعآ ولانحفل بذلك الى تظهر تللك الشعيرات البيضاء أذا غزت أحدنا ركن الى قوته ونشاطه وأعتقد أنه لايزال امامه متسعآ من الحياة وأن مراحل الضعف لازالت بعيدة ..
هل ماقاله هذا الشيخ حقآ؟ أترى هذه هي صورة الحياة ؟؟
لقد أختصر بكلماته الحياة ذات العمر الطويل عمرآ قد يصل الي الستين السبعين الثمانين..
وبعبارة أوضح أختصر الشيخ المسن الحياة في ذكريات لم يذكر منها الا القليل أو حلم كحلم نوم مابين مبتداه منتهاه.. من الزمن ساعة أو ساعتين أو بعض يوم يستطيع ذلك الشيح أن يحكي لنا حياته بكل تفاصيلها..
وهنا يأتي السؤال .. أهذه الحياة التي يتصارع فيها البشر من أجل أستحواذ أكثر على ملذاتها ومتاعها؟؟ أم هناك ماهو أكبر وأنبل من ذلك؟؟
هل يقبل العقل بأن نستفرغ جهده وجهد الجسد الذي ركب فيه وأيامه الت نعيش فيها فنصب ذلك الجهد كله في سبيل هدفآ يصبح في النهاية مجرد ذكرى أو حلم في الحياة تزول بزواله؟؟
لو تخيلت أنك بين أصدقائك وهم يتحدثون عن المعاناة الت يجدونها في طريقهم من أجل بلوغ أهدافآ رسموها.. فهذا يعمل جادآ لكي يحصل على رأسمال جيد وذلك من أجل وظيفة مرموقة والخ.
هذه المطالب الجميلة تصبح بعد مرور الزمن مجرد ذكرى في خيال كل واحد منهم..
أليست هذه أهداف يسعى المرء من أجل تحقيقها؟؟؟
أني لاأستطيع أن أفهم الهدف الا أن يكون ثابتآ لا يزول أبد الدهر لكنني لاأجد على هذه الحياة شيئآ ثابتآ لايزول حتى أسميه هدفآ...
أذآ ما عسى أن تكون تلك المطالب أن لم تكن أهدافآ؟؟
نعم أنها وسائل ليس معنى ذلك أستنقاصآ في حقها أو طلبها.. بل لابد من العمل على تحقيقها بالطرق الصحيحة ويستحق لمن وصل أليها بجدارة أن يوصف بالنجاح ويحق له الأستمتاع بتلك المطالب بالطرق الصحيحة..
من هنا يبداء نستطيع أن نميز الخلط الذي أسقر بواطننا بسبب الغفلة النسيان والفرح بمتاع قليلآ زائلآالذي يظن البعض أنه هدفآ قد حازوه أو وصلوا اليه وأصبح البعض منهم بدلآ من أن يستخدم تلك الوسيلة في نصرة الحق والقدوة الحسنة ذهب الى غير ذلك..
وخلاصة القول أن الدنيا ومافيهالا تعدو أن تكون الا وسيلة ومسيرة الحياة فيها وسيلة ..
لقد عبر القرآن الكريم عن ذلك بىية عظيمة في قوله تعالى( وماخلقت الجن والأنس الا ليعبدون). فالغاية من الخلق هو العبادة والعبادة وسيلة لا غاية وهنا أجمال رائع يحتوى تفصيل وهو أن حياتنا ومتاعنا وأحلامنا وكل شئ من أفعالنا ينبغي أن تبرمج وتنسجم مع العبادة كوسيلة عامة للوصول الى الغاية العظمى والهدف الأسمى وهو رضـــا اللــــه سبحانه وتعالى ونشر المحبة والسلام والتراحم والتعاون والخير بين عباده ونبذ الشر والظلم بكافة ألوانه ووجوهه والبعد كل البعد عنه وعن ايذاء الآخرين.. وأنشاء أسرة صالحة فهي نواة لمجتمع صالح متربط متراحم ذو نهج ومبادئ ثابته ومستمدة من ديننا وعقيدتنا.. والفوز بالجنة والبعد كل البعد من سخط الله وغضبه..
************************************************** أشكركم وتقبلوا تحياتي
التوقيع:
تبسم فان هناك من يحبك
يحميك
ينصرك
يسمعك
يراك
هــــــــــــــــــــــــو...(الله)
ما أشقاني الا ليسعدني
وما أخذ من يالا ليعطيني
وما أبكاني الا ليضحكني
وما حرمني الا ليتفضل علي