الموضوع: لا شيء يشبهك...
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-2007, 07:51 PM   #1
doly
مراقبة الأرشيف الأدبي
 
الصورة الرمزية doly
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Aug 2006
رقم العضوية: 27391
الدولة: ღ sea of fears ღ
المشاركات: 6,623
عدد المواضيع: 317
عدد الردود: 6306


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
doly is on a distinguished road

doly غير متصل
Lightbulb لا شيء يشبهك...

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

أقلب صفحات الحكايه

أقرؤها بتمعن

أنغمس في طقوسها وتفاصيلها

أحاور شخوصها وأبطالها

أتوقف عند صفحاتها الأخيره

أعيد قراءتها مرات ومرات

أسافر في عهدك

فأكتشف أن لا شيء في حكايتي ... يشبهك أنت

أقلب أحاسيس القلب

استحضر وجوها مرت بهذا القلب

أفتش بين أكوام الأحاسيس المختلفه

أزيل الغبار عن مشاعر كانت مشتعله في القلب يوما

أنادي شوقا كان متأججا ذات حكايه

فلا ألمح سوى حنيني إليك

ولا يجيبني سوى شوقي لعينيك

فأكتشف أن لا شيء في قلبي يشبهك أنت

أقلب أكوام همومي

أعبث بهموم انطفأت منذ زمن

أضيئها كالمصابيح

أعيدها الى الاشتعال

وأنقب بين أحزان القلب

عن أحزان أدمتني

وأحزان سرقتني مني

وأخرى شوهت زوايا الفرح بي

فأكتشف .. أن لاشيء في همومي يشبهك أنت

أقلب سويعات الأيام

فأصافح ساعة تذوقت بها الفرح

وساعة احتسيت بها كأس المرار

وساعه منحتني الأحلام

وساعه سلبتني الأماني

وساعة راقصتها فوق محطات الحلم

وساعه راقصتني في محطات الألم

فأكتشف ....أن لا شيء في أيامي يشبهك أنت


أقلب صناديق الأحلام

أصافح حلما عاش في خيالي

وأقبل وجنة حلم نما كالجنين في دمي

وأمسح جبين حلم يتكىء في داخلي على عصاه كالشيخ المسن

وأمد يدي إلى إلى حلم يستند إلى جدار القلب كالمهزوم

وأجمع شتات حلم مبعثر بجنون

وأعاود الطيران مع حلم اعتدت الطيران فوق جناحيه إليك

فأكتشف ... أن لا شيء في أحلامي يشبهك أنت

أقلب جيوب الليالي

أفتش في معطف مساء اعتاد أن يهديك لي

وأعاتب مساءا كان يهديني غيابك

وأستحضر مساءا كان يأتي بك

وأشطب مساءا كان يأتي خالي اليدين منك

وأسترحم مساءا يأتي متضخما بالحنين إليك

وأتجاهل مساءا يلح بالسؤال عنك

وأبكي في حضرة مساء مضى بك ولم يعد

فأكتشف .... أن لاشيء في ليلي يشبهك أنت

أقلب دفاتر العمر

أقرأ عناوين الأيام

وأترجم حروف الليالي

وأفسر طلاسم الحزن

وأبرر غياب الفرح

وأرسم صورتك فوق الغلاف

وأضع اسمك عنوانا للعمر الجميل

وأقرؤك قبل النوم حكايه

وأقرؤك بعد النوم حلما

فأكتشف ...أن لاشيء في عمري يشبهك أنت

وقبل أن يرعبنا المساء

لن اسألك :

لماذا لايشبهك شيء ؟

وحدي أملك الإجابه

ربما لأني وحدي أعلم من أمر وجودك بي

مالا يعلمه سواي

وبعد أن أرعبنا المساء

يرعبني المساء

حين يأتي ... ولا تأتي

ويقتلني المساء

حين تأتي ... ولا تأتي