[black]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



بدأت السيارات الأولى تدرج على الدروب في التسعينيات من القرن التاسع عشر. وبحلول العام 1900 كانت السيارات تُصنع بالمئات سنوياً في مصانع صغيرة. وفي العام 1903 أسس الصناعي الأمريكي الشهير هنري فورد (1863-1947) شركة جديدة للسيارات كان من شأنها تغيير صناعة السيارات إلى الأبد.



افتتحت شبكة خطوط الترام اللندنية الأولى عام 1903 وكانت العربات مجهزة بمحركات كهربائية ومفاتيح تحويل للمسالك المختلفة كما في سكة حديدية.

أي لون . . :

- "فلتكن سوداء" هكذا قرر فورد أن يكون لون سيارته، وهكذا ظل لونها حتى عام 1926. لقد أراد فورد إنتاج السيارات بالجملة وبالسعر الأدنى ليستطيع الناس العاديون شراءها. ففي العام 1912 ابتكر فورد نظام خط التجميع المتحرك حيث يجري ترتيب قطع السيارة وتركيبها أثناء مرورها على السير أمام العمال لينجز الواحد منهم مهمة معينة. فانخفضت بذلك فترة تجميع السيارة، طراز "تي"(T)، من 12 ساعة إلى أقل من ساعتين.



بُدئ بتصنيع سيارات فورد من طراز (T) عام 1908. وسرعان ما استخدمت أساليب فورد الإنتاجية على نطاق عالمي

محرك بخاري أو كهربائي أو بنزيني؟

- لم تكن كل السيارات الأولى تدار بالبنزين. فقد كان هنالك سيارات كهربائية تعمل بالبطاريات، وأخر تعمل بمحركات بخارية. في بداية العقد الأول من القرن العشرين كان التنافس على أشده لتسويق السيارات بالجملة. وقد سجلت سيارات "ستانلي ستيمر" وعدة سيارات كهربائية أرقام السرعة القياسية العالمية الأولى. وفي العام 1913، طُور أسلوب جديد لإنتاج البنزين من النفط الخام، فحلت المحركات البنزينية محل سائر المحركات الأخرى.



سيارة "جيناتزي" الكهربائية هذه كانت السيارة الأولى التي تجاوزت سرعتها 100 كيلومتر في الساعة، عام 1899.



محرك الاحتراق الداخلي التفجُّري:

- يُحرق الوقود في المحرك البنزيني داخل حجيرة تسمى الأسطوانة لذا يعرف بمحرك الاحتراق الداخلي. ففي الشوط الأول من الأشواط الأربعة يُسفط مزيج من الوقود والهواء إلى داخل الأسطوانة (شوط السحب). في الشوط الثاني يضغط المزيج بشدة بالمكبس (شوط الانضغاط). وفي الشوط الثالث تشعل شمعة الشرر المزيج، فيدفع الانفجار الصغير المكبس بقوة (شوط القدرة أو شوط الاحتراق). في الشوط الرابع تطرد مخلفات الغازات المستهلكة خارجاً (شوط الانفلات).




دورة محرك الإحتراق الداخلي.



وسائل النقل العامة:

- في مختلف مناطق العالم كـأمريكا الشمالية وأوروبا ظل معظم الناس حتى العام 1920 غير قادرين على شراء السيارات. لكن وسائل النقل العامة تحولت من عربات تجرها الخيول إلى حافلات الركاب الكبيرة المسيرة بالمحركات. لقد جمعت التراموايات بين مركبات الطرق ومركبات السكة الحديدية بتواجد قضبان سكة حديدية في الطرق. ومع تزايد زحمة السير في الشوارع، ظهرت إشارات السير الضوئية الأولى عام 1914.





أضحت الرحلات على متن الحافلات والمركبات ذات المحركات، كرحلة النزهة هذه إلى شاطئ البحر عام 1919، شكلاً جديداً من أنشطة الاستجمام والمتعة فلا خيول تتطلب بالغ العناية والاهتمام، ولا المركبة تضيق عن استيعاب مختلف الحوائج والحقائب.

.
.
.