عرض مشاركة واحدة
قديم 14-01-2007, 10:41 PM   #1
مونه محمد
فى إنتظار التفعيل
 
الصورة الرمزية مونه محمد
 
الملف الشخصي:
تاريخ التسجيل: Jan 2007
رقم العضوية: 31117
المشاركات: 175
عدد المواضيع: 78
عدد الردود: 97


مزاجي اليوم:


تقييم العضو:
مونه محمد is on a distinguished road

مونه محمد غير متصل
افتراضي فى رحاب النبيين... آدم وحواء عليهما السلام

بقلم: الشيخ محمد توفيق

لما أمر الله سبحانه وتعالى الملائكة بإحضار قبضة من الأرض ليكون منها المخلوق الذى سينفخ الله فيه من روحه ليكون بشرا سويا مكرما ينال من الله عز وجل الرضا والرضوان، وقال الله ذلك للملائكة، وقال لهم إذا رأيتم هذا البشر فاسجدوا تحية له وطاعة لأمر الله.

وكان هذا البشر هو سيدنا آدم عليه من الله السلام، وذكر الله ذلك فى القرآن الكريم فقال عز من قائل سبحانه: {إذ قال ربك للملائكة إنى خالق بشرا من طين، فإذا سويته ونفخت فيه من روحى فقعوا له ساجدين}.

فخلق الله سيدنا آدم عليه من الله السلام طويلا، فكان طوله ستين ذراعا وكان فى جسده شعر كثير وكان شعر رأسه طويلا وكثيفا، فلما خلقه الله على هذه الصورة ونفخ فيه من روحه، فسجد الملائكة كما أمرهم ربهم أجمعون إلا إبليس كان من الجن، وكان قبل ذلك عابدا لله فأعطاه الله مكانة عالية وجعله بين الملائكة، وذلك كان اختبارا من الله له، هل سيكون من المتواضعين الراضين بقضاء الله؟ أم سيكون من المتكبرين الرافضين لأوامر الله؟

فكلنا يعلم أنه عصى أمر ربه وتكبر على سيدنا آدم عليه من الله السلام ورفض السجود مع الملائكة وقال بكل كبر وغرور أنا خير منه لأننى خلقت من نار وهو خلق من طين، فكان ذلك الكبر والغرور سببا فى غضب الله سبحانه وتعالى عليه، فبذلك الغضب لعنه الله وطرده من رحمته وقال له {اخرج منها فإنك رجيم}.

وذكر ذلك الله فى القرآن فقال سبحانه وتعالى {فسجد الملائكة كلهم أجمعون إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدى أستكبرت أم كنت من العالين قال أنا خير منه خلقتنى من نار وخلقته من طين قال فاخرج منها فإنك رجيم وإن عليك لعنتى إلى يوم الدين}.

وبعد ذلك خلق الله السيدة حواء من ضلع سيدنا آدم ولذلك سميت حواء لأنها خلقت من شئ حى، وتزوجها آدم بأمر الله ليكون بذلك آدم أبو البشر وحواء أم البشر وقد جاء ذلك فى القرآن فقال الله {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء}.

ثم قال الله لآدم خذ حواء وادخلا الجنة وكلا من كل شئ فيها إلا شجرة واحدة لا تأكلا منها، وهذا كان امتحانا لآدم عليه السلام، ولكن وسوس الشيطان لعنه الله إلى آدم فأكلا من الشجرة، فأخرجهما الله من الجنة.

ثم تاب آدم إلى الله واستغفر فتاب الله عليه، وأنزله إلى الأرض ليسكن فيها ويعمرها ويستخلفه الله فيها هو وذريته جيلا بعد جيل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.